يجاهرون بتدخين السجائر والشيشة.. أطفال على المقاهي فى غياب الرقابة

الأحد، 07 أكتوبر 2018 02:00 ص
يجاهرون بتدخين السجائر والشيشة.. أطفال على المقاهي فى غياب الرقابة
أطفال على المقاهى فى غياب الرقابة
كتب ــ محمد أبو النور

انتشرت فى السنوات الأخيرة، ظاهرة ارتياد وجلوس الأطفال وتلاميذ المدارس على المقاهى، دون رفض أو زجر من أصحابها لهؤلاء الأطفال، غير المدركين لعواقب ما يقبلون عليه، وخاصة خلال ساعات وأوقات الدراسة، التى من المفترض أن يكون التلاميذ والطلاب فى الفصول الدراسية يتلقون العِلم، يحدث هذا الأمر المُحزن، على الرغم من أن القانون يمنع ذلك، علاوة على أن المقاهى تشرف عليها وتراقبها العديد من الجهات الرسمية والحكومية، التى تتحمل مع أصحاب المقاهى، تبعات جلوس هؤلاء الأطفال والتلاميذ لساعات، يدخنون السجائر والشيشة، ويتعرضون لسمومهما، فى هذا الجو والمناخ الموبوء صحيا واجتماعيا ونفسيا بالنسبة لهم فى هذا السن المبكرة، وعلى هذه الجهات أن تؤدى دورها المنوط بها، فى تفعيل القوانين الخاصة بحماية هؤلاء الأطفال والتلاميذ، وخاصة القانون رقم 85 لسنة 2002، والذى يمنع بيع التبغ لمن هم أقل من 18 عاماً، وكذلك تفعيل قانون البيئة فى شأن هذه المقاهى لحماية أبنائنا.
 

أحمد راشد محافظ الجيزة الجديد

أحمد راشد محافظ الجيزة الجديد
 
أكثر من 2 مليون مقهى يحاصر أبنائنا   
على الرغم من عدم وجود إحصائيات من جهات رسمية ترصد عدد المقاهى على مستوى الجمهورية، إلاّ أن الأرقام تشير إلى تجاوزها 2 مليون مقهى فى أنحاء محافظات مصر، وهو أمر يلحظه كل منا فى محيط سكنه فى الريف والحضر، حيث تنتشر المقاهى والكافيهات مثل النار فى الهشيم.
 
وفى القاهرة فقط، أعلن محافظها السابق الدكتور جلال السعيد، خلال تصريحات صحفية، أن المحافظة تضم 100 ألف مقهى، منها 20 ألف فقط حاصل على تراخيص، والغريب فى الأمر أن عدد المقاهي في العاصمة عام 2008 كان طبقاً للإحصائيات قد بلغ 10 آلاف مقهي، وخلال 10سنوات ارتفع عددها إلى حوالى 10 أضعاف، والمشكلة أن أغلبها غير مرخص ولا يستوفى الإجراءات القانونية ولا الصحية ولا البيئية، وهو ما يجعل أكثريتها يعمل خارج إطار القانون، وبالتالى فهو بعيدا عن الرقابة والمحاسبة، إلاّ إذا حدثت أزمة فى مكان معين، وتعددت الشكاوى من المواطنين ضد أحد المقاهى، فيتم حينها التعامل مع الشكوى على الفور.
 
 
تلاميذ ما بين المدرسة والبيت
 
يزيد من خطورة هذه المقاهى على مستقبل أبنائنا، عندما نعلم أنها وحسب انتشارها تحيط بالمدارس وتطارد التلاميذ أينما كانوا، لسبب بسيط، وهو أن عددها ضعف عدد المدارس على مستوى القاهرة فقط، اتساقا مع تقرير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء خلال مارس 2018، حول أعداد التلاميذ والمدارس للعام 2016/ 2017، والذى رصد إجمالى عدد مدارس مصر بـ 52 ألفا و664 مدرسة، منها 45 ألفا و279 مدرسة حكومية، و7 آلاف و385 مدرسة خاصة.
 
وأوضح التقرير أن إجمالى عدد التلاميذ على مستوى الجمهورية بلغ 20 مليونا و642 ألف تلميذ، منهم 18 مليونا و608 ملايين تلميذ بالمدارس الحكومية، ومليونان و32 ألف تلميذ بالمدارس الخاصة،وهؤلاء جميعا يحيط بهم حوالى 2 مليون مقهى.
 
محمود شعراوي وزير التنمية المحلية
محمود شعراوي وزير التنمية المحلية
 
حلول المشكلة
الخروج من هذه الأزمة كما يراها عبد الجواد محمود موجه بالتعليم على المعاش، أن وزيرى التنمية المحلية والبيئة والمحافظين ورؤساء الأحياء وشرطة المرافق وشرطة المصنفات، عليهم دور كبير وهام وخطير، فى سد الطريق أمام انحراف أبنائنا، وبالضرورة على الأسرة الدور الأهم، فى أن تحذر الأبناء من خطورة ارتياد المقاهى لمن هم دون السن، مطالبا أصحاب المقاهى بعدم السماح للأطفال والتلاميذ بدخولها، مع ضرورة تشديد العقوبات على المقهى الذى يسمح بدخول التلاميذ والأطفال، ولابد من تطبيق القانون على من يخالف ذلك، لأن المقاهى للتلاميذ فى هذا السن هى نهاية مبكرة لصحتهم ومستقبلهم وضياع أعمارهم.  
 
 
اطفال يدخنون (1) copy
 
 
اطفال يدخنون (1)
 
 
اطفال يدخنون (2)
اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة
 
طارق شوقى

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق