بعد انتشاره بين صفوف الأغنام..

طوارئ على الحدود المصرية الليبية.. والسبب: مرض حيواني غامض انتشر بين الأغنام

الأحد، 07 أكتوبر 2018 09:00 ص
طوارئ على الحدود المصرية الليبية.. والسبب: مرض حيواني غامض انتشر بين الأغنام
ميناء السلوم البري
كتب ــ محمد أبو النور

 

تسبب انتشار مرض حيواني غريب وغامض بين صفوف رؤس الأغنام في ليبيا، في قلق وترقب على الحدود المصرية الغربية في مطروح، تحسبا لأي مشكلات أو انتقال العدوى إلى رؤس الأغنام والثروة الحيوانية في مصر.

ومنذ اللحظة الأولى لتداول الخبر، أصدر اللواء مجدي الغرابلي، محافظ مطروح، تعليماته وتوجيهاته لجميع الجهات المعنية بسرعة اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية اللازمة، بعد ظهور المرض الغريب، الذي يؤدي إلى نفوق الأغنام بليبيا، وذلك للتشديد على منع تسلل المرض للأراضي المصرية عبر منفذ السلوم حفاظً على الثروة الحيوانية.

التدخل السريع لمنع تفشى المرض

كان اللواء مجدي الغرابلي، قد كلف الدكتور محمد المصري، مدير عام مديرية الطب البيطري بمطروح، باتخاذ كافة التدابير اللازمة وتفعيل الدور الإرشادي البيطرى للمربيين وحائزي ومالكى قطعان الأغنام، وخاصة بمدينتي السلوم وبراني، وتعريفهم بوجود وخطورة المرض، وتحذيرهم من التعامل بالشراء لأي حيوان عبر الحدود مع ليبيا أو من أي مكان مجهول المصدر، مع التنبيه على سرعة الإبلاغ عن أي حالات اشتباه في أي مرض يصيب أغنامهم لسرعة التعامل والتدخل السريع لمنع تفشي أي مرض حفاظا على الثروة الحيوانية.

ما_نصاب_زكاة_الغنم
مطلوب حماية الثروة الحيوانية

وأكد محافظ مطروح، على ضرورة تعريف المواطنين بالمرض عبر وسائل الإعلام المختلفة لأخذ الحيطة والحذر، مع بيان طرق الوقاية والتأكيد على سرعة الإبلاغ عن أي اشـتباه بالمرض، مع تشــديد الرقابة على الأسواق والكمائن، مشددا على ضرورة المتابعـة المستمرة.

المرض الغريب

من جانبه، أكد الدكتور محمد المصري، مدير عام الطب البيطري بمطروح، أن وحدة الحجر البيطري بمنفذ السلوم البري، رفعت درجة الاستعداد بها للحالة القصوى، وإلغاء الإجازات بالوحدة بالمنفذ البري الحدودي المصري مع ليبيا، تحسبا لأي حالة بيطرية مصابة بالمرض الغريب، الذي يؤدي إلى نفوق الأغنام الليبية فور إصابتها، ودون معرفة السبب البيكتيري أو الفطري المسبب للمرض القاتل، الذي يؤثر بطبيعة الحال على الثروة الحيوانية الليبية، ويشكل خطرا أكبر على الثروة الحيوانية المصرية بمطروح، التي تعد ركنا أساسيا للحياة الاقتصادية لعدد كبير من القبائل البدوية،في كل من السلوم وسيدي براني والنجيلة، وهي المدن الثلاث القريبة من الحدود المصرية الليبية بالترتيب الجغرافي.

لجنة بيطرية في مطروح

وفيما يتصل بوزارة الزراعة، وردود أفعالها على هذه الأزمة، فقد سافرت لجنة من الإدارة المركزية للطب الوقائي، بهيئة الخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة، لمحافظة مرسي مطروح، للوقوف على تفاصيل المرض المجهول، الذي ضرب أغنام ليبيا، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية البيطرية الكاملة، لمنع دخول المرض لمصر عبر مرسى مطروح.

أغنام ليبية
أغنام ليبية

وأخذت اللجنة المكونة من كبار قيادات الطب الوقائي، عينات من الأغنام للوقوف على احتمال إصابتها بالمرض المجهول، خاصة في مناطق المراعي البدوية في مطروح،كما ستقوم اللجنة بإرسال تقارير يومية لهيئة الخدمات البيطرية، بشأن المستجدات الطارئة بالمنطقة،واتخاذ الإجراءات اللازمة، والتنسيق الكامل مع المحافظة لعدم دخول أى قطعان من الأغنام الليبية لها.

المنافذ الحدودية

الدكتور إبراهيم محروس، رئيس هيئة الخدمات البيطرية، بدوره، قال إن طبيعة المرض، الذي أصاب القطعان الليبية من الأغنام، لم تحدد حتى الآن، مشددا أن الهيئة تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الأغنام المصرية من الإصابة بالمرض المجهول، حيث تم تشكيل لجان مرور على مختلف مناطق تجمعات الأغنام بمحافظة مطروح، وسحب عينات منها للتأكد من عدم وصول المرض المجهول إليها.

وأضاف محروس في تصريحات له، أنه تم التواصل مع الجهات المعنية، لاتخاذ ما يلزم لتشديد الرقابة على المنافذ الحدودية، لمنع دخول أية قطعان إلى البلاد، كما يتم التنسيق بين وزارتي الزراعة والتنمية المحلية ومحافظة مطروح، لتبادل المعلومات الطارئة حول الاشتباه في أي مرض لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.

الحدود المصرية الليبية
الحدود المصرية الليبية

وأشار رئيس هيئة الخدمات البيطرية، إلى أنه يتم تبادل المعلومات، حول هوية المرض مع الجانب الليبي، والمنظمات الدولية المتابعة للموقف، ومنها منظمة الأغذية والزراعة والصحة الحيوانية.

وكشف محروس، أنه تقرر مواصلة تكثيف المرور، بمختلف مناطق المراعي البدوية في محافظة مطروح، والتنبيه على المربين من أهالي هذه المناطق،بسرعة التواصل مع الأجهزة البيطرية عند الاشتباه فى أى إصابة بالمرض.

حماية الأغنام من المرض الغامض

وعن الإجراءات، التي اتخذت في مطروح للحيلولة ضد انتقال المرض الغامض للثروة الحيوانية المصرية، أكد الدكتور محمد عبادي، أن ماتقوم به هيئة الخدمات البيطرية ممثلة في الحجر البيطري، هو إجراء طيب وصمام أمان لحماية ثروتنا الحيوانية من الأغنام، ومن حُسن التدبير أننا لانستورد من ليبيا أي أغنام، وأن مانستورده يأتى من السودان.

وتابع: «هناك لجان بيطرية على أعلى مستوى، تقوم بأعمال الحجر البيطرى هناك، وما يأتي من ليبيا هو أنواع الأغنام البرقي فقط، ولا يتم استيرادها، بل يأتي عن طريق التهريب، ولذلك مايتم اتخاذه من إجراءات على الحدود مع ليبيا في مطروح، هو إجراءات احترازية لمنع ووقف وصول العدوى إلى مصر عن طريق أي قطعان أغنام.

الثروة الحيونية في مصر
الثروة الحيوانية في مصر

 

5 مليون رأس أغنام

وعن آخر تقرير عن رؤس الأغنام، أكد تقرير صادر عن قطاع الثروة الحيوانية والداجنة، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي،أن لدينا 5 ملايين و564 ألفا و117 رأس أغنام، و4 ملايين و153 ألفا و261 رأس ماعز، وهذه الأرقام حسب آخر تعداد في عام 2016.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق