«العجل المقدس».. إخوان الخليج يعتبرون دعم أردوغان نصرة للإسلام.. وترامب يراقب الموقف

الثلاثاء، 14 أغسطس 2018 02:00 م
«العجل المقدس».. إخوان الخليج يعتبرون دعم أردوغان نصرة للإسلام.. وترامب يراقب الموقف
اردوغان
كتب أحمد عرفة

واصل أعضاء الجماعة الإرهابية استماتتهم من أجل دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لمواجهة أزمة تهاوي عملة الليرة التركية، التي شهدت انخفاض لمستويات قياسية أمام الدولار الأمريكي.

لم يتقصر دعم الإخوان لرجب طيب أردوغان، على تصريحات الصحفي الإخواني صابر مشهور الذي زعم أن دعم أردوغان هو جزء من دعم الإسلام – على حد زعمه -، ليخرج عدد من قيادات الإخوان في الخليج ليزعموا أيضا أن دعم الليرة التركية جزء من دعم الإسلام.

صحيفة "عكاظ" السعودية، سلطت الضوء على التناقض الإخواني، في تدمير الأوطان العربية، بينما تستميت في دعم رجب طيب أردوغان، قائلة إن أشهر قليلة فصلت بين تشفي إخوان الخليج عن هبوط الجنيه المصري، وعويلهم وتباكيهم على ما آلت إليه أوضاع الليرة التركية التي انهارت بشكل قياسي، بعد أن فقدت مستويات قياسية من قيمتها أمام الدولار واليورو منذ بداية العام الحالي، ووصلت إلى 65.6 ليرة أمام الدولار الأمريكي الواحد.

وذكرت الصحيفة الخليجية، أن عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي في الخليج يتسولون دعم الليرة التركية واقتصاد أردوغان بطرق بدائية، حيث أثارت السخرية في الأوساط الشعبية الخليجية، حتى أن الإرهابي الكويتي المدرج في قائمة الإرهاب للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، حامد العلي، اعتبر أن دعم تركيا اقتصاديا واجب شرعا، مطالبا المسلمين في كل مكان إلى الهبة لإنقاذ الليرة التركية، فيما تشمت العلي في أكتوبر 2016 بهبوط الجنيه المصري!

وأوضحت الصحيفة التركية، أن قيادات الإخوان تسعى لتحوير الأزمة التركية من أزمة اقتصادية إلى استهداف القوى الغربية للمسلمين، حيث وصف المدرج ضمن قائمة الإرهاب لدول الرباعي العربي، الإرهابي حاكم المطيري أزمة الليرة التركية بأنها إحدى تجليات معركة تحرر الأمة الكبرى من النفوذ الغربي، مطالبا بضرورة دعم الاقتصاد التركي.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه هاسيت المستشار الاقتصادى للبيت الأبيض، اليوم الإثنين إن إدارة ترامب تراقب الوضع المالى فى تركيا عن كثب، فيما أعلن مدير أحد الفنادق بمدينة أضنة في جنوب تركيا عن تقديم مكافأة للمواطنين الذين يحولون مبلغ 1000 دولار أمريكى إلى الليرة التركية إقامة مجانية لمدة 3 أيام.

ويبدو أن الليرة التركية دخلت في نفق مظلم بعد وتيرة متسارعة من التراجع أمام الدولار نتيجة سياسات نقدية اتبعها أردوغان منذ وصوله إلى سدة الحكم، بعدما أسند سلطات البنك المركزي إليه مباشرة وتعيين صهره وزيرا للمالية، في خطوة قضت بدورها على ما تبقى لأردوغان من محاولات لإنقاذ العملة المحلية.

ما تكبدته تركيا من خسائر في سعر العملة، وآثار هذا الأمر على القطاع الصناعي والواردات السلعية وخدمة الدين، يُحتمل أن يُكبّد أنقرة قرابة 230 مليار دولار، حسب تقرير لوكالة «فيتش» في وقت يتراجع فيه التقييم الائتماني ولا يبدو أن مسار سداد الديون بمزيد من الاستدانة - على فداحته وآثاره الضاغطة - بات مسارا ممكنا أو سهلا على أردوغان ونظامه.
 
ما يشهده الاقتصاد التركي الآن إشارة إلى اختلالات هيكلية عميقة في بنائه، ودون البحث عن حلول جذرية لعلاج هذه الاختلالات فقد لا يتوقف النزيف، وحتى لو توقف مؤقتا فإنه يظل تهديدا قائما وخطرا مرشحا للتكرار والتصاعد. هذا الأمر يوجب على النظام وصانعي السياسة المالية في تركيا البحث عن حلول حاجة وعاجلة، وتحمل الفاتورة الناجمة عن هذه الحلول، وهي في كل الأحوال ستكون فاتورة قاسية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة