قبل بداية العام الدراسي.. كيف تجند مليشيات الحوثي الأطفال من خلال المدارس؟

يعيش العالم العربي أجواء ما قبل انطلاق العام الدراسي الجديد من بداية شراء الأدوات المدرسة والمستلزمات المكتبية، وتحتشد الأسر العربية أمام المكتبات لتوفير متطلبات أبنائهم من الطلاب وتذليل العقبات مع قرب انطلاق العام الدراسي، وفيما تستعد الكثير من الأسر العربية لهذه المناسبة تعاني أسر أخرى في الدول من الحرب الأهلية.

ويشهد الكثير من الدول العربية معاناة عدم تقديم محتوى تعليمي جيد لأطفالها بسبب معاناتها من الحرب الطائفية، وتحتل اليمن نصيب الأسد وسط هذه الدول، حيث يشهد أطفالها الكثير من المعاناة حيث لم يتوقف الأمر عن عدم تقديم خدمات تعليمية لهم ولكن تجنيدهم إجبارا لاستخدامهم في الحرب ضد قوات المقاومة الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية.

تجنيد الأطفال في اليمن

وتستمر مليشيات الحوثى في انتهاك الطفولة باليمن وتحرم أطفالها من التعليم والصحة وتحولهم إلى مسلحين فى صفوفها، وذكر تقرير لقناة العربية أن مئات الأطفال اضطروا إلى التخلي عن التعليم والانضمام إلى ساحات المعارك للقتال مع المليشيات الحوثية، بينما نجى قسم آخر من سطوتها واضطر للعمل في مهن متواضعة في محاولة يائسة لإعالة ذويهم وأسرهم التي تعيش أقصى مستويات الفقر.

وأكدت قناة العربية فى تقريرها أن أكثر من 5 آلاف طفل يمني أصبح في عداد القتلى والجرحى جراء الممارسات الحوثية ضد الشعب اليمنى، وعشرات المدارس حولتها مليشيات الحوثي إلى مراكز تجنيد للمقاتلين من الأطفال، وأفادت بأن أكثر من 2400 طفل مجند في مجموعات مسلحة وثلث المقاتلين في صفوف الحوثيين من الأطفال وفق تقارير للأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: تجنيد الأطفال في اليمن انتهاك صارخ للقانون الإنساني

ومضى تقرير قناة العربية ليوضح أن مليشيات الحوثيين يمضون في تجنيد الأطفال بفرض حصص إجبارية ومعاقبة المسئولين عن ذلك بفصلهم من وظيفتهم في حال عدم تحقيق الغرض من الحصص المفروضة، فضلا عن تهديد العائلات التي ترفض تجنيد أطفالها ضمن صفوف الحوثيين.

واستعرض التحالف اليمنى لرصد الانتهاكات أمام مجلس حقوق الإنسان انتهاكات ميليشيات الحوثى فى تجنيد الأطفال فى اليمن، وانتهاك جماعات العنف والإرهاب براءة الأطفال لاستخدامهم فى حروبهم اللامتناهية.

اقرأ أيضاً: تجنيد أطفال وتهجير قسري وعمليات خطف.. جرائم الحوثيين عرض مستمر باليمن

وأكد التحالف اليمنى، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية، فى كلمته أمام المجلس، أن معظم التقارير الأممية، كاليونيسيف، والمنظمات الحقوقية المحلية الأخرى، أن نسبة الجنود الأطفال الذين يقاتلون فى صفوف الحوثيين يشكلون نصف مقاتلى الميليشيات فى حين أن ضحايا هذه العملية تقدر بالمئات ما بين قتلى وجرحى وانتهاكات أخرى تنتهك حقوق الطفل وكرامته وحقه فى العيش الآمن والتعليم.