الشركات تغلق أبوابها بسبب سياسات أردوغان.. الأزمة الاقتصادية تدفع بالسوق التركي للانهيار

الأربعاء، 19 سبتمبر 2018 02:00 م
الشركات تغلق أبوابها بسبب سياسات أردوغان.. الأزمة الاقتصادية تدفع بالسوق التركي للانهيار
اردوغان
كتب أحمد عرفة

دفعت الأزمة الاقتصادية الضخمة التي تعاني منها تركيا في الوقت الراهن نتيجة الانخفاض الحاد في عملة الليرة التركية، وارتفاع نسب التضخم، وكذلك ارتفاع أسعار السلع بشكل كبير في السوق التركي،بعض الشركات الكبرى في أنقرة لإغلاق فروعها خلال الفترة الحالية، تجنبا لاستمرار الخسائر التي تتلقاها تلك الشركات.

 

صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، ذكرت أن شركة "Bilstore" التي تعد عملاق الملابس الفاخرة، أغلقت أفرع محلاتها التجارية العشرة في تركيا، بسبب الأوضاع الاقتصادية، حيث تمتلك الشركة فروع 10 في أرقى المواقع والمراكز التجارية، وتمارس نشاطها في تركيا منذ عام 2005، إلا أنها أعلنت غلق جميع فروعها في البلاد بسبب الأزمة المالية.

 

ونقلت الصحيفة التركية، عن رئيس مجلس الإدارة بالشركة، سلمان بلال، تأكيده أن الشركة تتجه إلى تقليص نشاطها في السوق الداخلي لتركيا والتركيز على توجيه الإنتاج للصادرات إلى الخارج، حيث أغلقنا جميع المحال التجارية الخاصة الموجودة في تركيا، فيما نتجه للتصدير بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، لذلك أوقفا نشاط المحال التجارية التابعة لنا داخل تركيا.

 

 

ولفتت الصحيفة إلى أنه تم اتخاذ تدابير احترازية طويلة الأمد بسبب الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الاقتصاد التركي، لذلك تم تجميد نشاط الشركة في السوق الداخلي التركي، والتوجه أكثر نحو التصدير.

 

وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أحدث إحصائيات هيئة التخطيط القومي التركية أظهرت أن تزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا قد تسبب في وصول ثلث إجمالي السكان إلى خط الفقر، حيث إنه وفقا لهذه الإحصائية فإن نسبة 38% من إجمالي السكان هم الآن عند خط الفقر نصفهم على الأقل يعيش في مناطق الشرق والجنوب الشرقي ومنطقة البحر الأسود، كما أن متوسط دخل الفرد لهذه الفئة الأكثر فقرا في هذه المناطق الأقل نموا قد تدنى حاليا إلى ما يعادل 1ر1 دولار أميركي في اليوم الواحد، في حين أنه يحتاج إلى 5ر1 دولار يوميا كحد أدنى حتى يحيا عند خط الفقر، وإلى 3 دولارات حتى يتجاوز هذا الخط بقليل في هذه المناطق الرخيصة نسبيا.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق