السيسي وضع خطة للعالم في 3 مبادئ.. ماذا قال البرلمان عن كلمة الرئيس في الأمم المتحدة؟

للعام الخامس على التوالى يحرص الرئيس السيسى على التواجد فى هذا المحفل الدولى رفيع الشأن ليلقى كلمة مصر أمام العالم وبمرأى من جميع ممثليه ووفوده من ملوك ورؤساء ورؤساء حكومات وممثليهم، وليلقى الضوء ساطعًا على السياسات والرؤي المصريه تجاه التحديات الدولية التى تواجه الأمم والدول والشعوب وهى السياسات الثابته والمتوازنة والتى تقدم حلولًا جذرية للتحديات والمشكلات، هذا ما أعلنته لجنة الشئون العربية بمجلس النواب برئاسة اللواء سعد الجمال، في أول رد فعل رسمى من البرلمان، على خطاب الرئيس في الأمم المتحدة.

وأوضح اللواء سعد الجمال أن الرئيس ركز فى خطابه الشامل الجامع على مبادئ ثلاثة:  أولها ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية من التفكك وهو الأمر الذى تعانى منه منطقتنا العربية وأن هذا هو السبيل الأمثل لحل النزاع فى سوريا وفى اليمن مع الدعم الكامل لدور الأمم المتحدة، وأن المشكله الليبية رغم الدور المصرى النشط فى توحيد المؤسسة العسكرية وضرورة تثبيت أركان الدولة هناك ورغم مبادرة الأمم المتحدة قبل عام لحل المشكلة إلا إنه لم يحدث أى تقدم  ولابد من تجديد التزامنا بالحل الشامل للقضية.

أما المبدأ الثانى، بحسب رئيس اللجنة البرلمانية، يتمثل فى ضرورة إيجاد حلول سلمية مستدامة للنزاعات الدولية وهو الأساس الذى قامت عليه الأمم المتحدة ولابد من دعم للجهود الوطنية لحسم الصراعات وتجنب التدخل الخارجى لاسيما فى العديد من الدول الإفريقية مع ضرورة إحلال السلام فى فلسطين واستمرار العمل على قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وأن يد العرب مازالت ممدودة بالسلام .

في حين أن المبدأ الثالث هو الالتزام بتحقيق التنمية المستدامة لخطط 2030 فى مختلف دول العالم ومعالجة مشاكل التمويل وإصلاح المنظومة الإقتصادية الدولية وأن هذا الأمر أصبح غير قابل للتأجيل، على حد ذكر النائب البرلمانى سعد الجمال.

وتطرق "الجمال" لتناول الرئيس السيسي لثلاثة قضايا رئيسية واساسية لعمل الأمم المتحدة تتمثل فى:  الشراكة بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية لمواجهة التحديات المعقدة لاسيما في قارة أفريقيا وخاصة مع الإتحاد الأفريقي الذى ستترأسه مصر عام 2019، وإستكمال العمل الدؤوب وإيجاد الأطر والآليات لمكافحة الارهاب وأن مصر لا تألوا جهدا فى هذا المجال وقد أطلقت العملية الشاملة سيناء 2018 لمواجهته أمنيًا وايدلوجيًا وتنمويًا، ومعالجة القصور فى منظومة حقوق الإنسان وحماية الشعوب الواقعة تحت الإحتلال وأن مصر لها تجارب رائدة فى تشجيع المرأة وتمكينها سياسيًا واقتصاديَا وكذا الشباب ليتمكنوا من اداء دورهم الإيجابي فى بناء المستقبل والمؤتمرات الدولية السنوية للشباب بشرم الشيخ خير دليل على ذلك.

وأكد سعد الجمال على أن الرئيس قدم للعالم بأسره رؤي وتجارب مصرية حقيقية نحو إحلال السلام وحل المنازعات ومجابهة التطرف والإرهاب والإصلاح الاقتصادى والخطط التنموية المستدامة نحو مستقبل أفضل للإنسانية جمعاء فى تأكيد جديد على المكانة الدولية النى أصبحت مصر تتبواها.