هكذا ضلل أردوغان شعبه بشأن "أسعار الفائدة".. أزمة انهيار الاقتصاد تزداد تعقيدا

في الوقت الذي يعتقد فيه النظام التركي، أن سياسة رفع الفائدة، ستكون ملاذه للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها فيا لفتة الراهنة بفعل التهاوي الكبير في قيمة الليرة التركية، إلا أن هذه السياسة ستزيد بشكل كبير من أزمة أنقرة.

صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، نقلت عن عضو مجلس إدارة حزب السعادة التركي، مصطفى أوزكافا، تأكيده أنه بات بالإمكان شراء 300 ألف منزل بفوائد القروض التي تسددها تركيا خلال عام واحد، حيث إن أنقرة تقدم سنويًا قيمة 300 ألف منزل كفوائد، حيث إنه خلال العام الماضي فقط دفعت الحكومة فوائد بقيمة 55 مليار ليرة. وهذا العام دفعت 55 مليار ليرة بحلول شهر أغسطس منذ بداية العام، كما أنه بنهاية العام الحالي سيرتفع المبلغ إلى 75 مليار ليرة، وخلال العام القادم ستصل الفوائد إلى 100 مليار ليرة بسبب تضاعفها.

الصحيفة التركية المعارضة، أوضحت أن تركيا تقع في مستنقع الفائدة، حيث إن الولايات المتحدة الأمريكية أجرت مباحثات استمرت 5 سنوات لبحث رفع الفائدة بنسبة 0.25 %، فيما تبلغ تبلغ معدلات الفائدة في اليابان 0.10 %، وفي سويسرا تبلغ 0.5 %، وفي الولايات المتحدة تبلغ 1.5 %، كما أنه نتيجة رفع البنك المركزي التركي معدلات الفائدة من 17.25 %، إلى 24 %، أصبحت تركيا ثالث أعلى دولة في العالم من حيث معدلات الفائدة بعد الأرجنتين وسورينام.

ولفتت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن حديث رجب طيب أردوغان عن نمو الاقتصاد التركي بالانتقال للنظام الرئاسي مجرد خيال، كما أشار أيضا إلى لوحات الإعلانات في مدينة قونيا التي تتحدث عن ارتفاع صادرات تركيا بحلول عام 2023 إلى 500 مليار دولار، مفيدا أن الصادرات التركية حاليا تبلغ 160 مليار دولار، بينما كانت تبلغ قبل 5 سنوات 150 مليار دولار.

وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أحدث إحصائيات هيئة التخطيط القومي التركية أظهرت أن تزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا قد تسبب في وصول ثلث إجمالي السكان إلى خط الفقر، حيث إنه وفقا لهذه الإحصائية فإن نسبة 38% من إجمالي السكان هم الآن عند خط الفقر نصفهم على الأقل يعيش في مناطق الشرق والجنوب الشرقي ومنطقة البحر الأسود، كما أن متوسط دخل الفرد لهذه الفئة الأكثر فقرا في هذه المناطق الأقل نموا قد تدنى حاليا إلى ما يعادل 1.1 دولار أميركي في اليوم الواحد، في حين أنه يحتاج إلى 1.5 دولار يوميا، كحد أدنى حتى يحيا عند خط الفقر، وإلى 3 دولارات حتى يتجاوز هذا الخط بقليل في هذه المناطق الرخيصة نسبيا، مشيرة إلى أن العاملين في مطار إسطنبول الثالث أعلنوا الإضراب عن العمل في 14 سبتمبر الجاري، اعتراضًا على ظروف العمل الصعبة، وحوادث العمل المتزايدة.