«فورين بوليسي» تكشف خطة روسيا لتقويض الغرب: بوتين يفهم الجغرافيا جيدا

الأحد، 02 سبتمبر 2018 05:00 م
«فورين بوليسي» تكشف خطة روسيا لتقويض الغرب: بوتين يفهم الجغرافيا جيدا
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

اتهمت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنه يسعى إلى اختراق أوروبا عبر الجنوب، زاعمة أن الكرملين يفهم أن أفضل سبيل لتقويض الغرب هو عن طريق بقعتها الأضعف، فى إشارة إلى الشرق الأوسط.

وقالت المجلة في تقرير لها على موقعها الإلكتروني، في وقت سابق من يوم السبت، إن المعارك الكبرى الأولى بين الجيش الأمريكي والفيرماخت أثناء الحرب العالمية الثانية لم تكن في أوروبا، فبين 8 نوفمبر و 10 نوفمبر 1942، هبطت الولايات المتحدة والقوات الحليفة في الجزائر والمغرب. وبعد هزيمة قوات فيشي الفرنسية، مضت الجيوش شرقا إلى تونس لتهاجم القوات الألمانية في ذلك البلد.

وتساءلت المجلة: لماذا شمال أفريقيا؟ لتجيب: قرر المخططون العسكريون المتحالفون أن غزو فرنسا عام 1942 كان محكوماً بالفشل، لذا تم وضع خطط لمهاجمة ألمانيا، كما ذكر ونستون تشرشل، من بطن البحر المتوسط. ومن تونس تم غزو إيطاليا وبدأت المسيرة الدموية الطويلة إلى برلين.

وأضافت المجلة، أنه ربما يكون الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تلميذاً للتاريخ، أو ربما أنه يحب الخرائط، ولكن مهما كانت هوايته يبدو أنه يفهم الجغرافيا جيداً.

وتابعت: طبيعة تأثير موسكو حاليا تختلف بشكل كبير عن الأيام السوفيتية القديمة عندما كانت تجمع الدول العميلة، لكنها كانت فعالة - أو فعالة بما فيه الكفاية - في جذب حلفاء مهمين بعيدا عن الولايات المتحدة، بينما تقدم روسيا كشريك كفء وغير أيديولوجي يتقاسم المصالح مع اللاعبين الإقليميين.

وترى فورين بوليسي، إن ما سبق يكمن المنطق المركزى لاستراتيجية روسيا الشرق الأوسط – أوروبا، التى تقوم على إرساء النفوذ على حساب واشنطن وإضعاف الموقف الأمريكي فى المنطقة، وفى إطار هذه العملية تقوم بالضغط على أوروبا عبر نقطة ضعفها، وفى هذه الحالة تستهدف الجنوب والجنوب الشرقى من الاتحاد الأوروبى.

وأشارت المجلة، إلى علاقات موسكو المتوسعة فى المنطقة والتى تمتد عبر إقليم كرستان العراق ومع تركيا وصولا إلى القاهرة وبنغازى، لافتة إلى أن مصر طالما كانت عنصرا حاسماً فى النظام السياسى الإقليمى القائم، الذى منح الأفضيلة للنفوذ الأمريكى فى الشرق الأوسط طيلة ثلاثة عقود على الأقل.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق