أسرار انقلاب السلفيين على سعيد رسلان واتهامه بالتطاول على الأنبياء والصحابة

الإثنين، 01 أكتوبر 2018 11:00 م
أسرار انقلاب السلفيين على سعيد رسلان واتهامه بالتطاول على الأنبياء والصحابة
محمد سعيد رسلان
عنتر عبداللطيف

ما أن منعت وزارة الأوقاف الشيخ "محمد سعيد رسلان" خطيب مسجد سبك الأحد بالمنوفية من الخطابة ، لارتكابه اخطاء إدارية وهو الذى يتضح الفكر السلفى المدخلى فى خطبه، حتى اشتعل صراع آخر قاده سلفيين ما بين محسوبين علي خطيب سبك الأحد" ومعارضين له.

تصفية الحسابات وحرب اختلاف الأفكار كان قد اشعلها مبكرا الشيخ هشام البيلى والذى يراه كثيرون متشددا، ويميل إلى السلفية التكفيرية، والذى كان قد أوعز إلى أحد أتباعه وهو الشيخ محمد عبدالحي بتأليف بعض الكتب التى تنتقد بشدة الشيخ سعيد رسلان على الرغم من أن "البيلى" كان من أنصار "رسلان" ثم انقلب عليه وتؤكد أن للرجل سقطات عقائدية من قبيل التطاول الأنبياء والصحابة وفق قولهم.

يقول أبوجويرية - محمد عبدالحى – فى تلخيصه لكتابه "لهذا تركناه" والكلام هنا نصا منسوبا إليه أن الفصل الأول يحمل عنوان: إساءات رسلان لبعض الأنبياء عليهم السلام ورفضه التراجع عن هذا بعد أن رمى  نبي الله داود عليه السلام بالعجلة وغياب الضمير واتهم موسى عليه السلام  بالعصبية وطعن في منهج نبي الله إبراهيم - عليه السلام- كما أن رسلان يسيء لأيوب عليه السلام، وينسب إساءته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما كذب رسلان على الطبري وابن كثير رحمهما الله.

 

2018_9_24_13_43_58_290
 

أما الفصل الثانى من الكتاب فيتطرق إلى ما أسماه " عبدالحى" :"طعونات رسلان في الصحابة عليهم الرضوان"،حيث قال أن"رسلان" يصف أحد الصحابة بأنه كالمرأة الحامل لعظم بطنه ويطعن طعنا شديدا في خلاد بن رافع رضي الله عنه ، ومرة أخرى رسلان يتهم خلاد بن رافع رضي الله عنه بأنه كان يلعب في صلاته ويضرب رسلان بابن رافع رضي الله عنه مثلا لم هان عليهم الدين ويرمي أهل أحد رضي الله عنهم بالتمرد والتعسف ويتهم الصحابة -رضي الله عنهم- أنهم تسببوا لنا في أكبر هزيمة ويتخذ أبا عبيدة رضي الله عنه مثلا للخارجين بالكلمة ويرمي الأنصار -رضي الله عنهم- أنهم قالوا مقالة "الرجس النج"»ويتهم أهل حنين -رضي الله عنهم- بدخول العجب قلوبهم وتأثيره على عقيدتهم ويتخذ تميما رضي الله عنه مثلا للقصاص الذين حذر منهم السلف.

ويتابع عبدالحى: " رسلان يستهزئ بأحد الصحابة -رضي الله عنهم- كذبا عليه ومخالفات رسلان في باب معاملة الحكام وطعنرسلان في ولاة الأمور وانتقاد سياساتهم على المنابر".

ونظرا لأن التيار الذى ينتمى إليه محمد عبدالحى يميل إلى الإخوان فقد اتخذوا من تأييد " رسلان" لثورة 30 يونيو وسيلة للهجوم عليه من قبيل قولة  إنه ويق فى كتابه :"دفاع محمد رسلان عمن خرج في الثورة الأخيرة بمصر". متابعا :" ولعل البعض يعجب من هذا الكلام ويقول: إنما عُرف الشيخ رسلان بتحذيره من الثورات فكيف يدافع عن الثوار"؟

 

195
 

فى ذات السياق شهدت أزمة "سعيد رسلان" حرب بيانات بعد أن أصدر الداعية السلفى سامح عبدالحميد  المحسوب على مدرسة الدعوة السلفية بالإسكندرية بيان قال فيه :"محمد سعيد رسلان عاش هو وتلاميذه سنوات طويلة يزعمون أنهم مطيعون للحاكم، ويُؤكدون أنه ولى الأمر الشرعى، ولا يهاجمون سياساته أو ينتقدونه على العام ".

وتابع:" هذا كلامهم عندما كان رسلان محتلًا لمسجد قريته، ولكن الآن بعدما منعت وزارة الأوقاف رسلان من الخطابة ،وجدنا أكثر من تلميذ له ينقلب علي ولى الأمر الذين زعموا طاعته، ويتطاولون على وزارة الأوقاف، بل يتطاولون على شيخ الأزهر نفسه، ويقول إن شيخه رسلان "عنده علم مش عند أحمد الطيب ولا علي جمعة" حتى بدون أن يضع ألقابًا لهما ، ويؤكد أن وزارة الأوقاف فيها "الجهل والصوفية والأشعرية" ، ووصف وزارة الأوقاف بأنها "وزارة عفنة" "

 وتابع "عبدالحميد" :"قال تلميذ آخر لرسلان إن وزارة الأوقاف فيها شيعة ويُؤكد أن وزارة الأوقاف منعت شيخه رسلان بعدما هاجم رسلان بعض من فى الأوقاف وجلدهم جلدا وأرق مضاجعهم ،وهذا اعتراف منه أن رسلان يُهاجم وزارة حكومية تابعة لولى الأمر، وهذا عكس ما يُظهره رسلان وتلامذته من طاعة مُزيفة لمن يُؤكدون أنه ولى الأمر الشرعى.".

أما حسين مطاوع الداعية السلفى، المحسوب على الشيخ سعيد رسلان فقد دخل هو الآخر حلبة الصراع ليشن هجومًا حادًا على الدعوة السلفية بالإسكندرية، وذراعها السياسى "حزب النور"، واصفا إياهم بالدعوة التخريبية وليست السلفية، مشيرا إلى أنهم أخطر على مصر من جماعة الإخوان.

وقال "مطاوع" فى بيان له: "حزب النور السكندرى الضال، الذى لا يدين أتباعه بسمع ولا بطاعة لولى أمرنا، وهذه العقيدة تفتح بابا للخروج على الرئيس فى الوقت الذى يراه هذا الحزب مناسبا لما تقتضيه مصلحتهم، وهؤلاء يجاهرون بهذه العقيدة الفاسدة بل ويدرسونها لطلابهم وأتباعهم مما سيكون سببا فى نشأة أجيال قادمة تربت على منهج الخوارج وهذا من الخطر بمكان، وما يجب الانتباه له جيدا من المؤسسة الدينية الرسمية فى بلادنا، وإلا سينشر هذا الفكر الخارجى بين الشباب وحينها قد لا ينفع الندم".

 وتابع :" مطلوب أن ننتبه جيدا لهذه الأفكار التكفيرية، ولمن يروجونها قبل أن يقع ما لا تحمد عقباه، وحزب النور السكندرى أخطر من الإخوان، فلا يغرنك تحذيره منهم، فما ذاك إلا لمصالح حزبية فقط"

أضاف:"ليس صحيحا أن تسمى الدعوة الحزبية السكندرية بالدعوة السلفية.. الصحيح أن يطلق على هذه الدعوة ولسانها حزب النور "الدعوة التخريبية" فالسلفية النقية بريئة من هذا كله، وهى المنهاج الذى كان عليه النبى صلى الله عليه وسلم وتركه لنا ناصع البياض، فهل ما عليه هؤلاء هو ما تركه لنا نبينا صلى الله عليه وسلم ؟!".

يذكر أن "رسلان" عاد لإلقاء خطبة الجمعة من جديد بمسجد "سبك الأحد" بعد موافقة وزارة الأوقاف فى الوقت الذى مازال فيه هشام البيلى وأتباعه يشنون حربا شرسة ضده.

641
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق