«ما تخفيه إيران تعثر عليه إسرائيل».. تل أبيب تكشف المخابئ السرية لطهران

الجمعة، 28 سبتمبر 2018 04:00 م
«ما تخفيه إيران تعثر عليه إسرائيل».. تل أبيب تكشف المخابئ السرية لطهران
مواقع سرية لتطوير الصواريخ
كتب مايكل فارس

لم تدخر إيران جهدا فى تطوير أسلحتها، لتحقق رغبتها فى السيادة والسيطرة فى الشرق الأوسط، رغم رفض الولايات المتحدة الأمريكية، وإسرائيل معا، واللذان يخشيان من امتلاك طهران قنبلة نووية، بدورهما لم يكفا عن تقويض القوة الإيرانية وحصارها فى سوريا، والمجتمع الدولي.

خلال سنوات عدة مضت سعت طهران، لتطوير قنبلة نووية سرا حتى انكشف أمرها، فدخلت الولايات المتحدة الأمريكية على الخط فى محاولة لمنع ذلك، إلا أن انسحاب دونالد ترامب الرئيس الأمريكي، من الاتفاق النووي مايو الماضى، الذى أبرمته الإدارة الأمريكية السابقة عام 2015، إضافة لفرض سلسلة من العقوبات تستهدف الاقتصاد الإيراني، عجل بـ"العند" الإيراني، وإعلان نظام الملالي استئناف تطوير أسلحته النووية.

ما تخفيه إيران ستعثر عليه إسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كشف بدوره أن لدى إيران موقع سري لتخزين مواد نووية،  في طهران، متحديا وكالة الطاقة الذرية بأن ترسل فريق تفتيش فورا إلى هناك، مستشهدا فى كلمته التى ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الـ73، بصور خارجية لمبنى قال إنه يظهر مدخل الموقع، مطالبا مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يرسل مفتشين لتفتيش هذا الموقع قبل أن يفرغه الإيرانيون، بحسب قوله، الذى أضاف عليه، لقد وعدتم بأن يتمكن المفتشون إلى أي مكان في أي وقت،  لماذا لا يتوجهون إلى هذا الموقع على الفور؟".

وبكلمات دقيقة ومفصلة شرح "نتنياهو"، تفاصيل ما فى الموقع السري قائلا، الإيرانيين بدأوا بإخلاء محتويات الموقع الذي يمكن أن يحوي 300 طن من المواد المرتبطة بالنووي في الشهر الماضي فقط ، وقاموا بسحب 15 كيلوجرام من المواد المشعة، فهذا الموقع السري أثبت مرة أخرى أن الاتفاق حول النووي الإيراني عام 2015، كانت ركيزته الكذب، مضيفا أن قادة إيران لم يتخلوا عن هدفهم بتطوير أسلحة نووية، وتوعد في الوقت ذاته بأن ذلك لن يحدث.

3 مواقع سرية فى لبنان

يتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي طهران بأنها طلبت من من حزب الله تجهيز نفسه بصواريخ دقيقة تستهدف إسرائيل، وبحسب قوله فأنه فى لبنان، أمرت إيران حزب الله ببناء مواقع سرية لتحويل الصواريخ غير المطورة إلى أخرى موجهة، وهي صواريخ يمكن أن تضرب العمق الإسرائيلي بدقة لا تتجاوز الابتعاد عن الهدف عشرة أمتار، و3 من هذه المواقع أقيمت قرب مطار بيروت الدولي، متهما حزب الله بتعمد استخدام السكان الأبرياء كدروع بشرية.

مصانع لتطوير الصواريخ وسط بيروت

ما تحدث عنه نتنياهو باقتضاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أفرده بتفصيل دقيقي  الجيش الإسرائيلي في بيان، الخميس، حيث قال إن ميليشيات حزب الله اللبناني نقلت إلى قلب مدينة بيروت مشروع تطوير الصواريخ، معتبرا أن هذه الأنشطة تعرض المجتمع اللبناني للخطر، ففي العام الأخير يحاول حزب الله إقامة بنية تحتية لتحويل صواريخ "أرض- أرض" إلى صواريخ دقيقة في حي الأوزاعي المجاور لمطار بيروت الدولي، وقد اتخذ قادة حزب الله قرارا بتحويل مركز ثقل مشروع الصواريخ الدقيقة الذي يتعاملون معه منذ فترة إلى المنطقة المدنية في قلب مدينة بيروت.

صور للمواقع السرية

ودلل الجيش الإسرائيلي، على حديثه بنشر صورا قال إنها تعود إلى مواقع الصواريخ التابعة لميليشيات حزب الله، ومنها ملعب كرة القدم التابع لفريق رياضي مرتبطة بها، إضافة إلى موقع مجاور لمطار رفيق الحريري الدولي، وثالث يقع في منطقة المرسى في قلب حي سكني وبجوار، يبعد نحو 500 مترا فقط عن مسار الهبوط في المطار، مؤكدا فى الوقت ذاته أن مشروع الصواريخ الدقيقة يجري تنفيذه استنادا إلى خبرة وتكنولوجيا وتمويل وتوجيه إيراني، مؤكدا أنه استهدف في 17 سبتمبر الجاري إحدى المحاولات نقل ماكينات مخصصة لتحويل صواريخ إلى دقيقة من سوريا إلى لبنان.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق