الديكتاتور يهاجم الجميع.. حرب أردوغان و«المركزي» التركي تدفع باقتصاد أنقرة للهاوية

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018 08:00 ص
الديكتاتور يهاجم الجميع.. حرب أردوغان و«المركزي» التركي تدفع باقتصاد أنقرة للهاوية
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

يبدو أن الاقتصاد التركي في طريقه نحو الانهيار التام، في أعقاب «الحرب الكلامية» التي نشبت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والبنك المركزي التركي، الذي رفع معدلات الفائدة في البنوك الخميس الماضي لتصل إلى 24%.

ورفع البنك المركزى التركي أسعار الفائدة في وقت سابق من يوم الخميس، إلى 24 نقطة في محاولة لإنقاذ البلاد من أزمتها الاقتصادية، وتدهور العملة المحلية، ما أدى إلى انخفاض الدولار من 6.41 إلى 6.3 أمام الليرة، لكن الدولار بدأ يرتفع مجددًا صباح السبت حيث وصل إلى 6.17 أمام الليرة.

ودعا أردوغان المواطنين إلى تحويل مدخراتهم من العملات الأجنبية إلى الليرة التركية، زاعما في كلمته خلال اجتماع رؤساء البلديات لحزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة، انهيار اليرة التركية غير المسبوق بأنه «هجوم اقتصادي».

قرار البنك المركزي التركي، يبدو أن آثار حفيظة الديكتاتور التركي، فهاجم مسئولي البنك، متوعدهم في الوقت نفسه. وقال أردوغان: «أنا أصبر عليكم حتى الآن، ولكن صبرى أوشك على النفاد.. لقد أصدر البنك المركزي قرارًا برفع معدلات الفائدة.

وأضاف: إنه يطالب بالاستقلالية، تفضل ها هى الاستقلالية! والآن سنرى ما هى نتيجة الاستقلالية!.

وعلق أردوغان، في وقت سابق من يوم السبت، العمل في كافة المشروعات المخططة، التي لم يتم البدء فيها حتى الآن، بسبب الأزمة الاقتصادية العنيفة التي تضرب البلاد.

وقال أردوغان خلال كلمته، في اجتماع الجمعية العمومية في دورتها رقم 20 لاتحاد التجار والحرفيين: «نحن ننهي المشروعات المستمرة، ولكننا لن نبدأ في المشروعات التي لم تبدأ بعد، في الوقت الحالي نحن نضعهم جانبًا، فالوضع الراهن يتطلب ذلك».

تصريحات أردوغان بشأن تعليق العمل في المشروعات الجديدة، يأتي في الوقت الذي هوت فيه الليرة التركية بقيمة 43% منذ مطلع العام الجاري.

في غضون ذلك، حذر رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار أوغلو، المسئولين في تركيا من مغبة الاستمرار في نفس تلك السياسات، مؤكدا أن أبعاد الأزمة أكبر مما تبدو عليه.

ونقلت صحيفة «زمان» التركية عن أوغلو، قوله، إنه «يجب على أولئك الذين يحكمون البلاد أن يكونوا حذرين، وأن يكونوا منفتحين على الانتقاد، وأن يقوموا بوظائفهم بطريقة شفافة، والتأكد من أن الهيئات الحكومية تعمل بشكل صحيح».

الانتقادات التي وجهها أردوغان للبنك المركزي، دفعت برواد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا لمهاجمة أردوغان والسخرية منه، وطالبوه بتعيين نفسه رئيسًا للبنك المركزى أيضا، بعد أن نصب نفسه رئيسًا للصندوق السيادي وصهره وزير المالية برات البيراق نائبًا لنفسه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق