"هارفى ينتقم".. كيف نجح عملاء الموساد السابقين في الانتقام من مؤسسات «me too»؟

الأربعاء، 22 أغسطس 2018 08:00 ص
"هارفى ينتقم".. كيف نجح عملاء الموساد السابقين في الانتقام من مؤسسات «me too»؟
هارفى واينستين
كتب محمود حسن

هل تذكر حملة "ME TOO" أو "انا أيضا" تلك الحملة التى انطلقت فى أنحاء العالم، لتواجه بها النساء التحرش الذى يتعرضن له، كانت الحملة من الضخامة واستحوذت اهتمام الملايين حول العالم، بعد الاتهامات التى وجهتها اكثر من 80 من العاملات فى هوليود لمنتج الأفلام البارز هارفى وانيستين متهمين إياه بممارسة التحرش والاعتداء الجنسى ضدهم، لكننا اليوم يبدو أننا سنقابل على الناحية الأخرى انقلابا يقوده هارفى، انتقاما من اللاتى وجهن له تهم التحرش، ومؤسسات me too.

هارفى واينستين فى المحكمة
هارفى واينستين فى المحكمة

هارفى ليس مجرد شخص عادى فى هوليود، فهو حائز على جائزة اوسكار، وانتج العديد من الافلام الأكثر شهرة فى تاريخ هوليود مثل أمير الخواتم أو "Lord of the Rings"، و شكسبير عاشقا "Shakespear in love"، وفيلم المخرج العالمى تارنتينو الأخير "البغضاء الثمانية" أو “the hateful eight"، ورائعة تارنتينو الأشهر أيضا "Pulp Fiction" كما أنتج الأيقونة السينمائية "عصابات نيويورك" أو "Gangs of New York"، من بطولة ليوناردو ديكابريو و السير دانيال دي لويس"، بالإضافة لحوالى 373 عملا سينمائيا ودراميا آخر!.

لكن هارفى كان على موعد بأن يكسر النساء الصمت حوله، ليحولونه من واحد من أعظم منتجين هوليود قوة لأكثرهم فضائحية، حيث اتهمته اكثر من 80 سيدة من العاملات فى هوليود بالتحرش الجنسى بهن والاعتداء، وطلب الرشوة الجنسية للتوظيف فى الأفلام، ومن بين هؤلاء الذين اتهموا المنتج الكبير اسماء كبيرة مثل انجلينا جولى، وإيفا جرين، وآشلى جودى، وهيذر جراهام، سلمى حايك، وروز مكغوان، وغيرهن من الممثلات الشهيرات والكاتبات والمخرجات حتى عاملات الانتاج.

كل هؤلاء الممثلات فى الصورة اتهمن هارفى بالتحرش بهن
كل هؤلاء الممثلات فى الصورة اتهمن هارفى بالتحرش بهن

 

اصيب هارفى بضرر كبير جراء هذه الحملة الضخمة عليه، فقد تم الإطاحة به من شركته عبر اتفاق شركئه، كما طردته اكاديمية فنون السينما والعلوم المانحة لجوائز الأوسكار من عضويتها، لكن يبدو أنه لم يرد الاستسلام، فقد قرر بدوره على ما يبدو تدمير كل خصومه.


ففى نهاية 2017 فضحت مجلة "نيويوركر" الأمريكية ما يقوم به هارفى من اجل الانتقام، حيث وظف عشرات من العملاء فى شركة التحقيقات الإسرائيلية الخاصة "BLACK CUBE"، والتى توظف العملاء السابقين فى الموساد الإسرائيلى ، من اجل جمع معلومات لمواجهة النساء الثمانين اللاتى يواجهنه، وفضحت النيوروكر فى حينها ان هؤلاء العملاء قابلوا الممثلة روز مكغوان وسجلوا لها احاديث دون علمها بعد أن انتحلوا صفة حقوقيين وانصار للمرأة.

آسيا آرجينتو
آسيا آرجينتو

 

اليوم يبدو أن هارفى أطلق أولى حملاته للانتقام، والتى اطلقها هارفى عبر عملاء الموساد السابقين، حيث أصابت آسيا أرجنتو وهى من أوائل الممثلات الاتى اتهمن هارفى بالتحرش الجنسى، حين واجهت اليوم اتهاما من الممثل جيمى بينيت بانها تحرشت به جنسيا فى غرفة فندق فى كاليفورنيا اثناء تصويرهما سويا احد الافلام، وكان فى حينها دون السن القانونى، إذ كان عمره 17 عاما.

آسيا ارجينتو وجيمي بينيت
آسيا ارجينتو وجيمي بينيت

 

الاتهامات التى وجهت للمثلة آسيا أرجنتو يبدو أنها ايضا مدعومة بصور ووثائق، تثبت ان الممثلة باتت مع الممثل جيمى بينيت فى فراش واحد، فى عام 2013 وهو دون السن القانونية، فى حين كان عمرها 37 عاما، ويبدو أن من عثر على هذه الصور قد سربها أيضا إلى صحيفة نيويورك تايمز التى قالت إنها بحوزتها.

يبدو إذن أن قصة "me too" تعود اليوم من جديد لتفتح لكن فى الناحية المقابلة، فهارفى البالغ من العمر 66 عاما، يبدو انه عازم على الانتقام من كل هؤلاء الذين شوهوا مسيرة عمرها 34 عاما فى مجال الانتاج السينمائى وبشدة، والفضل بالطبع يرجع لعملاء الموساد السابقين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق