هل تجوز صلاة العيد في حال عدم الاستماع إلى الخطبة؟.. علماء دين يجيبون

الإثنين، 20 أغسطس 2018 05:00 م
هل تجوز صلاة العيد في حال عدم الاستماع إلى الخطبة؟.. علماء دين يجيبون
صلاة العيد
عنتر عبداللطيف

يحل علينا، غدا الثلاثاء، عيد الأضحى المبارك، ويذهب الملايين بالدول العربية والإسلامية صباح هذا اليوم المبارك إلى صلاة العيد في المساجد والساحات، فهل يجوز عدم الاستماع إلى خطبة العيد والانصراف من المسجد بعد صلاة العيد مباشرة وما حكـم تقديم خطبة العيد على الصلاة؟ وما حكم حضور خطبة العيد؟ وهل هي شرط لصحة الصلاة؟ 

الأسئلة السابقة تجيب عنها فتوى دينية مؤكدة نصا إن تقديم خطبة العيدين على الصلاة بدعة أنكرها الصحابة رضي الله عنهم. وأما حضورها فليس بواجب، فمن شاء حضر واستمع وانتفع، ومن شاء انصرف. وليست شرطاً لصحة صلاة العيد، لأن الشرط يتقدم المشروط، وهي متأخرة عن صلاة العيد.

2015-635719884894075983-407
 

تتابع الفتوى للشيخ صالح بن فوزان:«وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بها حتى النساء، فيُسن للمرأة حضورها غير متطيبة ولا لابسة لثياب زينة أو شهرة؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: وليخرجن تفلات، ويعتزلن الرجال، ويعتزل الحُيَّض المصلى قالت أم عطية رضي الله عنها: «كنا نؤمر أن نخرج يوم العيد، حتى تخرج البكر من خدرها، وحتى تخرج الحيض، فيكن خلف الناس، فيكبرن بتكبيرهم، ويدعون بدعائهم؛ يرجون بركة ذلك اليوم وطهرته».

 

سأل أحدهم ما حكم الخروج بعد انتهاء الخطبة الأولى- يقصد هنا الجمعة- دون انتظار انتهاء الإمام من الخطبتين وبدون أي عذر شرعي؟ ووفق إجابة الفتوى نصا فإن حضور خطبتي الجمعة واجب ولا يجوز للشخص أن ينصرف أثناء الخطبة سواء كان انصرافه في الأولى أو الثانية، ويشتد الأمر ويعظم الإثم إذا كان انصرافه هذا يضيع عليه صلاة الجمعة، ولا عذر له في الإنصراف، أما مع وجود العذر القاهر فلا حرج عليه في الإنصراف ويصلي بدل الجمعة ظهراً ،وأما سائر الخطب غير الجمعة كخطبة العيدين فلا يجب حضورها، ويجوز الانصراف عنها.

وفي سنن أبي داود عن عبد الله بن السائب قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد، فلما قضى الصلاة قال: إنا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب.

 

2018_6_13_11_8_56_202

تابعت الفتوى :«والخروج لصلاة العيد وأداء صلاة العيد على هذا النمط المشهود من الجميع فيه إظهار لشعار الإسلام، فهي من أعلام الدين الظاهرة، وأول صلاة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم للعيد يوم الفطر من السنة الثانية من الهجرة، ولم يزل صلى الله عليه وسلم يواظب عليها حتى فارق الدنيا صلوات الله وسلامه عليه، واستمر عليها المسلمون خلفا عن سلف، فلو تركها أهل بلد مع استكمال شروطها فيهم، قاتلهم الإمام؛ لأنها من أعلام الدين الظاهرة؛ كالأذان».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة