أردوغان المتناقض.. يدعو شعبه بتحويل مدخراتهم لليرة ثم يتعامل مع العملات الأجنبية

الأحد، 19 أغسطس 2018 11:00 م
أردوغان المتناقض.. يدعو شعبه بتحويل مدخراتهم لليرة ثم يتعامل مع العملات الأجنبية
اردوغان
كتب أحمد عرفة

تناقضات كثيرة، تظهر على تصرفات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ظل دعوته لشعبه بأن يحول مدخراته إلى عملة الليرة التركية بسبب التهاوي الكبير الذي تتعرض له تلك العملة التركية، بينما يظل يتعامل هو بالعملات الأجنبية.

صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، نقلت عن رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليجدار أوغلو، توجيهه اتهامًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتعامل بالعملات الأجنبية في حين يدعو الشعب إلى تحويل مدخراتهم من العملات الأجنبية والذهب إلى الليرة لدعم الاقتصاد، حيث قدم رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض ، 13 مقترحًا بتخفيض نفقات الحكومة لمواجهة الأزمة الاقتصادية، حيث أشار المقترح إلى التبذير الذي تمارسه الحكومة، موضحا أن مقترحاته لإخراج تركيا من الأزمة وتدعيمها ضد الصدمات الخارجية.

وذكرت الصحيفة التركية المعارضة، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رد على تصريحات كليجدار أوغلو بزعمه أن الكرسي تخلى عنك، والآن والآن تتعامل مع بارونات العملات الأجنبية في إشارة إلى خسارة مرشح الحزب محرم إينجه انتخابات الرئاسة أمام أردوغان.

في المقابل رد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، على تصريحات الرئيس الترمي قائلا: الديكتاتور انزعج من هذا وقال إنني أتعامل مع بارونات العملات الأجنبية، نفهم من هذا أن مرض كليجدار أوغلو الذي يعاني منه أردوغان انتكس مجددا، فالتجار والمزارع وغيرهم يحوّلون الدولارات التي يمتلكونها إلى الليرة متسائلا: إن كان هناك رجل أعمال مقرب لأردوغان قام بتغيير العملات الأجنبية التي يمتلكها، موجها رسالة إلى رجب طيب أردوغان قائلا: عزيزي الديكتاتور أردوغان، أخبرني الآن كي نعلم. من يتعامل مع بارونات العملات الأجنبية؟.

وذكرت الصحيفة التركية، أن رجب طيب أردوغان دعا المواطنين الأتراك إلى التوجه لمكاتب الصرافة والبنوك وتغيير العملات الأجنبية التي يحتفظون بها أسفل وسائدهم وذلك عقب بلوغ الدولار 7 ليرات وفقدان الليرة 40 في المئة من قيمتها.

وكانت صحيفة "أحوال تركيا" التركية، قالت إن وضع الاقتصاد التركي انقلب بزاوية 180 درجة بعد أقل من شهرين من إعادة انتخاب رجب طيب أردوغان رئيسا لتركيا، إذ اصطدمت تركيا مؤخرا بسلسلة جديدة من الأزمات المالية والدبلوماسية، وبنهاية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت في 24 يونيو، خرجت إلى النور تركيا جديدة تقوم على أنقاض الجمهورية الكمالية بعد أن تم تحديث النظام من برلماني إلى رئاسي تنفيذي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق