ماذا بعد الإمدادات العسكرية التركية للإرهابيين في إدلب؟.. مطامع أنقرة بسوريا

الجمعة، 14 سبتمبر 2018 06:00 ص
ماذا بعد الإمدادات العسكرية التركية للإرهابيين في إدلب؟.. مطامع أنقرة بسوريا
سوريا
كتب أحمد عرفة

لا زال الوضع في مدينة إدلب السورية، يشهد غموضا شديدا، خاصة مع تعدد الجهات المتصارعة فيه، خاصة بعد المد العسكري الذي قدمته القوات التركية إلى المجموعات الإرهابية في المدينة لمواجهة العملية العسكرية التي يستعد لها الجيش السوري خلال الفترة المقبلة.

 

هذه المستجدات التي تشهدها المدينة السورية، تأتي في ظل تلويح الولايات المتحدة الأمريكية، بأنها على استعداد لتوجيه ضربة عسكرية في سوريا حال لم يتم الاستجابة لنداءات الأمريكية بشأن الأوضاع في إدلب.

 

وكالة "رويترز" للأنباء أكدت أن أنقرة كثفت من عمليات إمداد المجموعات الإرهابية في إدلب لتمكينهم من التصدي لهجوم متوقع للجيش السوري، لافتة إلى أن أنقرة قدمت تعهدات"بدعم عسكري كامل لمعركة طوية الأمد كي لا يستطيع النظام السوري أن يسيطر على المدينة، كما أن هذه الشحنات من الذخائر ستسمح لأن تمتد المعركة وتضمن أن لا تنفد الإمدادات حال اشتعال المعركة العسكرية في إدلب، حيث إن إدلب وبلداتها الرئيسية تخضع لسيطرة المجموعات الإرهابية على رأسها جبهة النصرة، بينما أعداد مقاتلي تشكيل الجبهة الوطنية للتحرير المدعومة من تركيا والتابعة للجيش السوري الحر، يفوق عدد جبهة النصرة.

 

وأشارت الوكالة الإخبارية، إلى أن الجيش التركي أرسل مزيدا من القوات والأسلحة الثقيلة في 12 موقعا بمحافظة إدلب، كما أرسل جنود إلى مناطق تحت سيطرة المجموعات الإرهابية إلى الشرق في منطقة شمالي مدينة حلب.

 

فيما نقل موقع "روسيا اليوم"، عن المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، مطالبتها بعدم اختبار تصميم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على اللجوء للقوة العسكرية ثانية، في حال استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، قائلة: نصحنا السوريين والروس والإيرانيين بوضوح، بالتفكير جيدا قبل استخدام السلاح الكيميائي، فلقد حذرنا وأشرنا إلى أنهم استخدموا السلاح الكيميائي في سوريا مرتين، وهو ما دفع الرئيس ترامب لاتخاذ الإجراءات اللازمة، مرتين، حيث إنه لا داعي لاختبار صبرنا من جديد لأن الظروف والفرص حسب اعتقادي، تتراكم ضدهم"، أي سوريا وإيران وروسيا.

 

وكانت تركيا كثفت إمدادات السلاح لمقاتلى الميليشيات لمساعدتهم على التصدى لهجوم من المتوقع أن يشنه الجيش السوري وحلفاؤه المدعومون من روسيا وإيران بالشمال الغربى قرب الحدود التركية، حيث إن تركيا أرسلت المزيد من المساعدات العسكرية للمعارضين فى منطقة إدلب وحولها منذ أن فشل اجتماع قمة عقدته مع إيران وروسيا الأسبوع الماضى فى التوصل إلى اتفاق لتجنب شن هجوم على المنطقة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق