أسرار وخفايا في ذكرى إعدامه.. لماذا حارب سيد قطب مراجعات الخمسينات؟

الأربعاء، 29 أغسطس 2018 02:00 م
أسرار وخفايا في ذكرى إعدامه.. لماذا حارب سيد قطب مراجعات الخمسينات؟
سيد قطب
كتب أحمد عرفة

52 عاما مروا على إعدام منظر التكفير، وأحد أقطاب جماعة الإخوان بل إنه منظرهم التاريخي، وهو سيد قطب، وما زالت هناك كواليس كثيرة حول هذا المنظر الإخواني الذي أصبح له تيار داخل الجماعة يؤمن بالعنف ويسمى التيار القطبي وهو يضم معظم قيادات مكتب إرشاد الإخوان على رأسهم كل من محمود عزت القائم بأعمال مرشد الجماعة، وخيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، ومحمود غزلان  عضو مكتب إرشاد التنظيم ومحمود حسين الأمين العام للإخوان وغيرهم من ما يسمون "صقور التنظيم".

مراجعات الخمسينيات، تعد هذه أبرز الكواليس الخاصة ببدء انتشار التيار القطبي داخل الإخوان، خاصة عندما انقسمت الجماعة وقياداتها داخل السجون في تلك الفترة إلى 3 تيارات الأول يتبعون حسن الهضيبي وهو كان مرشد الإخوان حينها، والثاني يتبع أتباع حسن البنا مؤسس الجماعة، الذي قتل في أواخر أربعينيات القرن الماضي، والثالث هم أتباع سيد قطب الذي سعى لاستقطاب تيار جديد يتبع له حاول من خلاله أن يكون مجموعة لتنفيذ العمليات الإرهابية بعد خروجهم من السجن.

سيد قطب سعى لاستغلال إصدار حسن الهضيبي مراجعاته خلال كتاب "دعاة لا قضاة"، لتكوين تيار تابع له يهاجم فيها حسن الهضيبي ويسعى من خلاله أن يقصي حسن الهضيبي من منصب مرشد الإخوان، وحيث يبدو أن سيد قطب كان يسعى لأن يأخذ مكان الهضيبي، وينشر الأفكار التكفيرية بين أتباعه.

 

 

وفي تصريحات سابقة له حكى اللواء فؤاد علام، تفاصيل هذه المراجعات حيث قال إنه خلال هذه الفترة داخل السجن حدث شبه انقسام بين عناصر الجماعة، ونحن سعينا لتعميق هذا الانقسام بين البناويون، والهضيبيون، والقطبيون أتباع سيد قطب، نجحنا أن نقنع الهضيبى بأنه يشكل لجنة ترد على أفكار سيد قطب، ولا يمكن أن أحكم إذا كان حسن الهضيبى مقتنعا أو غير مقتنع بما قولناه له، ولكنه شكل لجنة برئاسة ابنه مأمون الهضيبى، ونحن من خلال الناس التابعين لنا استطعنا أن نعد دراسات، بالتنسيق مع الأزهر، ترد على أفكار التكفير، ومن خلال الناس التابعين لنا كنا نسربها لهم فى السجن، وكانوا يفرحون بها جدا، وعندما اكتملت الصورة لهم أخرجوا كتابا يدعون من خلاله أنهم ضد التكفير.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق