هل تنقلب واشنطن ضد الأمم المتحدة؟.. هكذا أظهر «جوتيريس» انحيازه للاتفاق مع طهران

الجمعة، 21 سبتمبر 2018 06:00 ص
هل تنقلب واشنطن ضد الأمم المتحدة؟.. هكذا أظهر  «جوتيريس» انحيازه للاتفاق مع طهران
الامم المتحده
كتب أحمد عرفة

أظهرت تصريحات أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، حول الاتفاق النووي الإيراني، انحياز المنظمة الدولية للاتفاق على حساب الولايات المتحدة الأمريكية، التي خرجت خلال الساعات الماضية من خلال وزارة خارجيتها أن طهران هي الداعم الأول للإرهاب في العالم.

تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، تأتي في وقت تستمر فيه الولايات المتحدة الأمريكية في فرض عقوبات اقتصادية على النظام الإيراني، ومن المقرر أن تبدأ عقوبة واشنطن بشأن منع شراء النفط الإيراني في 4 نوفمبر المقبل.

شبكة "سي إن إن" الأمريكية، نقلت عن الأمين العام للأمم المتحدة، تأكيده أن هناك العديد من الأمور التي تقف فيها الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية في الصف ذاته، وهناك أمور يشوبها اختلاف بالرأي، إلا أن الموقف من الاتفاق النووي الإيراني وانسحاب واشنطن منه ترفضه الأم المتحدة.

الأمين العام للأمم المتحدة، قال بحسب الشبكة الأمريكية نتفهم المخاوف المتعلقة بالدور الإيراني في المنطقة وفي العديد من المجالات والوضع في اليمن والأسئلة حول سوريا والعراق وغيرها، إلا أننا طالما قلنا إننا نؤمن أن الاتفاق النووي كان أمرا إيجابيا وما كان يجب التخلي عنه، وعليه هناك أمور نتفق عليها وأخرى نختلف، متابعا: لطالما كنت مناصرا للمحادثات متعددة الأطراف، ولدينا وضع براجماتي مع الولايات المتحدة الأمريكية، فهناك أمور نختلف عليها ولكن هناك العديد من الأمور التي يمكننا التعاون والعمل معا فيها.

واستطرد الأمين العام للأمم المتحدة، خلال لقاءه بالشبكة الأمريكية: في العديد من المشاكل التي نواجهها تكون الولايات المتحدة الأمريكية داعمة بقوة للأمم المتحدة ودورها، مثل ملف اليمن حيث دعمت الولايات المتحدة الأمريكية جميع جهودنا فيما يتعلق بمحاولة التوصل للسلام، وفي سوريا فنحن نؤمن بأن أمريكا بإمكانها لعب دور في غاية الأهمية ونحن في صالح انخراط أمريكا أكثر في الأزمة السورية من أجل التوصل لحل سياسي، وكذلك في ليبيا، الولايات المتحدة الأمريكية كانت داعمة قوية لأعمالنا هناك.

تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، من شأنها أن تغضب الولايات المتحدة الأمريكية التي هددت في مرات عديدة حلفاء إيران ومن يتعاون معها بعقوبات أمريكية شديدة، وهو ما دفع مؤخرا شركات أوروبية للانسحاب من السوق الإيراني.

وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، نقلت في وقت سابق عن نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق، تأكيده أن واشنطن تبالغ في توقعات أن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على إيران ستجبر الإيرانيين على الخضوع والقدوم إلى طاولة المفاوضات كما كان الحال قبل سنوات، قائلا إن تخلي الإدارة الأمريكية عن الاتفاق النووي خطأ كبير، وأعتقد أننا نمضي قدما في ذلك على أساس استراتيجية خاطئة، وكما أفهم سياساتنا الآن فهي ليست للوصول إلى صفقة أفضل، وأعتقد أننا نبالغ في تقدير قدرتنا على تجديد ذلك الضغط الاقتصادي الذي اخضع الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات قبل سنوات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق