تجاهل أخطاءه السياسية واتهم واشنطن.. هكذا ضلل "أردوغان" شعبه

الخميس، 23 أغسطس 2018 06:00 ص
تجاهل أخطاءه السياسية واتهم واشنطن.. هكذا ضلل "أردوغان" شعبه
اردوغان
كتب أحمد عرفة

يتجاهل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سياساته الخاطئة التي أدت إلى تفاقم أزمة الليرة التركية، وبالتالي انعكس ذلك على الأوضاع الاقتصادية، ليحاول أن يتهم الولايات المتحدة الأمريكية بالتورط في مؤامرة ضد أنقرة.

 

ويبدو أن الخطة التي اتبعها الرئيس التركي، لم تنطل على الشعب الذي يعلم يقينا أن سيطرة رجب طيب أردوغان على جميع المؤسسات، وتعيين أقاربه في الوظائف الحكومية الهامة كانت سببا كبيرا في تفاقم الأوضاع السيئة بأنقرة.

 

صحيفة "أحوال تركية"، أكدت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى لاستغلال خلافه المتصاعد مع واشنطن ليتملص من مسؤوليته في الأزمة الاقتصادية التي تشهدها أنقرة التي هي أبعد وأعمق مما يحاول أردوغان تصديره والتخفي خلفه، موضحة أن الرئيس التركي يستغل الخلاف المرير بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية لإلقاء اللوم في المشاكل الكبيرة التي يواجهها الاقتصاد التركي على عدو خارجي، وليس على المشاكل داخل تركيا.

 

وأوضحت الصحيفة التركية، أن رجب طيب أردوغان أكثر من الحديث عن التآمر الخارجي، وأن أعداء بلاده يستهدفون إرهابهم من خلال الاقتصاد والتواطؤ على العملة، وشن حرب اقتصادية عليهم، كما أنّه يتشبث بآرائه البعيدة عن الموضوعية والعلمية والنظريات الاقتصادية، ويحاول تقديم نظريته الاقتصادية المتناقضة مع قوانين الأسواق العالمية. 

 

ولفتت الصحيفة التركية، إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة حذر محللون بأن الاختلالات الاقتصادية تعني أن اقتصاد تركيا سيواجه مشاكل كبيرة، حتى قبل العقوبات التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أدت إلى انخفاض حاد في سعر الليرة التركية، إلا أن الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترامب سمحت لأردوغان بإلقاء اللوم في المشاكل الاقتصادية وانهيار الليرة على البيت الأبيض واللعب على المشاعر المناهضة للولايات المتحدة الأمريكية المنتشرة في مختلف فئات المجتمع التركي.

 

كانت صحيفة "أحوال تركية"، أوضحت أنه ما تزال توابع الزلزال الذي ضرب الاقتصاد التركي وهزاته الارتدادية موضع نقاش في أوساط المال والأعمال والاقتصاد والسياسة كما في ميدان الصحافة والإعلام، حيث إنه في ظل هذه الأزمة المتفاقمة بدت الحكومة الألمانية والسياسيين الألمان أكثر من غيرها من الجيران الأوروبيين اهتماما وتفاعلا مع الأزمة.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق