"وقف المعارف" ذراع أردوغان للعبث بالخارج.. فضيحة للرئيس تركي في قيرغيزستان

الجمعة، 14 سبتمبر 2018 11:00 ص
"وقف المعارف" ذراع أردوغان للعبث بالخارج.. فضيحة للرئيس تركي في قيرغيزستان
رجب طيب أردوغان
محمود علي

أثار استدعاء وزارة الخارجية القيرغيزية السفير التركي لديها بعد أيام قليلة من زيارة خاضها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى قيرغيزستان جدلًا واسعًا، لاسيما وأن الاستدعاء جاء لتحذير أنقرة بسبب سياسات نشر الأخبار الكاذبة التي يتبعها السفير التركي لديها في الفترة الأخيرة.

بحسب ما نشرته الصحافة المحلية في قيرغزستان، وفقًا لصحيفة زمان التركية فأن السفير التركي في البلاد تسبب في نقل شائعات وأكاذيب قد تثير الرأي العام في البلاد، بعد أكد نقل تبعية المدارس الخاصة بحركة الخدمة في البلاد إلى وقف معارف تابعة للحكومة التركية.

حديث السفير التركي أثار حالة من الغضب في الرأي العام، لاسيما وأن وزارة الخارجية القيرغيزية أكدت بحسب المصادر التي نقلت عنهم صحيفة زمان التركية المعارضة، أن كل ما يثار هو إدعاءات محذرة المسئولين الأتراك بالسفارة بشكل شديد اللهجة من تناولها لاسيما بعدما أصدرت وزارة التعليم القيرغيزية توضيحًا حول الأمر.

وكانت وزارة التعليم في قيرغستان نفت ما تناوله السفير التركي، مؤكدة في بيانها أن لا يوجد نية لديها لنقل تبعية مدارس حركة الخدمة لوقف المعارف أو غلقها، مشيرة إلى لقاءات أجريت مع المسئولين بالمدارس حول تقديم الخدمات بشكل يتوافق مع المعايير، مؤكدة على مواصلة أنشطتهم عقب التصديق عليها من قبل البرلمان.

حديث السفير التركي عن إغلاق مدارس جولن في قيرغيزستان، كان جزءًا من خطة الرئيس رجب طيب أردوغان في هذا البلد، والتي استهدف عند زيارتها إلى محو نفوذ معارضه البارز رئيس حركة الخدمة فتح الله جولن، حيث طالب خلال زيارته الأخيرة بداية الشهر الجاري لقيرغيزستان، بغلق المدارس والمؤسسات التعليمية المقربة من حركة الخدمة.

ولكن يبدو أن الحكومة القرغيزية سيصعب عليها تنفيذ مطالب الرئيس التركي، لاسيما وأن قيرغيزستان تضم  عدد كبيرًا من المدارس التابعة لحركة الخدمة في المرحلتين الثانوية والتعليم الإبتدائي بالإضافة إلى جامعة أتاتورك الدولية، في حين يحاول الرئيس التركي الاستفادة من هذه المدارس لنقلها إلى وقف المعارف لتكون أذرع له من ضمن الأذرع المنتشرة في الخارج، حيث يستخدم جمعيات وقف المعارف لمصادرة المدارس والمؤسسات المقربة لحركة الخدمة على مستوى العالم، بزعم تورط “الخدمة” في محاولة الانقلاب العسكري الفاشل عام.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق