وزير خارجية أمريكا حدد موعد إطلاق سراح ألقس أندرو.. هل استجاب أردوغان لضوط واشنطن؟

كشفت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إمكانية حدوث انفراجة في أزمة احتجاز القس الأمريكي أندرو برونسون، والتي أدت خلال الفترة الماضية إلى توتر العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، تسببت في فرض اشنطن عقوبات اقتصادية على أنقرة.

تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، جاءت بعد ساعات من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أكد فيها أنه لا يمانع لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيكون ملف احتجاز القس الأمريكي هو أبرز الملفات التي سيتم مناقشتها حال تم هذا اللقاء.

يأتي هذا في الوقت الذي تتحدث فيه الصحف التركية المعارضة، أن رجب طيب أردوغان يعطي فروض الولاء والطاعة للرئيس الأمريكي بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية التركية.

وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، كشف خلال كلمته في مؤتمر عقده كبار المسؤوليين الأمريكيين، أن السلطات التركية قد تطلق سراح القس الأمريكي، أندرو برونسون، المحتجز لديها بتهمة التجسس ودعم الإرهاب، خلال شهر سبتمبر الجاري، حيث إن احتمالات إفراج السلطات التركية عن القس الأمريكي كبيرة وقد يطلق سراحه خلال هذا الشهر.

تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، تؤكد أن تركيا استجابت للضغوط الأمريكية الأخيرة خاصة بعد العقوبات التي فرضت على مسؤوليين أتراك، بجانب فرض رسوم جمركية على منتجات الألومنيوم والصلب التركي.

كانت الكاتبة التركية جلدم أتاباي، كشفت مساوئ البرنامج الاقتصادي التركي الجديد، مؤكدة أنه لن يكون طريقا لأنقرة لحل الأزمة التي يمر بها الشعب التركي في الوقت الراهن، خاصة أن الأزمة تتفاقم دون حلول، وتوقعات ارتفاع التضخم تتزايد، حيث ذكرت الكاتبة التركية، في المقال لها، عبر صحيفة "أحوال تركيا"، أن صهر رجب طيب أردوغان كشف تفاصيل البرنامج الاقتصادي الجديد لتركيا، والبالغ أجله ثلاث سنوات، إلا أن ردود فعل السوق الأُولى جاءت محايدة، مشيرة إلى أن الشيطان يكمن في التفاصيل، حيث إن هناك سلسلة من التناقضات والشكوك التي تكتنف التوقعات الخاصة بعوامل الاقتصاد الكلي في برنامج الاقتصاد الجديد، وأيضا الأركان الأساسية لهذا البرنامج، وهو ما لا يمكن إغفاله، حيث تقر توقعات النمو في برنامج الاقتصاد الجديد للسنوات الثلاث المقبلة بتراجع اقتصادي حاد، وهو ما يمثل ارتدادا عن خطاب الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يشير إلى أن تركيا ستواصل النمو بقوة.