بعد فضح علاقاتها مع إسرائيل.. إعلام قطر يواصل تضليله للرأي العام

الأربعاء، 29 أغسطس 2018 08:00 م
بعد فضح علاقاتها مع إسرائيل.. إعلام قطر يواصل تضليله للرأي العام
تميم وقناة الجزيرة
شيريهان المنيري

بعد انكشاف حقيقة وماهية العلاقات القطرية الإسرائيلية بشكل واضح في الآونة الأخيرة؛ تتخذ قطر من أذرعها الإعلامية وسيلة للتشويش على الأمر، مع استمرار التضليل بشأن ما يحدث في المنطقة ومحاولة إلصاق التهم بها محاولة إخفاء أمرها وخاصة أمام شعبها.
 
 
 
وفضح الإعلام الغربي والإسرائيلي أيضًا السياسات القطرية، وعروضها السخية على إسرائيل وشخصيات موالية لها في الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف تحقيق أغراض تنظيم الحمدين - حكومة قطر - في تحقيق النفوذ بداخل الإدارة الأمريكية، وتوطيد العلاقات مع إسرائيل إلى حد وصل إلى عرض قطري عليها ببناء مطار قرب إيلات على أن يكون هناك رحلات جوية مباشرة بينه والدوحة.
 
 
 
 
وكشفت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» منذ أيام عن لقاء سري جرى في قبرص في يونيو الماضي، بين وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، كما أشار إلى لقاء «ليبرمان» سرًأ أيضًا، مع مبعوث قطر إلى غزة، محمد العمادي. 
 
وعلى الفور بدأت قناة الجزيرة القطرية والذراع الإعلامي الأبرز لتنظيم الحمدين في الترويج للأكاذيب التي تُروج لعكس ما تفعله قطر، محاولة  اتهام دول المنطقة العربية بأنها لا تهتم بالقضية الفلسطينية وتفضل مصالحها مع إسرائيل على حساب الفلسطينيين،  وهو ما أثبتتها الأفعال والمواقف القطرية.
 
وتناولت حلقة مساء الثلاثاء، من برنامج «للقصة بقية» من تقديم الإعلامية، فيروز زياني، الحديث عن ذلك الأمر، مع اتهام الدول العربية بما يقوم به النظام القطري بشكل صريح. هذا إلى جانب استمرار بعض الأذرع الإعلامية الشهيرة لتنظيم الحمدين في الترويج لدور قطر المزعوم في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني.
 
وقال الإعلامي السعودي، عبدالعزيز الخميس: «لا توجد كلمات تصف نفاق وكذب وتلون إعلام الحمدين؛ يتحدثون عن رفض التطبيع وذهاب الشباب للعمل في اسرائيل، وينسون أن وزير خارجيتهم للتو التقى بوزير خارجية اسرائيل وبيريز كان في محطتهم، والتطبيع شغال بين الدوحة وتل ابيب، والقطري محمد العمادي رابض في خارجية اسرائيل.. لا عقل عند من يصدقهم».
 
وسخرت الإعلامية الإماراتية، مريم الكعبي من الإعلامي البارز في «الجزيرة»، جمال ريان ومحاولاته لتلميع صورة قطر، زاعمًا أن لها دور كبير في دعم الفلسطينيين، وقالت عبر حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر: «من ألطف ما غرد به جمال الريان أنه يدافع عن قطر لأنها الدولة التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمت قضيته.. وأنا أكمل نيابة عن الريان أن دور قطر كان رئيسيًا في ترسيخ الانقسام وتوسيع فجوة الخلاف بين أبناء الشعب الفلسطيني وهي السبب الرئيسي في تراجع الاهتمام العربي بالقضية الفلسطينية»، مضيفة «ولأن حديث الريان عن دور قطر في دعم القضية الفلسطينية ظريف ولطيف أكمل له أن قطر وإعلامها كانت لهما الريادة في التطبيع مع العدو الصهيوني، حيث أصبح قتلة الشعب الفلسطيني ضيوف دائمين على شاشة الجزيرة وفِي حضرة جمال الريان». 
 
 
 
 
في السياق ذاته يرى المحلل السياسي والكاتب السعودي، حسن مشهورأنه لم يعد خفيًا على أحد تلك العلاقة القوية بين النظام القطري وتل أبيب، وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «العلاقة بينهما تمتد لمرحلة سابقة قد وضع لبناتها حاكم قطر السابق الذي أصلّ لمجمل العمليات التآمرية ضد الأنظمة العربية، وأعني به حمد آل خليفة.. هذا الرجل قد بدأ في عام 1995 بالعمل على منحيين أثنين، الأول كان يصب في بوتقة التقارب مع تل أبيب على حساب القضية الفلسطينية وأبناءها، في حين كان الآخر يعمل على دعم جماعات وتشكيلات ثيولوجية تسعى للإضرار باستقرار جاراته من دول الخليج، وهذا الأمر قد امتد مع وصول ولي عهده تميم لسدة السلطة في قطر.
 
 
وأضاف أن «متتالية الأيام تثبت بأن هذا النظام التآمري قد تأصلت فيه ثقافة التآمر، فها هو تميم يسير على خطى والده، في سعي حثيث منه لبيع قضية العرب الأولى لصالح التقارب مع إسرائيل؛ بل الأنكى من ذلك ما لوحظ من سعي نظام الحمدين في العمل على ضرب سبل المصالحة والعمل على توسيع فجوة الخلافات بين الفرقاء الفلسطينيين».
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق