بداية السلام المنتظر.. هل تنهي الوثيقة العسكرية النزاع التاريخي بين الجارتين الكوريتين؟

الأربعاء، 19 سبتمبر 2018 11:00 ص
بداية السلام المنتظر.. هل تنهي الوثيقة العسكرية النزاع التاريخي بين الجارتين الكوريتين؟
كيم جونج اون
كتب أحمد عرفة

وثيقة جديدة وقعتها الجارتان الكوريتان لإنهاء حالة الاستفزاز العسكري بين الدولتين والتي استمرت طيلة سنوات عديدة، حيث يأتي التوقيع على تلك الوثيقة ضمن الجهود التي بدأت منذ مطلع العام الجاري لإحياء السلام في شبه الجزيرة الكورية.

 

وتأتي تلك الوثيقة الجديدة لتساهم بشكل كبير في إنهاء أزمة السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، وهو الاتفاق الذي يشارك فيه بجانب كوريا الشمالية والجنوبية، الولايات المتحدة الأمريكية وهو ما تمثل في اللقاء التاريخي الذي جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.

 

وتأتي جهود السلام بين الجارتين الكوريتين، بعد القمة التي جمعت بين الزعيم الكوري الشمالي، ورئيس كوريا الجنوبية اتفقا فيها على إحياء السلام بين الدولتين لإنهاء نزاع دام عقود.

 

ووفقا للوثيقة التي تم التوقيع عليها بين مسؤولي الكوريتين، فإن الاتفاق العسكري الموقع بين الجارتين في بيونج يانج، أن بيونج يانج وسول اتفقتا على وقف التدريبات المدفعية الواسعة النطاق والطيران العسكري بالقرب من المنطقة المنزوعة السلاح لمنع الحوادث، حيث قرر الجانبان بدءا من الأول نوفمبر المقبل، وقف التدريب العسكري، بالقرب من خط ترسيم الحدود العسكرية، الموجه ضد بعضنا بعضا، كما أنه من المقرر في الفترة ذاتها، فرض حظر على الرحلات الجوية بالقرب من المنطقة العازلة لجميع الطائرات العسكرية.

 

ونقلت بوابة "العين" الإماراتية، عن المتحدث الإعلامي لرئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن، إعلانه خلال مؤتمر صحفي، أن زعيمي كوريا الشمالية والجنوبية يعتزمان التوقيع على بيان مشترك بشأن العلاقات بين البلدين بعد قمتهما، في بيونج يانج عاصمة الشمال، حيث سيعقدان مؤتمرا صحفيا مشتركا بعد حفل التوقيع، وبعد أن يقر وزيرا دفاع البلدين اتفاقية عسكرية منفصلة.

 

وأشارت البوابة الإماراتية، إلى أن كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية أكد أنه سيقوم في مستقبل قريب بزيارة إلى العاصمة الكورية الجنوبية سيول، في خطوة ستكون الأولى من نوعها منذ تقسيم شبه الجزيرة الكورية قبل عقود طويلة، متابعا: لقد وعدت رئيس كوريا الجنوبية بأني سأزور سيول في مستقبل قريب، في المقابل أكد الرئيس الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية ستغلق نهائياً موقع تونج تشانج-ري للتجارب الصاروخية، موضحا أن بيونج يانج وافقت على أن يغلق نهائياً هذه المنشأة الخاصة بتجارب محركات الصواريخ ومنصات إطلاق الصواريخ، بحضور خبراء من الدول المعنيّة.

 

وكانت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية الرسمية أكدت أن الاحتفالات والاستعراضات في العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج خلت من الخطاب المعتاد لكيم جونج أون، كما خلت من استعراض الصواريخ الباليستية تجنبا لاستفزاز الولايات المتحدة الأمريكية أو كوريا الجنوبية، حيث تبعها مباشرة تغريدة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، أشار فيها إلى أن امتناع كوريا الشمالية عن استعراض قوتها النووية خلال الاحتفالات بذكرى تأسيسها أمر إيجابي، موجها الشكر لبيونج يانج قائلا: لقد نظمت كوريا الشمالية عرضها للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيسها دون الاستعراض المعتاد للقذائف النووية، وكان موضوع الاحتفال عن السلام والتقدم الاقتصادي، وهذه بادرة كبيرة وإيجابية من جانب كوريا الشمالية، شكرا للرئيس كيم، وسوف أثبت أنا وكيم جونج أون – زعيم كوريا الشمالية - أن الجميع مخطئون، فلا شيء أفضل من الحوار الجيد بين شخصين بينهما قبول، وهذا أفضل مما كان الوضع عليه قبل أن أتولى الرئاسة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق