1086 أسرة دمرتها الإدمان.. كيف تعجل المخدرات من التفكك الأسري وضياع الأبناء؟

الأحد، 23 سبتمبر 2018 09:00 م
1086 أسرة دمرتها الإدمان.. كيف تعجل المخدرات من التفكك الأسري وضياع الأبناء؟
الادمان

حياة مأساوية ومعاناة تعيشها البيوت التي يسكن بها مدمنين للمخدرات، ويزداد الوضع سوء إذا كان الأب أو الأم هما اللذان يقعان فريسة لهذا الخطر المدمر، الأمر الذي ينعكس بالسلب على الأبناء والأسرة بأكملها وقد يصل الحال إلى التفكك الأسري الذي ينتج عنه الطلاق أو طلب الخلع.

زوج ثلاثيني يدعى «طارق . ع. أ» استدعته الحياة الصعبة للسفر إلى الخارج لتأمين نفسه، تاركًا أسرته التي تتكون من زوجة وطفلين، ولكن لم يتخيل أنه بعودته لمصر لقضاء الأجازة سيجد الأم غارقة في دوامة الإدمان، في مشهد مفزع بعد أن حولت غرفة النوم إلى وكر للأدوية المخدرة.

ولم يؤثر إدمان الزوجة في حياتها الشخصية فقط، بل أدى إلى ضياع الأطفال بسبب إهمال والدتهم، ليستفيق رب الأسرة من صدمته على واقع مأساوي أصبحت فيه حياته وحياة أولاده في خطر ومهددة بالضياع بسبب النوبات التي أصبحت تأتى لزوجته بعد أن قضت تلك السموم على جسدها واتزانها العقلي.

طارق قص حكايته مؤكدًا أنه فشل في جعل زوجته تخضع للتعافي من الإدمان في دعوى إسقاط حضانتها عن طفليه، التي حملت رقم 5472 لسنة 2018 أمام محكمة الأسرة بإمبابة بعد خوضه معاناة، وقال : «تركت مصر عامًا واحد فقط ورجعت وجدت زوجتي ستضيع وتدمر حياتنا بعد أن أفسدتها الأموال التي تطالبني بإرسالها لها شهريًا، وعندما أتواصل مع أهلي يخبروني بأنها لا تفارق أصدقائها وترفض التواصل مع أهلها لأكتشف بعد ذلك أن وضعها أصبح مريب ومظهرها غريب كالأشباح وعندما حاولت أن أصطحبها لإجراء كشف طبي حتى أعلم سر حالتها أصرت على الرفض والذهاب بمفردها».

ولم تكن هذه القضية الوحيدة التي رصدتها مكاتب التسوية بمحاكم الأسرة فى كل من محكمة الأسرة بأكتوبر وإمبابة وزنانيرى ومصر الجديدة ومدينة نصر وزينهم وعابدين، حيث تعددت الدعاوى المقدمة من قبل الأزواج والزوجات بسبب الإدمان متخطية 1068 شكوى من زوجا وزوجة خلال العام الحالي.

اشتملت الأسباب الذي سردها الأزواج لإسقاط الحضانة والنشوز والطاعة، تعاطى زوجاتهم لمخدر الحشيش والهيروين الحبوب المخدرة، فيما وصلت مدد الزواج ما بين 6 شهور و10 سنوات، كما لجئت الزوجات للخلع والطلاق للضرر فى 10% من الدعاوى التى أودعت أمام مكاتب تسوية المنازعات.

سليم . ح.  أ البالغ من العمر 36 عامًا هو الأخر تحدث عن معاناته مع إدمان زوجته، مؤكدًا أنه هو وطفلته ميادة أصبحوا ضحية لزوجة مستهترة غيب عقلها الأدوية المحظور تداولها طبيا ، مضيفًا الزوج أنه تعرض للسرقة على يد زوجته بعد أن قامت بأخذ مبلغ 200 ألف جنيه كان يحتفظ بها في منزله، محررًا بلاغ أمام قسم شرطة إمبابة وطلب لضم حضانة صغيرته أمام محكمة الأسرة بإمبابة: حيث أكد أن حالة الزوجة تدهورت لدرجة أنها أصبحت تعمل كديلر وسط صديقاتها وتدفعهم للإدمان حتى توفر ثمن المواد التى تتعاطاها، فيما شكى بعض أقاربنا من تأثيرها السيئ على أطفالهم ومحاولة إشراكهم فى تلك الجرائم التى وقعت فى دوامتها.

من ناحية أخرى كان للزوجات نصيب أيضا من المعاناة من إدمان الأزواج، حيث قررت "مها.ك.ج" أن تقف أمام قسم شرطة مصر الجديدة وتشكو زوجها وتبلغ عنه بعد أن ضيع مستقبل نجله "حسن"، حيث دفع الأب طفله إلى التعاطي دون علم أحد مكتشفة إدمانه هو الآخر .

وطلبت مها الطلاق للضرر ، وقالت في الدعوى التي حملت رقم 5081 لسنة 2018: "أنا مدرسة أربى أجيالا على القيم والأخلاق لم أكن أتصور أن نجلى سيقوم بسلوك ذلك الطريق المظلم برفقة والده وأن تنتهى قصة تعاطى زوجى بتلك الصورة البشعة بعد أن كاد يموت وترك خلفه طفلنا ضحية بعد أن وصل به الجبروت ليحقنه بحقن الماكس وكل هذا من أجل الحصول على تلك المواد السامة"، وتتابع: دمرت أخلاق نجلى وأصبح سلوكه مثل البلطجية والخارجين عن القانون بعد أن عاش فى مستنقعهم بسبب والده المريض.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق