«الحرام ما بينفعش».. إيران تسرق «إف 5» الأمريكية لتذهب بها إلى الجحيم سريعا

الإثنين، 27 أغسطس 2018 08:00 ص
«الحرام ما بينفعش».. إيران تسرق «إف 5» الأمريكية لتذهب بها إلى الجحيم سريعا
مقاتلة إيرانية
محمد فرج أبو العلا

 

تحطمت، اليوم الأحد، مقاتلة إيرانية جنوبي البلاد، ما أسفر عن مقتل الطيار، بينما نجا مساعده وتم نقله إلى المستشفى، فى حادث يأتي بعد أيام عن إعلان طهران عما وصفته بـ«أول مقاتلة محلية الصنع»، حيث نقلت «فرانس برس» عن وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية، أن مقاتلة من طراز «إف 5» المخصصة لأغراض التدريب، تحطمت أثناء محاولتها الهبوط بمدينة دزفول فى محافظة خوزستان الإيرانية.

جدير بالذكر أن إيران اشترت مقاتلاتها من طراز "إف- 5" من الولايات المتحدة الأمريكية قبل اندلاع الثورة الخمينية عام 1979، ولا يزال لديها نحو 48 مقاتلة من نفس الطراز فى الخدمة، وذلك وفقا لآخر التقديرات الصادرة عن مؤسسة «جينز آي إتش إس ماركيت».

ويبدو أن ما كشفت عنه طهران الأسبوع الماضي، وقبل يوم واحد من احتفال البلاد باليوم الوطني للصناعات الدفاعية، فى حفل حضره الرئيس الإيراني حسن روحاني، موضحة للعالم أنها أطلقت أول مقاتلة محلية الصنع بنسبة 100%، واسمتها «كوثر»، ما هى إلا مجرد نسخة مسروقة أو مقلدة عن طائرات الـ«إف 5» الأمريكية المخصصة لأعمال التدريب، وذلك بحسب ما جاء على لسان العديد من الخبراء فى المجال العسكرى.

وكان أحد المواقع الإلكترونية المتخصصة فى الشأن الحربى، فجر مفاجأة حول الطائرة الحربية الإيرانية الجديدة التى أطلقت عليها طهران اسم «كوثر» وقالت إنها من «الجيل الرابع»، حيث أكد الموقع، اعتمادا على الصور واللقطات التى تم نشرها، أن «كوثر» ليست سوى طائرة أميركية من طراز «أف 5»، مؤكدا أنها ليست محلية الصنع كما تزعم طهران.

لم يكن سقوط «كوثر» التى أعلنت طهران أنها المقاتلة الجديدة محلية الصنع بنسبة 100%، وأنها قادرة على إصابة أهدافها، وعلى حمل أسلحة متنوعة، وأنها ستستخدم فى مهام دعم قصيرة، هو الأول من نوعه، فالأمر تكرر أكثر من مرة، حيث تسقط الطائرات الحربية الإيرانية، نتيجة الصعوبات التى تواجها طهران في تطوير سلاحها الجوي نتيجة العقوبات المفروضة عليها من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.

وفى وقت سابق، استعرضت إيران ما قالت إنه صاروخ «فاتن مبين» البالستي قصير المدى، ليتضح بعد ذلك أن الصاروخ المزعوم ما هو إلا «تفجير موضعي» وصفته واشنطن بـ«الاستعراض المضحك»، حيث دأب النظام الإيراني، منذ استيلاء الخميني على السلطة بعد تسلق الثورة فى 1979، على استخدام التصريحات «الميكروفونية، أو الحنجورية»، فضلا عن الحركات الاستعراضية في مواجهة الخارج.

ويعتبر الخبراء ذلك محاولة من النظام الملالي للخروج من الأزمة الاقتصادية من خلال مزاعم كثيرة حول التطوير والتحديث الحربى، عبر لعبة استعراض القوى وإطلاق التصريحات النارية، لكسب التأييد الشعبي  وتصدير الأزمة للخارج، حيث يواجه النظام الإيراني غضبا عارما جراء الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد، خاصة بعد إعادة أمريكا فرض سلسلة من العقوبات.

وكانت إيران أرسلت أسلحة وآلاف الجنود إلى سوريا، لدعم الرئيس بشار الأسد فى الحرب المندلعة هناك منذ سبع سنوات تقريبا، إلا أن افتقار طهران للقوة الجوية الكبيرة، دعاها لطلب تقديم الدعم الجوى من روسيا، حيث تقتصر القوة الجوية الإيرانية على بضع عشرات من الطائرات الهجومية باستخدام نماذج روسية أو أمريكية قديمة حصلت عليها قبل الثورة الإسلامية فى 1979.

ودائما ما يشكك الخبراء العسكريين فيما تعلنه إيران حول تطوير وتحديث أسلحتها كما حدث فى 2013 عندما كشفت طهران عن أنها انتهت من تصميم مقاتلة جديدة محلية الصنع، وقد أطلقت عليها وقتها اسم «قاهر 313»، إلا أنه حتى الآن لا يعرف أحد ماذا تم فى هذا الشأن، خاصة فى ظل العقوبات الدولية المفروضة على إيران، فضلا عن الحظر الذى يمنعها من استيراد عدد كبير من مختلف أنواع الأسلحة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة