قصة السادات و 6 أكتوبر: بدأت بالنصر وانتهت بالشهادة (فيديو)

السبت، 06 أكتوبر 2018 02:00 م
قصة السادات و 6 أكتوبر: بدأت بالنصر وانتهت بالشهادة (فيديو)
اغتيال السادات
السعيد حامد

 

في 6 أكتوبر من عام 1981 اغتيل الرئيس محمد أنور السادات، وهو يحتفل بذكرى يوم النصر الثامنة، على الجيش الإسرائيلي، إلا أن الإسلامبولي زعيم طيور الظلام، أبى إلا وأن يكمل السادات احتفاله بذكرى نصره على الأعداء وتحرير أرضه، في السماء بجوار كل الأبطال الذين استشهدوا لتحرير سيناء الغالية.

عملية اغتيال السادات والتي تعرف باسم حادث المنصة، جرت وسط عرض عسكري أقيم بمدينة نصر بالقاهرة في 6 أكتوبر 1981 احتفالاً بالانتصار، بتخطيط الملازم أول خالد الإسلامبولي الذي نفذ عملية الاغتيال، قبل أن يعدم رميا بالرصاص لاحقاً في أبريل 1982.

بدأ العرض العسكري في 6 أكتوبر 1981م الساعة 11 وجلس الرئيس السادات وإلى يمينه نائبه محمد حسني مبارك، ثم الوزير العُماني شبيب بن تيمور مبعوث السلطان قابوس، وإلى يساره المشير عبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع ثم سيد مرعي، ثم عبد الرحمن بيصار شيخ الأزهر في ذلك الوقت.

حادث المنصة 1
حادث المنصة

كان الحاضرون يستمتعون بمشاهدة العرض، خصوصاً طائرات «الفانتوم، وهي تمارس ألعاباً بهلوانية في السماء، ثم انطلق صوت المذيع الداخلي «الآن تجيئ المدفعية». وتقدم قائد طابور المدفعية لتحية المنصة، وحوله عدد من راكبي الدراجات النارية، وفجأة توقفت إحدى الدّراجات بعد أن أصيبت بعطل مفاجئ، ونزل قائدها وراح يدفعها أمامه، لكن سرعان ما انزلقت قدَمه، ووقع على الأرض، والدّراجة فوقه فتدخّل جندي كان واقفاً إلى جوار المنصة، وأسعفه بقليل من الماء.

قد يعجبك: الضربة الجوية الأولى.. حين صمتت صواريخ الدفاع تحية لنسور مصر (فيديو)

كل هذا حدث أمام الرئيس والجمع المحيط به، وأسهمت تشكيلات الفانتوم وألعابها في صرف نظر الحاضرين واهتمامهم، لذا عندما توقفت سيارة خالد الإسلامبولي، فيما بعد ظُنَّ أنها تعطّلت، كما تعطّلت الدّراجة النارية.

حادث المنصة
حادث المنصة

في الثانية عشرة وعشرين دقيقة، كانت سيارة الإسلامبولي، وهي تجرّ المدفع الكوري الصنع عيار 130مم، وقد أصبحت أمام المنصة تماماً، وفي لحظات وقف القناص (حسين عباس)، وأطلق دفعة من الطلقات، استقرت في عنق السادات، بينما صرخ خالد الإسلامبولي بالسائق يأمره بالتوقف، ونزل مسرعاً من السيارة، وألقى قنبلة ثم عاد وأخذ رشاش السائق وطار مسرعاً إلى المنصة.

قد يعجبك: في الذكرى الـ 45 لانتصارات أكتوبر.. نرصد استعدادات القوات الجوية للضربة الأولى

كان السادات قد نهض واقفاً بعد إصابته في عنقه وهو يصرخ، بينما اختفى جميع الحضور أسفل كراسيهم. وتحت ستار الدخان، وجّه الإسلامبولي دفعة طلقات جديدة إلى صدر السادات، في الوقت الذي ألقى فيه كل من عطا طايل بقنبلة ثانية، لم تصل إلى المنصة، ولم تنفجر، وعبدالحميد بقنبلة ثالثة نسي أن ينزع فتيلها فوصلت إلى الصف الأول ولم تنفجر هي الآخرى.

 

 

بعدها قفز الثلاثة وهم يصوّبون نيرانهم نحو الرئيس. وكانوا يلتصقون بالمنصة يمطرونه بالرصاص. سقط السادات على وجهه مضرجاً في دمائه، بينما كان سكرتيره الخاص فوزي عبد الحافظ يحاول حمايته برفع كرسي ليقيه وابل الرصاص، فيما كان أقرب ضباط الحرس الجمهوري، عميد يدعى (أحمد سرحان)، يصرخ بهستيريا «انزل على الأرض يا سيادة الرئيس»، لكن صياحه جاء بعد فوات الأوان.

قد يعجبك: خطة «الخداع الاستراتيجى» للعدو.. الجندى المجهول في حرب أكتوبر المجيدة

صعد عبدالحميد سلم المنصة من اليسار، وتوجّه إلى حيث ارتمى السادات، ورَكَله بقدَمه، ثم طعنه بالسونكي، وأطلق عليه دفعة جديدة من الطلقات، فيما ارتفع صوت الأسلامبولي يؤكد أنهم لا يقصدون أحداً إلا السادات.

بعدها انطلقوا يركضون عشوائياً، تطاردهم عناصر الأمن المختلفة، وهي تطلق النيران، وبالأخير أعدم خالد الإسلامبولي رميا بالرصاص في أبريل 1982.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق