بالفيديو والصور..قرية «البصرة» مشاكل تنتظر قرارات المسئولين..أزمة الطرق تتسبب فى غياب النقل العام عن القرية 8 سنوات..وإختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى الأبرز..والأهالى يطالبون بإنشاء مدرسة للتعليم الفنى

الأحد، 03 يناير 2016 01:08 م
بالفيديو والصور..قرية «البصرة» مشاكل تنتظر قرارات المسئولين..أزمة الطرق تتسبب فى غياب النقل العام عن القرية 8 سنوات..وإختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى الأبرز..والأهالى يطالبون بإنشاء مدرسة للتعليم الفنى
صوره تعبيريه
محمد أبو زيد

تعاني قرية «البصرة» الواقعة غرب الإسكندرية، بحي ثان العامرية، من ميراث كبير من المشاكل المتراكمة بلا حل، علي مدار سنوات طويلة متعاقبة.

وتأتي أهمية قرية «البصرة» كونها تُعتبر المركز بين 36 قرية، هو عدد قري منطقة العامرية بأكملها، «صوت الأمة» رصدت خلال السطور التالية المشاكل التى يُعانى منها أهالى القرية.


الطرق

لقرية البصرة مدخل رئيسي عند كوبري العقارية في الكيلو 43، ولكن لا يستعمله الأهالي للدخول إلي القرية، ويقول «أنجيليوس» أحد شباب القرية، أن تطوير هذا الطريق هام جدًا، حيث يسمح بعودة وسائل النقل العام مرة أخري إليها، بعد توقفها منذ 8 سنوات، لافتًا إلى أنه بحلول الساعة الخامسة عصرًا، يكون من الصعب الدخول إلي قرية البصرة أو الخروج منها لصعوبة توافر وسائل مواصلات.


الوحدة الصحية

ويشكو أهالي قرية «البصرة»، من الحال الذي عليه الوحدة الصحية هناك، وتخلو من التخصصات الطبية ولا يوجد بها سوى طبيب واحد، بالإضافة إلى عدم وجود سيارة إسعاف، أو طبيب «نباطشي»، حيث ينتهي العمل بها يوميًا فى أوقات الظهيرة.


ويقول راضي علي، أحد أهالي القرية، إن الأهالي يضطرون إلي التوجه للعلاج بمستشفي «العامرية العام»، والتي تبعُد ما يقرب من 20 كم عن القرية، بالإضافة إلى أن المواصلات بعد الساعة الخامسة مساءً تكون صعبة، ما يضطرهم إلي تأجير سيارة خاصة تصل تكلفتها من 60 إلي 80 جنيهًا، في مشوار تكلفته الأصلية لا تزيد عن 5 جنيهات للفرد، لافتًا إلى أنه في حالة حدوث وفاة لأحد أبناء القرية نضطر إلي الذهاب للعامرية لعمل تصريح دفن في حالة عدم تواجد طبيب الوحدة الصحية، موضحًا أنه يلتمس العذر لطبيب الوحدة الصحية قائلًا: «فهو لا يتأخر علينا ولكنه مظلوم زينا».


مياه الشرب

ويقول نبيل محروس، أحد أهالي القرية، أن خط المياه الذى تم توصيله إلى القرية منذ السبعينيات إلي القرية مصنوع من مادة الأسبتوس، وأن خط المياه كله يحتاج إلي التغيير ليكون مصنوعًا من مادة البلاستيك، مضيفًا أن المياه أحيانًا ما تنزل من صنبور المياه بألوان مختلفة، مؤكدًا أن تلك المشكلة تفاقمت بشكل خاص، مع غرق الإسكندرية قبل ثلاثة أشهر.


الصرف الصحي والزراعي

كما يشكو أعضاء الجمعية الزراعية، بقرية البصرة، من الصرف الصحي والزراعي الموجودة بالقرية والمتهالك على حد وصفهم، الأمر الذى أدى إلى عمل الأهالى لشبكة الصرف الصحي بجهودهم الذاتية، وبالتالى أصبحت شبكات الصرف بالقرية عشوائية، ومن ناحية أخري فإن مياه الصرف الصحي تقوم بتصريف المياه علي مياه الصرف الزراعي، ويقول المهندس محمود السيد، رئيس الجمعية الزراعية بالقرية، أن الحل الأمثل هو عمل محطة معالجة للصرف الصحي قبل صرفه علي الصرف الزراعي، حتي يمكن الإستفادة منه بشكل جيد في تسميد التربة.




مشكلة الحدود الإدارية

ويُنبه محمد قاسم عبد اللطيف، عضو الجمعية الزراعية، إلي مشكلة الحدود الإدارية بين المحافظات فيقول: قرية البصرة أقرب إلي الإسكندرية منها إلي محافظة البحيرة، ورغم هذا توجد مشكلة الإزدواجية الإدارية فعلي سبيل المثال، الصرف الزراعي تابع لدمنهور،والكهرباء تابعة للبحيرة، والمياه والصحة والتعليم والري تابعة للإسكندرية، والمطلوب هو توحيد جهة التعامل.

مشكلة الكارتة

ومن المشاكل التي تؤرق مزارعي القرية أيضًا، مشكلة الكارتة، حيث يتم تحصيل مبلغ 420 جنيهًا إضافة إلي مبلغ 280 جنيه مصاريف نقل الأسمدة، وهو ما يتسبب في زيادة نسبة التكلفة عليهم إلى300 %، ومن ثم يتسبب في زيادة الأسعار، ويطالب أعضاء الجمعية الزراعية بإلغاء الكارتة علي المستلزمات الزراعية.

المستشفي البيطري

وتقول الجمعية الزراعية أنها خصصت أرضًا مساحتها 2000 متر لعمل مستشفي بيطري ووحدة تلقيح صناعي وتم تسليمها إلي مديرية الطب البيطري بالإسكندرية، وبالفعل قامت كلية الهندسة بعمل مجسات للتربة منذ أكثر من 10 سنوات ولم يتم عمل أي شئ حتي الآن، لعدم وجود إعتمادات مالية.

مكتب البريد

كما تم تخصيص مساحة 300 مترًا، لإنشاء مكتب بريد بالقرية تم تسليمها لهيئة البريد ببرج العرب، وقامت الهيئة بعمل معاينة، وهناك موافقة قديمة من المجلس المحلي، ولكن لم يتم عمل شئ حتى الأن، بسبب طلب الهيئة بأن تكون الأرض ملكًا لها، وليست بالتخصيص، بالإضافة إلى تخصيص فدانين تم تسليمهما إلي مديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية، منذ التسعينيات لإنشاء مركز شباب للقرية، لم يتم عمل شىء حتى الأن أيضًا لعدم وجود ميزانية.


إسطوانات الغاز


ويشكو الأهالي أيضًا من عدم جودة الخبز، وعدم وجود بطاقات تموينية لديهم، وإنفلات أسعار إسطوانات الغاز حيث تصل أسعارها إلي 15 و20 جنيهًا للاسطوانة بدلًا عن سعرها الرسمي وهو 8 جنيهات.


التعليم

لا توجد بقرية البصرة إلا مدرستان، مدرسة ابتدائية وأخري إعدادية، وتعاني هاتين المدرستين من الغياب المستمر للمُعلمين عن الحضور، وهو ما يؤثر علي الخدمة التعليمية المقدمة، وعلي زيادة تكلفة التعليم علي الأهالي الذين يلجأون إلي الدروس الخصوصية لتعويض هذا الغياب، ويري أهالي القرية أن الحل في تعيين مُعلمين من أبناء القرية والقري المحيطة بها، لضمان تواجدهم المستمر.

كما أنه لا يوجد مدارس للتعليم الثانوي في قرية البصرة، وأقرب مدرسة لهم تبعد حوالي 3 كيلو متر في قرية «بغداد»، كما يطالب الأهالى بإنشاء مدرسة خاصة بالتعليم الثانوي الفني والصناعي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة