الحديدة على أعتاب كارثة.. هل ينهب الحوثيون مراكز المساعدات بعد فشل مباحثات جنيف؟

السبت، 15 سبتمبر 2018 09:00 ص
الحديدة على أعتاب كارثة.. هل ينهب الحوثيون مراكز المساعدات بعد فشل مباحثات جنيف؟
الوضع فى اليمن
كتب محمد شعلان

تعانى الأوضاع الإنسانية في اليمن من تدهور متسارع ومخاوف من أن يكون الأسوأ قادما على المدنيين، بسبب فشل مباحثات جنيف التي دعت إليها الأمم المتحدة في 5 سبتمبر الجاري، نتيجة تغيب وفد المتمردين الحوثيين عن المشاركة في المباحثات عمدا بذرائع واهية.

 

وحذرت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن وفق تصريحات نقلتها قناة العربية ،من أن الوضع الإنساني في الحديدة ،وبعض المدن اليمنية مرشح لمزيد من التدهور في حال تجدد القتال في الحديدة بين قوات التحالف العربي، والحوثيين الذين يسيطرون على مدينة الحديدة.

 

الحوثيين ومراكز المساعدات

وبرزت في الفترة الأخيرة مخاوف دولية من تعرض مستودعات المساعدات الإنسانية في الحديدة للتدمير أو النهب من قبل الحوثيين، حيث تحتوى المستودعات على حوالي 45 ألف طن من المساعدات الإنسانية تكفى  لاحتياجات 3 مليون ونصف المليون شخص لمدة شهر، وينبأ نهب وإتلاف تلك المساعدات عن وقوع كارثة إنسانية في المدينة ومحيطها.

 

اقرأ أيضاً: ما هي مكاسب اليمن حال تحرير "الحديدة"؟.. رئة الحوثيين تنهار

وقالت قناة سكاى نيوز في تقرير لها إن احتمالات النهب أو التدمير تبقى واردة وقوية في ضوء سوابق مماثلة ارتكبها المتمردين، وقامت المليشيات بعملية نهب واسعة داخل ميناء الحديدة مع اقتراب قوات التحالف من المدينة واستعادة السيطرة على مطارها في يونيو الماضي، يضاف إلى المخاوف السابقة استمرار عرقلة المليشيات الحوثية دخول السفن التي تنقل الإمدادات والمساعدات إلى ميناء الحديدة.

 

وفى مقابل تلك العراقيل والمخاطر التي تشكلها المليشيات يبذل تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية قصارى جهده لإيصال المساعدات والتخفيف من معاناة اليمنيين، وتُسير السعودية والإمارات جسور إغاثة عاجلة في الحديدة وغيرها من مناطق اليمن كما يواصل التحالف منح التصاريح لسفن الإغاثة لضمان التدفق السريع للإمدادات الإنسانية.

 

اقرأ أيضاً: 3 معارك كبرى في اليمن.. من صنعاء إلى الحديدة الحوثيون يتلقون الخسائر الكبرى

وقالت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إن الوضع في الحديدة قد تدهور بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية، وإن مئات الآلاف يشعرون بالرعب بسبب القصف بالمدفعية وإطلاق القذائف والقصف الجوي.

 

وفي بيان صحفي ذكرت جراندي أن الناس يكافحون للبقاء على قيد الحياة، وأشارت إلى أن أكثر من 25% من الأطفال في الحديدة مصابون بسوء التغذية، وأن 900 ألف شخص يحتاجون بشدة إلى المساعدات الغذائية، فيما تواجه 90 ألف امرأة حامل مخاطر هائلة.

 

اقرأ أيضاً: هكذا تغير موقف المجتمع الدولي من "الحوثيين".. كذب وادعاءات وتعنت المليشيات كلمة السر

وأضافت المسؤولة الدولية أن الأسر بحاجة إلى المساعدات بكل أشكالها، من الغذاء والنقود والرعاية الصحية والماء والصرف الصحي والإمدادات الطارئة والدعم المتخصص، كما يحتاج الكثيرون إلى أماكن الإيواء. وذكرت غراندي أن حجم الاحتياجات وعدد المحتاجين يفطران القلب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق