مشكلة أمنية وكره سياسي.. تكرار مسلسل قتل الدبلوماسيين الأمريكيين في أفريقيا

الأربعاء، 26 سبتمبر 2018 04:00 ص
مشكلة أمنية وكره سياسي.. تكرار مسلسل قتل الدبلوماسيين الأمريكيين في أفريقيا
اغتيال السفير الأمريكي في ليبيا
محمود علي

تكررت عمليات استهداف الدبلوماسيين الأمريكيين في الدول الإفريقية في السنوات الأخيرة، بشكل أصبح مفزع للولايات المتحدة، فبعد عملية اغتيال السفير الأمريكي في ليبيا والتي شهدت الكثير من الضجة الإعلامية، وقتل دبلوماسي سوداني في السودان  قبل عشر سنوات، تجددت واقعة مشابهة اليوم، حيث عثر على دبلوماسي أمريكي ميتا في منزله أثناء خدمته في مدغشقر.

وفي كل مرة، أثير بعد هذه الاغتيالات الكثير من الغضب الأمريكي تجاه حكومات الدول التي نفذ فيها هذه العمليات، حيث انخفض عدد الدبلوماسيين الأمريكيين في ليبيا بعد هذه الحادثة، فيما خفضت واشنطن من استثماراتها ومشاريعها في السودان وليبيا على إثر هذه الحوادث، الأمر الذي قد ينعكس على التواجد الأمريكي في مدغشقر على إثر عملية الاغتيال الأخيرة التي استهدفت دبلوماسي أمريكي.

مقتل السفير الأمريكي في ليبيا
مقتل السفير الأمريكي في ليبيا

 

وعلقت وزارة الخارجية الأمريكية أمس على الوقعة مؤكده إنه أجرى احتجاز شخص مشتبه به بعد العثور على دبلوماسي أمريكي ميتا في منزله بمدغشقر، مؤكدة عبر المتحدثة باسمها هيذر ناورت أن الحادثة وقعت منذ عدة أيام حيث عثر على الدبلوماسي مقتولًا خلال ساعات الليل يوم الجمعة.

وأضافت هيذر ناورت أن الأمن الدبلوماسى يتعاون مع سلطات مدغشقر فى تحقيق مشترك وجرى احتجاز مشتبه به، رافضة الكشف عن هوية الدبلوماسى احتراما لأسرته ولأن التحقيق ما زال مفتوحا.

فيما كشف الناطق باسم الدرك في مدغشقر القومندان هيريلالاتيانا اندرياناريساونا بعض التفاصيل حيث أكد أنه عثر على الدبلوماسي ميتا  في منزله في عاصمة مدغشقر انتاناناريفو ويبدو أنه قتل على أيدي رجل وضع قيد الحجز الاحتياطي، مشيرًا إلى أنه بعد تلقي اتصال من الجيران حوالى الساعة الواحدة فجر الاحد، عثرت دورية الدرك الليلية على دبلوماسي أمريكي ميتا في منزله.

وأضاف أن "رجال الاسعاف أكدوا في المكان وفاة الدبلوماسي الذي كانت الدماء تغطي وجهه، متابعًا أنه تم توقيف رجل كان وجهه ملطخا بالدم أثناء قفزه فوق السياج للخروج من المنزل وقد وضع قيد الحجز الاحتياطي.

وفيما خفضت الولايات المتحدة عدد دبلوماسيها في ليبيا على خلفية الاعتداء على السفارة الأمريكية في بنغازي، وسعت من نفوذها العسكري في هذه المنطقة بعد مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين، مستغلة الوضع الأمني في البلاد لتعزيز نفوذها الأمني بحجة حماية مصالحها، وهو ما قد تكرره واشنطن بعد الحادثة الأخيرة في مدغشقر، لاسيما مع تعدد العمليات التي تستهدف الدبلوماسيين الأمريكيين في القارة الإفريقية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق