ترامب يخلف وعده.. لماذا تنشئ واشنطن قاعدة لها في الشمال السوري؟

السبت، 15 سبتمبر 2018 12:00 م
ترامب يخلف وعده.. لماذا تنشئ واشنطن قاعدة لها في الشمال السوري؟
ترامب
كتب أحمد عرفة

 

 

منذ أشهر خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليعلن أنهم سيتخذ قرار بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا قريبا، هذا التصريح الذي دعا وزارة الدفاع الأمريكية تخرج لتنفيه، ليخرج بعدها أيضا دونالد ترامب ويؤكد سحب قواته الأمريكية من سوريا خلال الفترة القليلة المقبلة.

 

بالنظر على أرض الواقع نجد الممارسات التي تفعلها القوات الأمريكية على الأراضي السورية تشير إلى عكس ذلك، ما بين دعم للمجموعات الإرهابية في الجنوب السوري، بجانب رفض بدء الحملة العسكرية للجيش السوري ضد معاقل الإرهابيين في إدلب، ومؤخرا ما كشفته وسائل إعلام تركية بأن واشنطن تنشئ قاعدة لها في الشمال السوري.

 

 

وتشهد السياسة الأمريكية تجاه الملف السوري ارتباكا شديدا، فبعد إعلانها عن وجود توافق مع روسيا بشأن الملف السوري، نجد خلاف كبير واتهامات متبادلة بين واشنطن وموسكو بشأن الأحداث التي تشهدها سوريا.

 

وسائل إعلام تركية، ذكرت أن الجيش الأمريكي ينشئ مراكز عملياتية وقواعد في شمال سوريا، حيث يتم إنشاء قاعدة أمريكية في الجنوب الشرقي لمحافظة دير الزور التي يوجد بها حقل نفطي، وذلك على بعد عن شرق نهر الفرات 10 كيلومترات، حيث تسمح القاعدة الخاصة بالولايات المتحدة الأمريكية بالسيطرة على الطريق الرابط بين حقول التنك والعمر، كما توسع واشنطن من القاعدة في منطقة مطار سيرين في الجنوب الذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردية في كوباني في شمال الرقة، وتنشر رادارا مضاد للطائرات والعديد من الأنظمة الإلكترونية في مخازن القمح في سيرين.

 

في المقابل علقت وزارة الخارجية الروسية، على العملية العسكرية في مدينة إدلب، حيث نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، تأكيده أن التصريحات بشأن هجوم الجيش السوري على إدلب عار عن الصحة، حيث إن روسيا بصدد إنشاء ممرات إنسانية في إدلب، وما يقال حاليا عن بدء هجوم القوات السورية بدعم روسي هو حديث غير نزيه وتشويه للحقائق، و القوات السورية وروسيا ترد على الهجمات من منطقة إدلب.

 

وزير الخارجية الروسي، أشار إلى أن موسكو ستتعامل مع هذه القضايا بعناية فائقة، حيث ستقوم  بإنشاء ممرات إنسانية، وسيتم التشجيع على التهدئة المحلية بكل الطرق الممكنة، ولن يتضرر السكان المدنيون.

 

ونقل الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية عن سيرجي لافروف قوله: روسيا ستقيم ممرات آمنة إدلب وتشجع اتفاقات المصالحة المحلية، ستواصل تدمير ورش الأسلحة في إدلب مع وضع المدنيين في عين الاعتبار.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة