«صوت الأمة» في مواجهة بين محصلي فواتير الكهرباء والمتحدث باسم الوزارة

السبت، 29 سبتمبر 2018 08:00 م
«صوت الأمة» في مواجهة بين محصلي فواتير الكهرباء والمتحدث باسم الوزارة
وزير الكهرباء محمد شاكر
كتب محمد الزيني

- محصلو فواتير الكهرباء: لنا الإهانة والضرب وللقيادات المكافآت والعلاوات

- المتحدث باسم الوزارة: لماذا لا يفعلون القانون.. الإنذار فقطع التيار ففسخ التعاقد

أزمات متعددة باتت تحاصر محصلي الكهرباء، بل إن بعضها تمثلت فى جهات أصبحت تقاسمهم في رزقهم، مثل شركات الدفع الإليكتروني، فضلا عن ارتفاع أسعار الكهرباء، وانتشار العداد مسبوق الدفع، والضغط الذي تمارسه عليهم شركات توزيع الكهرباء، من حيث مضاعفة عدد الفواتير المطلوبة منهم كل شهر، وما يجدونه من عنف يصل لحد السب والضرب من بعض المشتركين.

وفي هذا السياق، صرح أحد قيادات ائتلاف العاملين في الكهرباء، بأن محصلي الكهرباء عانوا الأمرين طيلة السنوات الماضية، بسبب مواجهة المشتركين بعد ارتفاع أسعار الكهرباء، وعدم توفير الحماية لهم، فضلا عن شركات الدفع الإليكتروني التي غزت معظم الأماكن، فالمحصل فقد الكثير من الأماكن والمشتركين، والتي استفادت منهم شركات الدفع الإلكتروني الجديدة.

وفى نفس السياق، يقول «س . ع» محصل بمنطقة الهرم، إن الأمر وصل لحد اتصال المحصل تليفونيا قبل مجيئه، وذلك خوفا من الضرب، فيما غدا معظم المحصلين يبحثون عن وظائف أخرى، وكثرت طلبات التحويل من وظيفة المحصلين، أما المشتركين فمنذ شهرين بدأ يتحول اعتراضهم من مرحلة الاعتراض والرفض، لمرحلة الضرب، ورغم محاولات المحصلين فى إقناع المشتركين بتفاصيل الفاتورة طبقا للأسعار الجديدة، لم يخفف ذلك مما يتعرض له المحصلين من عنف، وبعد ذلك كله فالمكافآت تذهب للقيادات وما يتبقى لنا فتات.  

فيما قال «ع . ف» محصل فواتير كهرباء: جاءت إلينا تعليمات من شركة كهرباء جنوب القاهرة بمحاولة التفاهم قدر المستطاع مع المشترك وإقناعه بأن هذا دين لا يمكن التهرب منه، وأنه سوف يتعرض للمساءلة القانونية، وفى النهاية لا مفر من دفع الفاتورة، حتى أن بعض المحصلين عرضوا على المشتركين دفع الفواتير المتأخرة، وبعدها يقدم بلاغ فى شركة الكهرباء التابعة له، إلا أن البعض على يقين بأن ما يحدث مجرد إجراءات روتينية، لتحصيل الأموال دون جدوى، والمواطنون يرفضون دفع استهلاك شهر سبتمبر على وجه الخصوص، لأنه الأعلى سعرا فى فواتير الكهرباء. 

كما أوضح «م. ف» محصل فواتير كهرباء، أن مهنة المحصل أصبحت مهنة خطرة حاليا، فالمحصل أعزل لا يمتلك ما يدافع به عن نفسه، والمواطنون يتعاملون بعنف واضح، بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء، ورغم استخدامنا أسلوب التهديد بأننا سوف نقطع التيار، فإنهم لم يرتدعوا خصوصا أن منهم من هو على دراية كبيرة بالتعامل مع الكهرباء بعد فصلها عنهم.

وتابع: حاليا توجد أزمة فى عدد المحصلين التابعين للوزارة، فقد رحل العشرات منهم، خوفا من بطش المواطنين، والجزء الآخر رحل بعد ظهور العداد مسبوق الدفع الذى يمنع وجود محصل، ما دفع الدولة للاستغناء عن الكثيرين، فى ظل ظروف الاعتداء علينا التى تجبرنا على عدم الخروج لتحصيل الفواتير فرادى، وإنما يخرج كل ثلاثة على الأقل معا، لنستطيع التدخل إذا تعرض أحدنا للضرب على أيدى السكان.

ومن جانب شركات الدفع الإلكتروني، فقد صرح المهندس إبراهيم سرحان، رئيس شركة «أي فاينانس» للدفع الإلكتروني، بأن تحالف فاينانس استطاع أن يصل إلى 30 مليون عداد على مستوى الجمهورية، وذلك من خلال 150 ألف نقطة شحن منتشرة بجميع أنحاء الجمهورية، مؤكدا أن الدفع أو الشحن يتم تحصيله فورا بمجرد الدفع، ويكون متاحا لشركات التوزيع الـ9 في اليوم الثاني من دفع الفاتورة.


المتحدث باسم الكهرباء: الوزارة توفر كامل الحماية للمحصلين 

وردا على ما عرضه المحصلون من محاور للأزمة، تواصلت «صوت الأمة» مع الدكتور أيمن حمزة المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، الذي قال: «بداية نحن لدينا عجز في المحصلين، فحين يطالب أحد الزملاء المحصلين بنقله يتعذر ذلك، لأني لا أستطيع الاستغناء عنه، وما ذكر من معوقات رأوا أنها تمثل أزمة لديهم، فهي عوامل مساعدة للمحصلين للحصول على أفضل شكل للخدمة المقدمة للمشترك، فشركات الدفع الإلكتروني تخفف عنهم العبء وتدعم التحصيل.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء: لا أحد ينكر الدور الكبير الذي يقدمه الزملاء المحصلين إلى جانب أن الوزارة تدعمهم بلجان لقطع التيار في حالة امتناع المشترك عن الدفع، والوزارة حريصة عليهم، فلا أحد يحرضهم على الاشتباك مع المواطنين، وإنما نحن نقدم لهم مجموعة من الإجراءات التي تحميهم، فلو امتنع المشترك عن السداد، فلا داعي للاحتكاك، وإنما يستخدم الآليات التي وفرتها الوزارة له.

وحول تلك الأليات، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، أنها تبدأ بإنذار يطالبه فيه بالسداد، ولو تكرر ذلك، فلديه إجراء قطع التيار، ثم لو استمر في امتناعه، يمكن أن يصل الأمر إلى فسخ التعاقد مع المشترك، مضيفا: نناشد زملاءنا المحصلين بقدر من الهدوء والدبلوماسية في التعامل، وعليهم استخدام الآليات التي منحها لهم القانون دون احتكاك مع المشترك، وعلى الجانب الآخر فهناك تيسير في الدفع للمشترك الجاد الذي يعاني من أزمة مالية، فقد وفرنا له مبدأ التقسيط.


رئيس كهرباء شمال القاهرة: ما تحصله شركات الدفع الإلكتروني من مصلحة المحصل

كما تواصلت «صوت الأمة» مع المهندس ناجي عارف، رئيس مجلس إدارة شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، الذي كشف أن فكرة أن شركات الدفع الإلكتروني تقاسم المحصلين رزقهم، فالواقع عكس ما يقوله تماما، فإيصالات الدفع الإلكتروني التي هي في محيط عمل المحصل، تنزل في نسبة المحصل، مع أنه لم يحصلها، فهي تخفيف وليس عامل للأزمة، كما نفى تماما وجود أزمة للمحصلين، وقال إن كل ما قالوه عار تماما من الصحة، فعدد المشتركين يقل، والعدادات تتغير لعدادات مسبوقة الدفع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق