تميم ينقذ عرش أردوغان بـ15 مليار دولار.. بقاء القوات التركية في الدوحة ليس هدية

الخميس، 16 أغسطس 2018 08:00 م
تميم ينقذ عرش أردوغان بـ15 مليار دولار.. بقاء القوات التركية في الدوحة ليس هدية
اردوغان وتميم
كتب أحمد عرفة

لم يكن قرار أمير قطر تميم بن حمد، باستثمار 15 مليار دولار في تركيا لمحاولة إخراجها من أزمتها إلا مجرد دفع ضريبة مساعدة تركيا لها، واستقدام قوات تركية لحماية عرش تميم بن حمد، فلم يكن مساعدة الدوحة بهدف إنقاذ عملة الليرة التركية، ولكن لضمان بقاء أردوغان في حماية عرش تنظيم الحمدين.

ولا يوجد حليف لتركيا في المنطقة سوى كل من إيران وقطر، وفي ظل الأزمات التي تعاني منها طهران بسبب العقوبات الأمريكية التي تم فرضها عليها بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 12 مايو الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، لم يعد لدى أردوغان سوى حليفه قطر.

ويسعى تنظيم الحمدين من خلال هذه المساعدات القطرية أن يظل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان حليفا له في أزمة المقاطعة التي أعلنها دول الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب في 5 يونيو الماضي، خاصة استمرار المساعدات التركية عبر بقاء القوات التركية وبقاءا لقاعدة التركية في الدوحة.

الصحافة التركية أيضا توجست من الوعود الاستثمارية للنظام القطري، مشيرة إلى أن تلك الاستثمارات لا تعد دعم مباشرة لعلملة الليرة بل مجرد وعود استثمارية، موضحة أنه لا يوجد ضمانات واضحة لتنفيذ هذه الوعود.

وذكرت صحيفة "أحوال تركيا"، أنه في وقت تتفاقم فيه الأزمة الاقتصادية التي تعصف بتركيا التي انعكست بشكل حاد على قيمة الليرة التي انحدرت خلال الأيام الماضية بشكل غير مسبوق، تأتي زيارة أمير قطر لتركيا في بادرة يبدو أنها تتجه لإنقاذ الحليف التركي.

وأوضحت الصحيفة التركية، أن قطر المقاطَعة خليجيا كانت وجدت في تركيا ملاذا وبديلا في العديد من مجالات التعاون وبما في ذلك التعاون العسكري والاقتصادي، حيث إنه في آخر التطورات أعلنت الرئاسة التركية في بيان أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وعد الاربعاء باستثمارات مباشرة في تركيا بقيمة 15 مليار دولار خلال اجتماع عقده مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأوضحت الصحيفة التركية، أن هذه الخطوة تأتي دعما للاقتصاد التركي مع انهيار العملة الوطنية جراء أزمة دبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرض عقوبات متبادلة، متابعة: من غير الواضح حتى الان فيما اذا كان الدعم القطري سوف ينعكس على سعر صرف الليرة او في اخراج الاقتصاد التركي من ازمته الحادة، وربما كان الموقف القطري معنويا ومن باب اداء الواجب تجاه الحليف التركي.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق