كيف خدعت بيونج يانج الشركات الأمريكية؟.. هويات كورية مزيفة للتحايل على العقوبات

لم تزيل القمة الأمريكية الكورية الشمالية التي عقدت في يونيو، والتي جمعت رئيسي البلدين دونالد ترامب وكيم جونج أون كافة الشوائت العالقة بين الجانبين خاصة المتعلقة بالعقوبات المفروضة من قبل واشنطن على بيونج يانج، والتي أثرت بشكل أو بآخر على العمالة الكورية الشمالية المنتشرة في العالم وخصوصًا بالولايات المتحدة الأمريكية.

ظهر ذلك واضحًا بعدما انكشف حيل كوريون شماليون عملوا بشركات أمريكية بهويات مزيفة للتحايل على العقوبات، حيث تفرض الولايات المتحدة عقوبات تمنع الكوريين من العمل بالشركات الأمريكية في كافة دول العالم، ولكن هل يؤثر استمرار العقوبات الأمريكية على النتائج الإيجابية التي خرجت عن القمة الأمريكية الكورية الشمالية.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية حذرت مؤخرًا، شركات تكنولوجيا معلومات أمريكية من أن بعض المستخدمين من كوريا الشمالية يستعينون بمعلومات مزيفة على الإنترنت من أجل كسب فرص العمل فى مشاريع التكنولوجيا، مؤكدة أن غالباً ما يختبئ هؤلاء الأفراد وراء الشركات التى تملكها الصين اسمياً، ولكن غالباً ما يتم التحكم فيها وإدارتها من قبل الكوريين الشماليين.

وحول تحديد الشركات التي وصفتها وزارة الخارجية الأمريكية بالمذنبة، فأن شركتين China Silver Star و Volsys Silver Star، قاموا بالأعمال التجارية مع كوريا الشمالية، أو توظيف مواطنين كوريين شماليين، هو بالطبع ضد عقوبات الولايات المتحدة والأمم المتحدة.

ويعكس هذا التحذير عدم تقديم الولايات المتحدة بعض التنازلات بعد عقد القمة الأمريكية الكورية الشمالية، حيث تؤكد رصدت "وول ستريت جورنال" بشكل واسع  هذه القضية من خلال النظر إلى الأعمال التجارية التى تديرها كوريا الشمالية خارج الصين والتى طورت التطبيقات وألعاب الجوال والكثير من المنتجات المخصصة للأفراد والشركات فى جميع أنحاء العالم.

وأكدت الصحيفة أن الشركات الأمريكية اعتقدت أن الأفراد الذين قاموا بأعمال معهم عن طريق فيس بوك ولينكد أن و Upwork و Freelancer.com أنهم كانوا مبرمجين صينيين؛ ولم يكن لديهم أى فكرة بأنهم كانوا يتعاملون مع الكوريين الشماليين، مضيفة أن بهذه الملفات المزيفة قد  تكون حققت هذه الشركات الكورية الشمالية ملايين الدولارات من العملاء غير المرتابين، باستخدام تطبيقات مثل Slack و Github و PayPal لتبقى مجهولة الهوية قدر الإمكان.