بعد خسارة أردوغان لنفوذه بدمشق.. أنقرة تطرد اللاجئين السوريين

الخميس، 06 سبتمبر 2018 01:00 م
بعد خسارة أردوغان لنفوذه بدمشق.. أنقرة تطرد اللاجئين السوريين
سوريا
كتب أحمد عرفة

 

يبدو أن الخسائر الكبرى التي تتلقاها تركيا في سوريا، وقلة نفوذها خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع اقتراب الحملة العسكرية التي يجهز لها الجيش السوري لتحرير مدينة إدلب من المجموعات الإرهابية، وهي المدينة التي يتواجد بها بكثافة القوات التركية، دفعت أنقرة إلى إطلاق حملات لطرد اللاجئين السوريين.

 

صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة الترمية، أكدت أن حملات تم إطلاقها في تركيا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تطالب السوريين بمغادرة البلاد تحت هاشتاج "فليغادر السوريون"، حيث إنه خلال فترة قصيرة بلغت التغريدات التي تحمل الوسم نحو 50 ألف تغريدة، فيما انقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول الأمر، حيث ترى الغالبية أن الوقت قد حان لعودة السوريين إلى بلادهم بينما يرى البعض الآخر أنه ليس من الصائب طردهم من البلاد بهذه الطريقة.

 

وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن النقاش يدور حاليا حول المناطق التي تسيطر عليها تركيا في حال سيطرة النظام السوري على مدينة إدلب، بعد أن أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عدة مرات خلال البضعة أشهر الأخيرة أنه يتوجب على الدول غير المدعوة في سوريا مغادرة الأراضي التي تسيطر عليها، لافتة إلى أن المقصود بالمدعوة الدول التي استدعها نظام الأسد، في حين أن تركيا تسيطر على عفرين وخط جرابلس وأعزاز على الرغم من اعتراضات النظام السوري.

 

وأوضحت الصحيفة التركية، أنه من المحتمل أن تضغط روسيا على تركيا لمغادرة عفرين وجرابلس وتركهما للنظام السوري عقب السيطرة على إدلب، حيث كان يتم نقل الإرهابيين وأسرهم باستمرار من المناطق التي تستردها قوات الجيش السوري إلى إدلب على مدار سنوات الحرب المندلعة في سوريا خصوصا في الأشهر الأخيرة، وعقب أعمال النقل هذه التي تمت من حلب ودير الزور ومناطق أخرى داخل سوريا بتدخل من تركيا أصبحت إدلب تضم حاليا 3.5 مليون سوري وفقا لبيانات الأمم المتحدة.

 

وكانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أعلنت أنه لن يكون هناك سلام مع الإرهابيين من أتباع تنظيم «القاعدة» المتواجدين في إدلب السورية، متابعة أن المطالب التي تتلخص في ترك الإرهابيين الذين يحتجزون الملايين كرهائن في إدلب لفترة مطولة غير مقبولة، لا يمكن أن يكون هناك سلام مع الإرهابيين المتواجدين في منطقة خفض التصعيد في إدلب.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق