إس 300 تحمي سماء سوريا.. موسكو توجه صفعة لـ«واشنطن» وتعلن ميعاد تسليم المنظومة

رغم معارضة الولايات المتحدة الأمريكية لاستحواذ الجيش السوري على منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-300، لما تمثله من خطورة على المقاتلات التي تخترق المجال الجوي السوري، وفي مقدمتهم مقاتلات جيش الإحتلال الاسرائيلي، إلا إن روسيا وجهت صفعة مدوية لواشنطن بعد أن أعلنت موعد إرسال المنظومة الدفاعية الأشهر بين مثيلتها إلى سوريا.

يأتي الإعلان الروسي في وقت تتزايد فيه تهديدات الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري، بزعم استخدام الأسلحة الكيميائية، وهي الفزاعة التي تستخدمها واشنطن كلما أرادت تبرير هجماتها العسكرية، منذ أن أعلنت دخولها العراق عام 2003 لامتلاكها أسلحة دمار شامل، ونفذت القوات الأمريكية هجمات صاروخية "بحر-أرض" من طراز "توماهوك" في ابريل من العام الماضي على  القاعدة الجوية السورية الشعيرات، وفي نفس الشهر من العام الحالي شنت سلاح الجو الأمريكي بمشاركة فرنسا وبريطانيا هجمات ضد أهداف سورية، بزعم أنه ردا على هجوم كيميائى نفذه الجيش السوري فى دوما قرب دمشق.

وتوجه موسكو ودمشق للولايات المتحدة تهمة تدبير هجوم كيماوي بمعاونة المجموعات الإرهابية. 

نقل اليوم الإثنين، الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، عن وزارة الدفاع الروسية، تأكيدها أنها سترسل منظومة إس-300 الدفاعية إلى سوريا خلال أسبوعين، موضحة أنه سيتم تسليح المضادات الأرضية السورية بأنظمة توجيه وتتبع روسية، ونشر عن الرئاسة الروسية تأكيدها على أن قرار إرسال منظومة إس-300 الدفاعية إلى سوريا ليس موجها ضد طرف ثالث.

يأتي هذا فيما أعلنت  الرئاسة السورية في بيان لها أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد، خلال اتصال هاتفي، بأن روسيا ستطور منظومات الدفاع الجوي السورية وتسلمها منظومة إس-300 الحديثة.

من جانبها نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن المتحدث الإعلامي للرئاسة الروسية، تأكيده أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطلع الرئيس السوري بشار الأسد في اتصال هاتفي، على تدابير الرد الروسي على حادثة تحطم الطائرة الروسية "إيل-20" في سوريا، وقراره تسليم سوريا منظومات الدفاع الجوي الصاروخية "إس-300"، لافتا إلى أنه بمبادرة من الجانب السوري جرى اتصال هاتفي بين رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين ورئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد، أخطر الرئيس الروسي نظيره بقرار تنفيذ عدد من التدابير بهدف توفير الأمن للعسكريين الروس في سوريا وتعزيز منظومات الدفاع الجوي في هذا البلد، بما في ذلك تسليم الجمهورية العربية السورية منظومات الدفاع الجوي الصاروخية "إس-300"، كما تطرقت المكالة الهاتفية إلى بحث سبل التقدم في العملية السلمية في سوريا في جزئية تشكيل اللجنة الدستورية وبدء عملها.

وكانت روسيا حملت في وقت سابق، مسئولية إسقاط طائرتها من قبل الدفاعات الجوية السورية قرب اللاذقية الأسبوع الماضي، وأكدت المسئولية تقع بالكامل على عاتق سلاح الجو الإسرائيلي، حيث قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية الروسية اللواء إيجور كوناشينكوف، خلال نشره التقرير حول ظروف الحادث، في وقت سابق من يوم الأحد، إن إسرائيل أبلغتها بأنها ستنفذ ضربات في جنوب سوريا، بينما شنت غارات في الشمال، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، سقوط طائرة «إيل- 20» الروسية بصاروخ من منظومة «إس- 200» السورية للدفاع الجوى، أثناء تصديه لغارة نفذتها مقاتلات إسرائيلية على أهداف في مدينة اللاذقية السورية، لافتة إلى أن أعمال جيش الاحتلال الإسرائيلي لا تعكس روح الشراكة الروسية الإسرائيلية، وأن بلاده تحتفظ بالحق في الرد بخطوات مناسبة، مشيرا إلى أن بلاده دعت الجانب الإسرائيلي مرارا إلى الامتناع عن شن هجمات على الأراضي السورية يمكن أن تهدد أمن الجنود الروس.