اللحظات الأخيرة قبل اختيار الرئيس العراقي.. هل تنجح جولات «البارزاني» في ترجيح كف حزبه؟

الإثنين، 24 سبتمبر 2018 01:00 م
 اللحظات الأخيرة قبل اختيار الرئيس العراقي.. هل تنجح جولات «البارزاني» في ترجيح كف حزبه؟
البرلمان العراقى
كتب أحمد عرفة

 

تشتعل المنافسة بين الأحزاب والشخصيات السياسية الكردية، للظفر بمنصب رئيس الجمهورية العراقية، الذي سيحسمه البرلمان العراقي خلال الساعات الماضية، خاصة أن الدستور العراقي الحالي يخصص للأكراد وظيفة الرئاسة العراقية.

القيادي الكردي مسعود البارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، يبذل جهود حثيثة لضمان فوز مرشحه في الانتخابات الرئاسية العراقية، خاصة في ظل الانقسام الذي تشهده الأحزاب الكردية العراقية  حول الأسماء المرشحة للمنصب، وهو ما يفسر سبب لقاء  مسعود البارزاني، برئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي.

ويسعى زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، إلى عقد صفقة مع الأحزاب الشيعية التي تمكنت من حصد مقاعد كثيرة في البرلمان العراقي من خلال دعم حزبه في الرئاسة العراقية، مقابلهم دعمهم في الحكومة العراقية التي يجرى تشكيلها في الفترة الراهنة.

في هذا السياق، ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني، يبذل جهودا حثيثة لضمان حصول مرشحه لمنصب رئيس جمهورية العراق على الدعم الكافي في الأوساط السياسية الشيعية، حيث يستمر الغموض بشأن المرشح لمنصب رئيس الوزراء في الحكومة العراقية الجديدة.

الصحيفة ذكرت أن مسعود البارزاني أرسل نجل شقيقه، رئيس حكومة منطقة كردستان نيجرفان البارزاني، إلى بغداد ثم النجف، ليلتقي زعامات دينية وسياسية عراقية من أجل كسب دعمه لمصلحة فاضل ميراني مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني لمنصب رئيس الجمهورية، فيما التقى شقيق البارزاني في بغداد، رئيس الوزراء حيدر العبادي وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وزعيم القائمة الوطنية إياد علاوي وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم وزعيم تحالف الفتح هادي العامري، قبل أن يذهب إلى النجف، للقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

ولفتت الصحيفة التركية، إلى أنه لم يكن واضحا ما إذا كان مسعود البارزاني حقق أهدافه المنشودة من هذه الجولة، في ظل الحماسة الكبيرة التي تبديها أوساط سياسية شيعية لترشيح برهم صالح لمنصب رئيس الجمهورية، خلافا لرغبة الحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث بدأ شقيق شقيق البارزاني زيارته إلى بغداد، بعد ساعات من استقبال زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني في أربيل رئيس مجلس النواب الجديد، محمد الحلبوسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس البرلمان العراقي الجديد أكد في أربيل التزامه بدعم مرشح البارزاني لمنصب رئيس الجمهورية، على حساب برهم صالح، فيما تأخذ القوى السياسية تأخذ مسألة اختيار رئيس للجمهورية، على محمل الجد، بالرغم من أنه من حصة الأكراد، بحسب صيغة تقاسم المناصب المعتمدة في العراق، بسبب الدور الذي يلعبه في تسمية رئيس الوزراء الجديد، فيما يسعى مسعد البارزاني لتأجيل التصويت على رئيس الجمهورية إلى ما بعد 3 سبتبمر الجاري حيث موعد انتخابات برلمان الإقليم.

وقالت الصحيفة إنه وفقا للدستور يكلف رئيس الجمهورية المنتخب، مرشح الكتلة الأكبر بتشكيل الحكومة، حيث يمكن أن تلعب التوافقات الكردية دورا في ترجيح كفة مرشح شيعي على آخر لمنصب رئيس الوزراء الجديد.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق