العراق ينتفض ضد التدخل الأجنبي.. ماذا قالت بغداد عن تصريحات سفير لندن حول حكومتها؟

الجمعة، 21 سبتمبر 2018 04:00 ص
العراق ينتفض ضد التدخل الأجنبي.. ماذا قالت بغداد عن تصريحات سفير لندن حول حكومتها؟
حيدر العبادى
كتب أحمد عرفة

كشفت التصريحات التي خرجت عن السفير البريطاني في العراق، جون ويلكس، مدى مساعي الغرب وإيران للتدخل في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، خاصة في ظل الخلافات بين الائتلافات السياسية حول اختيار رئيس الحكومة العراقية الجديد.

يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه حظوظ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، تقل بشكل تدريجي في البقاء بمنصبه، في ظل طرح أسماء جديدة، خاصة من قبل ائتلاف «سائرون» الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، والذي تصدر نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية.

اقرأ أيضا: رغم اتجاه العراق نحو الاستقرار.. البصرة ما زالت مشتعلة لهذا السبب

البداية كانت بتصريحات السفير البريطاني في بغداد، جون ويلكس، عبر تغريده له في حسابه على «تويتر»، حيث أعلن أنه عقد لقاء مع نظيره الإيراني في العاصمة العراقية بغداد، لبحث عمل الحكومة العراقية المقبلة، متابعا: «دعوت السفير الإيراني إلى نقاش صريح حول آخر المستجدات في العراق، واتفقنا على أن الحكومة القادمة يجب أن تحسن خدماتها المقدمة، وتوفر الوظائف للشعب العراقي».

وزارة الخارجية العراقية، خرجت لتهاجم تصريحات السفير البريطاني في بغداد،، حيث نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية العراقية، محمد محجوب، استنكاره لتصريحات السفير البريطاني في العاصمة العراقية بغداد، وحديثه عن الحكومة المقبلة، قائلا: «إن وزارة الخارجية العراقية تعرب عن استغرابها لتغريدة السفير البريطاني لدى بغداد، وحديثه عن طبيعة مهمة الحكومة العراقية المقبلة، حيث تؤكد الخارجية أن قرار تشكيل الحكومة العراقية هو قرار وطني عراقي محض، وأن المهام الموكلة إليها هي تكليف شعبي عبر البرلمان العراقي وبرقابته، والوزارة تأمل مزيدا من الدعم الدولي والإقليمي للعملية السياسية بشكل عام وبما يضمن سيادة العراق».

اقرأ أيضا: العراق تضع حد للتدخلات التركية.. وهذه وسيلة رئيس برلمانها لزيادة النفوذ الإيراني

ووفقا لبيان وزارة الخارجية العراقية، فإن المتحدث الرسمي باسم الخارجية العراقية، أكد أن العراق اليوم يتمم استحقاقات العملية السياسية دستوريا عبر إنجاز انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه، والمضي باتجاه انتخاب رئيس الجمهورية، وتكليف رئيس الوزراء الجديد، لتشكيل كابينته الحكومية على أسس من المهنية والكفاءة، والتي ستعمل على تحقيق ما يمكن من الإنجازات، وتجاوز العقبات، ليحتل العراق موقعه الذي يليق به إقليميا ودوليا، ويوظف ثرواته لتحقيق الأعمار والرفاهية والأمن بمساعدة ودعم الأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي.

وكانت صحيفة «عكاظ» السعودية، أكدت أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أصبح خارج بورصة الأسماء المرشحة لرئاسة الوزراء، حيث إن توليه ولاية ثانية بات أمرا مستبعدا، وذلك بعد تفاهمات واسعة جرت بين التحالفات الكبيرة، على رأسها ائتلاف «سائرون» الذي يقوده رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، وقائمة الفتح، الذي يقودها هادي العامري، على عدم منح حيدر العبادي ولاية ثانية في أعقاب الأحداث التي شهدتها محافظة البصرة، وتخلي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عنه، إضافة إلى رد واضح وصريح من المرجعية العليا للشيعة في النجف المتمثلة في علي السيستاني، بعدم منحه فرصة أخرى، موضحة أنه تم ترشيح شخصيات جديدة غير مشاركة في عمل الحكومات العراقية السابقة لتولي منصب رئاسة البرلمان، خاصة إن جلسة مجلس النواب المقبلة المقرر انعقادها السبت المقبل، ستشهد ترشيح عدد من الشخصيات الجديدة لتولي منصب رئاسة البرلمان، خاصة أن تلك الشخصيات ستكون مستقلة، وغير مشاركة في عمل الحكومات السابقة، والكتل الشيعية ستلتزم بعدم تأييد الشخصيات السياسية السابقة.

اقرأ أيضا: هل يتوقف الجدل في العراق؟.. رئيس البرلمان من بين 9 مرشحين و«رئيس الوزراء» لم يحسم بعد

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق