النفط يتجاوز 80 دولارا.. هل تتسبب إيران في ارتفاع خام الـ«برنت» مرة أخرى؟

الخميس، 13 سبتمبر 2018 02:00 م
النفط يتجاوز 80 دولارا.. هل تتسبب إيران في ارتفاع خام الـ«برنت» مرة أخرى؟
النفط
كتبت / رانيا فزاع

ارتفع سعر خام برنت بأكثر من (1٪) إلى 80.13 دولار- وهي المرة الأولى التي يصل فيها لـ80 دولارًا منذ أواخر مايو. ويعكس هذا الارتفاع القلق بشأن تأثير العقوبات الأمريكية على إيران التي ستستهدف صادرات النفط. وقال المستشارون جيه.بي.سي انرجي: «إيران أصبحت على نحو متزايد الشغل الشاغل لسوق الخام».
 
«شهد الأسبوعان الماضيان الضغط المتوقع على تدفقات الخام الإيرانية، مع انخفاض التدفقات الإجمالية بشكل ملحوظ».. يضيف المستشارون جيه.بي.سي انرجي. وقال جوردون جراي، رئيس «إتش إس بي سي» العالمي لبحوث النفط والغاز، إن هناك «مخاطر حقيقية» بأن يصل سعر البرنت إلى 100 دولار للبرميل.
 
وقال: «حقيقة أن هناك حاجة إلى إمدادات أكبر من قبل من أمثال المملكة العربية السعودية - وانخفاض مستويات الطاقة الفائضة المتبقية - تترك النظام العالمي عرضة بشدة لأي انقطاع هام آخر». وقال الكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي إن أسواق النفط العالمية هشة بسبب المخاطر الجيوسياسية وتعطل الإمدادات.
 
كما حذر من تأثير العقوبات الأمريكية على إيران: «هذا هو عدم يقين كبير في السوق- كيف ستقوم الدول التي تشتري ما يقرب من 2 مليون برميل يوميا من النفط الإيراني. يجب مراقبة الوضع عن كثب، والقرارات الصحيحة ينبغي اتخاذها».
 
خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تمثل (40٪) من الإنتاج العالمي توقعاتها لنمو الطلب على النفط في العام المقبل في تقريرها الشهري.
 
كان تجار النفط أيضا يراقبون التقدم من الفئة 4 إعصار فلورنسا، والتي من المتوقع أن تصل اليابسة في الولايات المتحدة بحلول يوم الجمعة.
 
وارتفع الخام الأمريكي 91 سنتا إلى 70.16 دولار للبرميل، في يناير، بلغ سعر برميل خام برنت 70 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ ديسمبر 2014.
 
كانت أول مرة وصل فيها سعر برميل النفط إلى (70 دولارا) هي- مايو (2014)- وكانت الزيادة في محدودة النطاق- آنذاك- وعلى الرغم من وصول سعر البرميل في الوقت الحالي إلى (70 دولارا)، إلا أن الوضع يشير إلى أن الأزمة قد تتفاقم، وقد يزداد سعر برميل النفط تخطيا (70 دولارا)- وفقا لخبير الطاقة روبرت ريموند.
 
أزمة ارتفاع النفط، أصبحت الشاغل الأول لمحللي الأسواق البترولية، فقد قال محلل استثماري لدى صندوق التحوط (RCH Energy)، في حديث سابق لـ (CNBC Futures Now) : «لقد حققنا نوعًا من التحسن عند الوصول إلى مستوى (70 دولارًا أمريكيًا) ربما أسرع قليلاً مما كنا نظن أنه سيكون لدينا نسبة إلى الانخفاضات في فنزويلا والمكسيك وأجزاء من الصين، وبالتالي فإن جانب الإنتاج في المعادلة قد تلاشى قليلاً».
 
وأرجع المحلل سبب ارتفاع أسعار المحروقات إلى انهيار المخزون العالمي من النفط، قائلا: «وقد تراجعت المخزونات العالمية منذ ذلك الحين إلى الحدود على (مستويات حرجة) مع استمرار الطلب القوي»، متابعا: «وتبلغ الطاقة الإنتاجية الفائضة لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) التي تقيس عرض النطاق الترددي لتكثيف الإنتاج ،للتخفيف من تقلبات الأسعار أقل من (3%) من إجمالي الطلب العالمي».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق