الحرب التجارية تشتعل.. واشنطن تصعد برسوم جديدة وبكين تتوعد برد عنيف

تتصاعد بشكل كبير حدة المعركة الاقتصادية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، خاصة في ظل إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على استمرار سياسة فرض السروم الجمركية على المنتجات الصينية، بينما تعلن بكين بشكل دائم أنها سترد بالمثل.

المعركة التجارية تصاعدت من جديد، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي عن فرض رسوم جمركية على البضائع والمنتجات الصينية بنسبة 10 % وبقيمة تصل لـ200 مليار دولار أمريكي، وهو ما سيدفع بكين إلى فرض رسوم أيضا على المنتجات الأمريكية، وهو ما يمهد لاشعال الحرب التجاربية بينهما.

وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أنه من المقرر أن ترتفع الرسوم الجمركية على البضائع الصينية بدء من 1 يناير المقبل لتصل لنسبة 25 %، حيث لم يستبعد دونالد ترامب تطبيق مرحلة ثالثة من الرسوم الجمركية على البضائع التي تبلغ قيمتها حوالي 267 مليار دولار، في حال اتخاذ الصين.

من جانبها أكد الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، أن الرئيس الأمريكي اتهم الصين بمحاولة التأثير على الانتخابات الأميركية عبر شن حرب تجارية.

وفي عدة تغريدات له عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، وجه الرئيس الأمريكي رسالة شديدة اللهجة إلى الصين ، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية ستمارس سياسة انتقام اقتصادي كبير وسريع إذا استهدفت بكين، المزارعين ورعاة المشاية والعاملين بالمجال الصناعي في الولايات المتحدة الأمريكية قائلا: لطالما استغلت الصين الولايات المتحدة في مجال التجارة، وهي تعرف أنني الوحيد القادر على إيقاف هذا الاستغلال، وسيكون هناك انتقام اقتصادي واسع وسريع ضد الصين حال استهداف مزارعينا ورعاة الماشية والعاملين في المجال الصناعي، حيث أقرت الصين بوضوح محاولتها التأثير على الانتخابات الأميركية وتغييرها، بالهجوم على المزارعين ورعاة الماشية والعاملين بالمجال الصناعي بسبب ولائهم لي، لكن ما لا تعرفه الصين أن هؤلاء الناس وطنيين ويفهمون ذلك.

وكان ستيفن اينيس المحلل في مجموعة «اواندا»، أكد في وقت سابق، أن المستثمرين يركزون على الآثار المعاكسة للحرب التجارية والطريقة التي يمكن أن تؤثر فيها على الطلب على النفط في آسيا، موضحا أن المعلومات التي نشرت في نهاية الأسبوع حول الرسوم الجمركية لن تساعد، وهذا ما يجعلنا نشهد ضغطا على الأسعار في آسيا.