لا حديث في موسكو سوى عن إدلب.. لماذا لا تثق روسيا بتصريحات "واشنطن" عن سوريا؟

الخميس، 06 سبتمبر 2018 12:00 ص
لا حديث في موسكو سوى عن إدلب.. لماذا لا تثق روسيا بتصريحات "واشنطن" عن سوريا؟
سوريا
كتب أحمد عرفة

لا تزال التحذيرات الأمريكية بشأن توجيه ضربة عسكرية تشغل اهتمامات روسيا التي تعلم أن أي ضربة عسكرية ستعقد الأزمة السورية، وستفشل مساعي التسوية التي تقودها موسكو مع فصائل المعارضة السورية.

 

وتشهد الفترة الحالية، خلافا كبيرا بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بشأن العملية العسكرية المرتقبة في مدينة إدلب السورية، ففي الوقت الذي تدعم فيه موسكو هذه العملية العسكرية لطرد الإرهابيين من أخر معاقلهم، تعارض واشنطن هذه الحملة وتحذر من استخدام سلاح كيماوي خلال تلك المعركة.

 

وكالة "سبوتنيك" الروسية، نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، تأكيده أن روسيا لا تثق بإشارات الولايات المتحدة وبريطانيا حول الوضع في سوريا، حيث إن أكثر ما يقلق موسكو هو خطر وقوع استفزازات جديدة، وتعمل سوريا بشكل انتقائي وبدقة في سوريا، متابعا: نتصرف بدقة وبشكل انتقائي، في محاولة لتقليل المخاطر المحتملة ضد المدنيين في إدلب..

 

نائب وزير الخارجية الروسي، أشار إلى أن وجهة النظر العسكرية ستكون أكثر وضوحا، بعد أن يعقد قادة الدول الثلاث روسيا، إيران، تركيا محادثات يوم الجمعة، كما أن الغرب يدرك جيدا أنه من المستحيل عدم تأمين تحرير هذه المنطقة من سوريا من الجماعات الإرهابية والعصابات، فهم يدركون تماما أنه بدون حل هذه المشكلة، فإن عملية تسوية الوضع في سوريا لن تمضي، ومن دون شك سوريا أحد أهم المواضيع في كل محادثة هاتفية واتصال شخصي، الأمر الذي يستغرق وقتا طويلا خلال المحادثات، فالاتصالات مع الأمريكيين حول سوريا والوضع في إدلب مستمرة.

 

كما نقلت الوكالة الروسية، عن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، تأكيده أن الوضع في إدلب أصبح مثير للقلق، حيث إن هذه القضية على جدول أعمال الاتصالات الروسية على مختلف المستويات، حيث ما زال الوضع في إدلب يشكل مصدر قلق متزايد، وبالطبع على جدول أعمال جميع الاتصالات التي يقوم بها الجانب الروسي مع زملائه المهتمين على مختلف المستويات.

 

وكان السكرتير الأول لقسم العلاقات الخارجية بوزارة الخارجية السورية، علاء الدين حمدان، أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها يزودون إرهابي تنظيمي داعش والنصرة بالأسلحة، وذلك عبر أوكرانيا ودول البلقان وأوروبا الشرقية، لافتا إلى أن واشنطن وحلفاءها يوردون حجما ضخما من الذخيرة والأسلحة، ويستخدمون دولا ثالثة، على سبيل المثال دول أوروبا الشرقية وأوكرانيا ودول البلقان، لإمداد جبهة النصرة وداعش بالأسلحة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق