مصطفى الفقي تحت قبة البرلمان: القضية الفلسطينية مازالت قضية العرب المركزية

الأحد، 16 سبتمبر 2018 08:30 م
مصطفى الفقي تحت قبة البرلمان: القضية الفلسطينية مازالت قضية العرب المركزية
الدكتور مصطفى الفقى رئيس مكتبة الاسكندرية والمتحدث الرئيسي في الندوة البرلمانية العربية حول الوضع العربي الراهن
مصطفى النجار

انتهت الندوة البرلمانية العربية حول الوضع العربي الراهن، بمقر مجلس النواب، كاشفة العديد من الحقائق عن المشروع العربي والقضية الفلسطينية والتداخلات الأجبينة ومحاولات الاعتداء على الدول العربية بأشكال مختلفة.

من جانبه، أعلن الدكتور مصطفى الفقى رئيس مكتبة الاسكندرية والمتحدث الرئيسي في الندوة التى يرأسها السفير محمد العرابى عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن المشروع القومي العربي ضرب في مقتل عقب حرب يونيو سنة 1967 التي كانت نقطة تحول فاصلة وأفرزت فهمًا مغلوطًا للإسلام السياسي ورغم أهمية الإسلام للعروبة والمنطقة إلا أنه جرى تطويعه وظهرت جماعات التطرف الديني، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية لازالت القضية المركزية للأمة العربية ولكن طرأ عليها تطور غريب لتتحول من قضية قومية إلى إرهاصات قومية وعربية.

وأضاف "الفقى" في توصيات الندوة البرلمانية العربية، أن القضية الفلسطينية تمر بأخطر مراحلها والاهتمام الدولي بها بدأ ينحسر كما أن التصرفات الأمريكية تضرب القضية بأسلوب الصدمات الكهربائية والمقاومة العربية والدولية ليست بالقدر الكافي، وتجرى محاولات لتصفية القضية ونقلها من مرحلة التأييد الدولي إلى مجرد التعاطف وإسرائيل هي الرابح الأول من كل ما يجري.

ولفت إلى أن هناك تيارين كبيرين ظهرا بالقرن العشرين، الأول الحركة الصهيونية التي زرعت إسرائيل بالمنطقة والثاني المشروع الإسلامي واستخدام الإسلام بالباطل ونشوء التيار المتطرف للإرهاب، ولابد للعرب والمسلمين أن يكونوا أكثر عصرية فالفكر القديم لم يعد صالحًا وأن يتم بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية والقدرة على تجميع وتوظيف الموارد البشرية والاقتصادية.

وحول الشأن العراقي، أكد الدكتور مصطفى الفقى ، أن عروبة العراق أمر جوهري وهي ركن أساسي للأمة العربية بسنته وشيعته وأي خلاف مذهبي لا يؤثر على عروبة العراق كما أن محاولات تهميش الدور العراقي يؤثر سلبا على الأمة بأسرها والشعب العراقي يرفض التدخلات الإيرانية، مؤكدًا أن في الشأن السوري وقعت أخطاء عربية في التعامل معها مما أبعد العرب عن جوهر المشكلة وأصبحوا مغيبين في أي مباحثات بشأن سوريا والوضع المتردي فيها.

وحذر من أن الخطر الإيراني ماثلاً ومؤثرًا في العديد من دول المشرق العربي والخليج العربي واليمن والصراع مع إيران هو صراع قومي وليس ديني ويجب البناء على هذا الأساس وهناك محاولات أمريكية لاستبدال الخطر الإيراني بديلاً عن الخطر الصهيوني.  

وذكر عددًا من الإيجابيات التي يشهدها الوطن العربي منها: تحديث المجتمع السعودي أمر محمود جيد ولابد من بناء المستقبل بعيدًا عن فرضيات الماضي، وانتصار العراق على داعش إيجابية مهمة نحو الاستقرار  في زمن الانكسار، انتصارات القوات المصرية على الإرهاب والقضاء على شوكته من خلال العملية الشاملة سيناء سنة 2018، الموقف المصري في سوريا مشرف ونحن مع الشعب السوري ولسنا مع أو ضد أي طرف، وهناك مراحل تطورًا إيجابي تحدث في الجزائر والمغرب وحتى المخاض السياسي في تونس يعتبر أمر جيد.

كما أكد على أن أسباب التوحد والاندماج داخل الأمة العربية أكثر من عوامل الفرقة والخلاف وأن العروبة هي الأبقى، مشددًا على أهمية توعية الشباب العربي وأن الثقافة هي قاطرة الحركة الدولية وهي جوهر الحرب على الإرهاب وحوار الأديان وتحتاج إلى ثقافة عربية مشتركة، ولابد من عقد قمة عربية ثقافية، مضيفًا أن إصلاح الإعلام العربي لن يكون إلا بإصلاح الثقافة لأنه غير مهني.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق