الحوثيون يخشون انتفاضة صنعاء.. هل تنهي تظاهرات صنعاء تواجد المليشيات في العاصمة؟

الجمعة، 05 أكتوبر 2018 11:00 م
الحوثيون يخشون انتفاضة صنعاء.. هل تنهي تظاهرات صنعاء تواجد المليشيات في العاصمة؟
اليمن
كتب أحمد عرفة

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، الجمعة، احتجاجات واسعة من قبل الشعب اليمني، بسبب انتهاكات ميليشيات أنصار الله الحوثي المدعومة إيرانيًا، ضد المدنيين، وهو ما يشكل ضغطا كبيرا على تلك المليشيات.

ويأتي ذلك في ظل تحالفات حوثية مع جماعة الإخوان الإرهابية في الجنوب اليمني وعدد من المناطق، تمنح الجماعة الإنقلابية حق التواجد في المناطق التي كان يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي، ما يطيل من أمد الأزمة برعاية قطرية.

وحسب وكالات إخبارية، فإن العاصمة تشهد استنفارا أمنيا من قبل الحوثيين، وسط دعوات للتظاهر احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، مع تهديدات بالاعتداء على المتظاهرين وقمع الاحتجاجات.

وقالت شبكة سكاي نيوز إن نشطاء تداولوا منشورات تدعو للتظاهر والعصيان المدني، مؤكدين اقتراب ثورة الجياع التي ستطيح بالميليشيات الانقلابية، في الوقت الذي يتوعد فيه قادة الحوثيين بالاعتداء على المتظاهرين، وقمع تحركاتهم.

وتابعت الوكالة أنه مع استمرار الأزمة المالية التي يمر بها اليمن نتيجة استنزاف الحوثيين ثروات البلاد وتسخيرها لخدمة أعمالها التمردية، أغلقت العشرات من المحال التجارية أبوابها مؤخرا، في العاصمة صنعاء وأوقفت نشاطها بسبب انهيار الريال اليمني أمام العملات الصعبة.

وازداد الوضع الاقتصادي سوءا في صنعاء مع اعتقال ميليشات الحوثي الموالية لإيران، مئات التجار وملاك المنشآت التجارية في العاصمة.

في الوقت ذاته، قالت صفحة اليمن الآن، المتخصصة في تغطية الشأن اليمني، أن هناك تكتم من قبل منظمة الأمم المتحدة حول اختطاف مليشيات الحوثيين لناصر هناف، موظف برنامج الأغذية العالمي في الحديدة، متابعة: هل يتحرك المجتمع الدولي ضد ميليشات إيران؟ فذا الموقف يشير إلى أن الأمم المتحدة تدعم الحوثىين.

وأشار غمدان الشريف السكرتير الصحفي لرئاسة الوزراء اليمنية، إلى أن مالم يستطيع زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي اخفاؤه في هذيانه، تأييده لتقسيم اليمن ودعمه لبيان مايسمى بالمجلس الانتقالي.

وأضاف السكرتير على «تويتر»، أن هذا دليل واضح على أن المشروع الإيراني يهدف إلى تقسيم اليمن، متابعا: وحدها المرجعيات الثلاث تضمن الحل الدائم والشامل والعادل للوطن، وهي القرارات الملزمة التي حظيت باجماع محلي واقليمي ودولي، بعد أن خرج أبناء اليمن شماله وجنوبه شرقه وغربه لأجل تنفيذها وأسالت في سبيلها أنهار من الدماء.

ووجه رسالة إلى المتمردين في اليمن قائلًا: «عودوا إلى الشرعية المنتخبة فهي طوق النجاة لنا جميعا، ولنمضي سوياً إلى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي شارك فيه، واتفق على مخرجاته الجميع لتأسيس اليمن الاتحادي الجديد، الذي يضمن تقاسماً عادلاً في الثروة و السلطة الوطن الذي لا ظالم فيه ولامظلوم، فلابأس من التذكير بأن المجتمع الدولي، والوطن العربي أجمع، ودول والجوار، ومنظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية ومن قبلهم شعبنا اليمني العظيم، جميعهم يرفض المشروع الإيراني بقسميه (الأحقية الإلهية في الحكم، وتقسيم اليمن) رفضاً قاطعاً»

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق