البوابة الروسية والإيرانية طريقها.. بكين تستفز واشنطن بهذه الطريقة

الإثنين، 20 أغسطس 2018 11:00 م
البوابة الروسية والإيرانية طريقها.. بكين تستفز واشنطن بهذه الطريقة
ترامب والرئيس الصيني
كتب أحمد عرفة

تسعى الصين لاستغلال الملف الروسي والإيراني، لمواصلة استفزازها للولايات المتحدة الأمريكية في ظل الحرب الاقتصادية الناشبة بين الطرفين منذ شهور ومستمرة حتى الآن.

ورغم دعوة الولايات المتحدة الأمريكية، لدول العالم بالامتناع عن التعاون مع إيران بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي، إلا أن الصين كثفت خلال الفترة الأخيرة من طرق تعاونها مع طهران.

كما استغلت بكين، حالة التوتر الناشبة حاليا بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، لتجري مناورات "الشرق-2018" الاستراتيجية في روسيا.

وذكرت وكالة "رويترز" الإخبارية، أن مشترين صينيين للنفط الإيراني، بدأوا في تحويل شحناتهم إلى سفن مملوكة لشركة الناقلات الوطنية الإيرانية لنقل جميع وارداتهم تقريبا للحفاظ على تدفق الإمدادات وسط إعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على طهران، موضحة أن هذا التحول يشير إلى أن الصين، أكبر مشتر للنفط الإيراني، تريد الاستمرار في شراء الخام الإيراني على الرغم من العقوبات التي أعيد فرضها بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني، حيث تسعى واشنطن لوقف صادرات النفط الإيرانية لإجبار البلاد على التفاوض بشأن اتفاق نووي جديد وتحجيم نفوذها في الشرق الأوسط، إلا أن بكين أعلن رفضها أي عقوبات أحادية الجانب ودافعت عن علاقاتها التجارية مع إيران.

وأوضحت الوكالة الإخبارية، أنه بهدف الحفاظ على الإمدادات الخاصة بهما، فعلت شركتا تجارة النفط تشوهاي تشنرونغ كورب ومجموعة سينوبك، أكبر شركة تكرير في آسيا، بند في اتفاقيات التوريد الطويل الأجل المبرمة مع شركة النفط الوطنية الإيرانية يسمح لهما باستخدام ناقلات تشغلها الشركة الإيرانية.

كما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن وزارة الدفاع الصينية، تأكيدها أن الجيش الصيني سيرسل في النصف الثاني من أغسطس الجاري وحتى منتصف سبتمبر المقبل قواته إلى روسيا للمشاركة في المناورات الاستراتيجية "فوستوك -2018" ، وفقا للاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الجانبين الصيني والروسي، موضحة أنه تتوجه القوات الصينية للمشاركة في المناورات الاستراتيجية "الشرق-2018"، وسيجري الطرفان مناورات مشتركة من 11 وحتى 15 سبتمبر في ميدان تسوجول للتدريب في إقليم ما وراء بحيرة البايكال.

وكانت الصين دافعت عن علاقاتها التجارية مع إيران بوصفها صريحة وشفافة مع بدء سريان العقوبات الأمريكية على إيران رغم مناشدات حلفاء واشنطن. وأكدت وزارة الخارجية الصينية في بيان صدر عنها اعتراضها على فرض عقوبات من جانب واحد و«فرض المحاكم المحلية سلطتها القضائية على الأجانب».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق