هل حدث القصف في الأساس؟.. غموض حول غارة إيرانية على الأراضي السورية

الإثنين، 01 أكتوبر 2018 06:00 م
هل حدث القصف في الأساس؟.. غموض حول غارة إيرانية على الأراضي السورية
سوريا
كتب أحمد عرفة

حالة غموض شديدة تخيم حول ضربة جوية إيرانية في الأراضي السورية، وسط تأكيد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، ونفي من قبل قوات سوريا الديمقراطية.

يأتي هذا في ظل مساعي من الولايات المتحدة الأمريكية لإخراج القوات الإيرانية من الأراضي السورية، في ظل الأزمة بين واشنطن وطهران عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني في 12 مايو الماضي.

اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، شهدت تنابذ كبير في التصريحات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الإيراني حسن روحانى، بشأن التدخل الإيراني في الشأن السوري، وانتقاد طهران للتدخل الأمريكي في الشأن السوري أيضا.

في البداية، نقلت وكالة «سبوتنيك»، الروسية، عن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، كينو جابرييل، تأكيده عدم توفر المعلومات لدى القوات السورية الديمقراطية بشأن حدوث ضربات إيرانية على جنوب مدينة البوكمال، وذلك بعد إعلان طهران تنفيذ ضربات ضد جماعات إرهابية تتهمها بتنفيذ هجوم الأحواز الشهر الماضي، قائلا: «حسب المعلومات المتوافرة لم يحصل قصف إيراني للمناطق جنوب مدينة البوكمال وهي محاطة بقوات النظام الحكومة السوريةٍ ولم تحصل عمليات في المناطق التي تقوم فيها قوات سوريا الديمقراطية بعملياتها».

يأتي تصريحات المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، في ظل اتفاق التنسيق الذي تم بين قوات سوريا الديمقراطية، والجيش السوري في العديد من المدن، خاصة التي كانت تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.

كما نقلت الوكالة الروسية، عن المتحدث باسم التحالف الدولي، شون رايان، تأكيده وقوع ضربات إيرانية ضد أهداف وصفتها إيران  أنها مليئة بالإرهابيين في منطقة البوكمال شرق الفرات في سوريا خلال الساعات الماضية، موضحا أن القوات الإيرانية نفذت ضربات غير معلن عنها، والتحالف الدولي يتابع تقارير من مصادر مفتوحة تقول إنها استهدفت مسلحين في وادي نهر الفرات الأوسط تتهمهم بتنفيذ الهجوم الأخير على استعراض عسكري، وحتى الآن لا يزال التحالف الدولي يقيم احتمالية وقوع أضرار أو تعرض أي من قوات التحالف لخطر.

وترفض الولايات المتحدة الأمريكية، تواجد قوات إيرانية في الأراضي السورية، إلا أنها أعلنت مؤخرا أنها لن تجبر طهران في ذات الوقت على الانسحاب من الأراضي السورية، ولكنها ستمارس الضغط السياسي عليها.

وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية، نقلت عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، تأكيده أن العملية الروسية غيرت الوضع في سوريا، حيث إن دمشق  تفضل الحل السلمي للملف السوري، كما أن المسلحين المتواجدين في إدلب جاؤوا عن طريق تركيا ومن الطبيعي العودة من نفس الطريق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق