أمهات السبت لم يجدن من يحنو عليهن.. استمرار الاجراءات القمعية من رجال أردوغان ضدهن

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2018 02:00 ص
أمهات السبت لم يجدن من يحنو عليهن.. استمرار الاجراءات القمعية من رجال أردوغان ضدهن
اردوغان
كتب أحمد عرفة

لا تزال السلطات التركية تواصل ممارستها القمعية ضد السيدات الأتراك المعروفات إعلاميات بـ«أمهات السبت»، واللاتي  يبحثن عن أبنائهن بعد اختفائهن لعدة سنوات في السجون التركية.

صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، ذكرت أن قوات الأمن التركية اتخذت إجراءات أمنية موسعة بمنطقة باي أوغلو في ظل استمرار حظر فعاليات أمهات السبت اللاتي يرغبن في معرفة مصير أقاربهن المختفين قسرًا داخل المعتقلات منذ عام 1995، ومنعت تنفيذ الفعالية للأسبوع الثالث على التوالي.

وأوضحت الصحيفة التركية، أن عناصر الشرطة أغلقت  ميدان غلاطة سراي الذي كانت تحتشد فيه أمهات السبت كل أسبوع على مدار السنوات الماضية، حيث تم إغلاق الميدان باستخدام الحواجز الأمنية والسيارات المدرعة، كما أغلقت بعض الطرق المؤدية إلى الميدان وشوهد العديد من أفراد الشرطة في شارع استقلال.

ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن أقارب المفقدوين دعو إلى التجمع أمام مبنى جمعية حقوق الانسان في شارع شوكورلو شاشمة والسير إلى الميدان، إلا أن أفراد الشرطة طالبوهم بالرحيل، حيث وتتساءلن "أمهات السبت" اللاتي ينسقن اعتصامات بدأت منذ 23 عاما عن مصير أحبائن المختفين قسرًا.

وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن السلطات التركية لم تسمح بالفعالية 700 لأمهات السبت التي كان من المقرر عقدها في 27 أغسطس الماضي بتعليمات من وزير الداخلية سليمان سويلو، واعتدت قوات الشرطة على التظاهرة وفرقت المتجعين بالقوة، ومنذ ذلك الحين مرت ثلاث أسابيع دون أن تتمكن أمهات السبت من تنظيم مظاهرتهن، موضحة أن أمهات السبت هم مجموعة من الأمهات الكرديات اللواتي اُعتقل وُخطف أبناؤهن على يد السلطات التركية منذ ثمانينات القرن الماضي.

وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية ،أكدت أن أنقرة لا تشهد أزمة اقتصادية فقط وإنما تعاني كل مؤسسات الدولة من أزمات مختلفة تتفاقم يومًا بيوم جراء ابتعاد السلطة الحاكمة بقيادة رجب طيب أردوغان عن قواعد فن الإدارة الحكيمة منذ خمس سنوات، مشيرة إلى أن رجب طيب أردوغان يحمل الشعب التركي فاتورة أخطاءه في إدارة الاقتصاد من خلال زيادات يفرضها على السلع الضرورية، وسلب للأموال العامة ومنحها للمقربين له، في حين أنه يتخذ قرار تشييد قصر رئاسي جديد إضافة إلى قصره الفاخر ذي ألف غرفة، ما يدل على أنه بعيد عن الجدية ولا يحمل في قلبه هم شعبه وإن ادعى عكس ذلك، بل يذكرنا بالسلاطين والملوك الذين كانوا يعيشون في ترف وبذخ وأبهة بينما يرزح رعيتهم تحت مخالب الفقر والجوع.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق