9 ملايين طفل حرموا من التعليم.. مصير دول ما بعد الربيع العربي

الخميس، 27 سبتمبر 2018 10:00 ص
9 ملايين طفل حرموا من التعليم.. مصير دول ما بعد الربيع العربي
إحدى المدارس المدمرة في سوريا
كتب سيد محفوظ

في عام 2011 اندلعت في عدة دول عربية ثورات عرفت فيما بعد باسم «ثورات الربيع العربي»، كان الغرض وقتها تغيير الأنظمة السياسية، بعد أن رأت شعوب تلك الأوطان أنها استبدادية، ومع مرور الوقت تكشفت حقائق مرعبة حول وجود مؤامرات إقليمية ودولية تهدف إلى تدمير تلك الدول.

وباستثناء مصر وتونس، اللتين نجتا من المؤمرات الدولية، دخلت سوريا واليمن وليبيا في حروب دمرت كل شئ، وتحول كل شئ إلى ركام، حتى المدارس التي يجرم القانون الدولي التعرض لها حال اندلاع حرب في دولة ما.

في مثل هذا التوقيت من العام، يرسل ملايين الأشخاص حول العالم أطفالهم إلى المدارس، لكن بالنسبة لملايين آخرين فإن فصولهم تحولت إلى كومة من الاحجار والمخلفات الصلبة، بعد أن طالتها ويلات الحروب، حتى أن أكثر من 9 ملايين طفل في 4 دول فقط حرموا من التعليم، من إجمالي 263 طفل حول العالم، وذلك طبقا لتقرير رصدته اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

DmZbu3mX4AAjR6B

 التقرير قال إن مليوني طفل في اليمن لا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة بسبب ما تعرضت لها الابنية والمنشآت التعليمة من تدمير على أيدي الجماعات الحوثية المتطرفة .

وتشهد اليمن حاليا حربا بين قوات تحالف عربية وإسلامية ضد جماعات حوثية تمردت على الرئيس الشرعى عبدربه هادي، بعد الإطاحة بنظام على عبدالله صالح.

وطبقا لتقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن 1.75 مليون طفل سوري محرمون من التعليم، بسبب أعمال إجرامية يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي في جميع مدن ومحافظات سوريا منذ 2011 وحتى الآن.

تقرير اللجنة رصد أيضا حرمان 3.2 مليون طفل عراقي من التعليم بشكل مستمر، وذلك لأسباب مختلفة، منها ما يعانيه العراق من أعمال إرهابية من جانب بعض الجماعات الإسلامية المتطرفية كـ«تنظيم داعش»، أو بسبب تدخلات جماعات شيعية موالية لإيران، ما تسبب في تدمير الأبنية التعليمية والمدارس بجميع أنحاء العراق.

وفي جنوب السوادن، قال التقرير إن 2.2 مليون طفل هناك لم يستطيعوا الذهاب إلى المدارس هذا العام، وذلك لأسباب مختلفة، منها اندلاع أعمال عنف وتدمير البنية التحتية للتعليم والصحة وغيرها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق