تفاقم الديون على أنقرة.. هذا ما يفعله أردوغان في تركيا بسياسة الاستدانة

تتزايد الديون بشكل كبير في تركيا، في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية التركية التي تمر بها الآن في ظل تواصل انخفاض سعر الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، وعدم وجود حلول قريبة لتلك الأزمة التركية.

وتواصل الخزانة التركية، الاستدانة عبر سندات، لتعويض الانخفاض في سعر الليرة، ومحاولة رفع قيمتها، حيث ذكرت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، استدانة الخزانة التركية 2 مليار و395 مليون ليرة خلال مناقصة السندات التي أجريت خلال الساعات الماضية، حيث إنه خلال المناقصة المشار إليها أعادت وزارة الخزانة والمالية تصدير سندات الدولة المجدولة إلى مؤشر أسعار المستهلك لمدة 5 أعوام.

وأضافت الصحيفة التركية المعارضة، أنه خلال المناقصة بلغ متوسط الفائدة الحقيقية البسيطة 3.55 %، بينما بلغ متوسط الفائدة الحقيقية المركبة 3.58 %،  كما سجلت المناقصة عرضًا صوريًا بقيمة مليار و392.1 مليون ليرة ومبيعات صورية بقيمة 328 مليون ليرة، وصافي مبيعات بقيمة 514.5 مليون ليرة.

وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة، أن المناقصة شهدت تلبية العرض المطروح من المؤسسات الحكومية بقيمة مليار و480 مليون ليرة، وتلقي عرض بقيمة 2 مليار و225 مليون ليرة من صناع السوق، حيث تحققت مبيعات إلى هذه الفئة بقيمة 400.5 مليون ليرة، حيث أصبحت الخزانة مدينة للأسواق بـ 2 مليار و395 مليون ليرة.

وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أحدث إحصائيات هيئة التخطيط القومي التركية أظهرت أن تزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا قد تسبب في وصول ثلث إجمالي السكان إلى خط الفقر، حيث إنه وفقا لهذه الإحصائية فإن نسبة 38% من إجمالي السكان هم الآن عند خط الفقر نصفهم على الأقل يعيش في مناطق الشرق والجنوب الشرقي ومنطقة البحر الأسود، كما أن متوسط دخل الفرد لهذه الفئة الأكثر فقرا في هذه المناطق الأقل نموا قد تدنى حاليا إلى ما يعادل 1.1 دولار أميركي في اليوم الواحد، في حين أنه يحتاج إلى 1.5 دولار يوميا، كحد أدنى حتى يحيا عند خط الفقر، وإلى 3 دولارات حتى يتجاوز هذا الخط بقليل في هذه المناطق الرخيصة نسبيا، مشيرة إلى أن العاملين في مطار إسطنبول الثالث أعلنوا الإضراب عن العمل في 14 سبتمبر الجاري، اعتراضًا على ظروف العمل الصعبة، وحوادث العمل المتزايدة.