أمريكا VS إيران.. استراتيجية جديدة للبيت الأبيض لقطع أذرع «نظام الملالي» في الشرق الأوسط

الإثنين، 08 أكتوبر 2018 12:00 م
أمريكا VS إيران.. استراتيجية جديدة للبيت الأبيض لقطع أذرع «نظام الملالي» في الشرق الأوسط
جون بولتون ودونالد ترامب

تستهدف الإستراتيجية الأمريكية الجديدة لمكافحة الإرهاب تقليم أظافر الدولة الإيرانية وتقويض برنامجها الدولي، كمرحلة تالية للعقوبات الاقتصادية التي فرضتها سابقا.

جون بولتون مستشار ترامب للأمن القومى قال إن الإستراتيجية تركّز على خطر الإرهاب الدولى التى تواجهه الولايات المتحدة، وستنال إيران منها نصيب الأسد، واصفًا إياها بـ«المصرف المركزى للإرهاب الدولى منذ العام 1979». 

الإستراتيجية قدمها بولتون للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال مستشار الأمن القومي إنه تم إقرارها، وأنه أوسع من سابقاتها، وستجمع بين الوسائل العسكرية وغير العسكرية لمحاربة الإرهاب، مضيفًا أن الاستراتيجية ستركز على حماية أمريكا وحدودها وبنيتها التحتية.

وتهدف الاستراتيجية -بحسب بولتون- لإيجاد تقارب بين الولايات الأمريكية وحكومات أجنبية، حيث تريد واشنطن من تلك الحكومات تقاسم أعباء  مكافحة الإرهاب.

 
جون بولتون
 
جون بولتون

وانسحب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني في مايو الماضي، بعدها أقرت عقوبات قاسية على مرحلتين، تبدأ المرحلة الثانية منها في نوفمبر المقبل، يقول بولتون إن الاستراتيجية الجديدة تعير اهتماما كبيرًا لإيران، متهمًا إياها بدعم حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي، المدرجة على قائمة الإرهاب فى الولايات المتحدة، وبالتالي لن تكون هناك أي استثناءات من الحظر على استيراد النفط الإيرانى.

 

 

النية الأمريكية لتعقب إرهاب إيران مبيتة، تحدث عنها الرئيس الأمريكي في خطابه بالجمعية العامة بالأمم المتحدة سبتمبر الماضى، حيث توعد طهران بعقوبات أشد، مضيفًا أنه سيتم تفعيل حزمة جديدة من العقوبات في 4 نوفمبر المقبل تستهدف قطاع النفط وتشمل فرض عقوبات ضد الشركات، التى تدير الموانئ الإيرانية، إلى جانب الشركات العاملة فى الشحن البحرى وصناعة السفن، وعقوبات شاملة على قطاع الطاقة الإيرانى، خاصة قطاع النفط، وعقوبات على البنك المركزى الإيرانى وتعاملاته المالية.

 
مستشار ترامب
 
مستشار ترامب

 

ويرى مراقبون أن الإجراءات الأمريكية الجديدة سيكون لها نتائج عكسية، على الداخل الإيرانى وانخراطه فى الملفات الإقليمية، ما يعني قطع الأذرع الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وإيجاد حالة من الاستقرار على المدى القريب والبعيد، وهو ما تطلع له إدارة ترامب، لكن ستكون هناك تداعيات أخرى تزيد الأمر سوءا. 

فالحرس الثوري الإيراني بتلك الإجراءات ستكون لديه الفرصة للتوغل أكثر في مفاصل الدولة الإيرانية، فهو أقوى الأجهزة فعالية ولن تطوله العقوبات، لأنه دولة داخل طهران، منعزلة عنها في كل شيء، إلى جانب تشديد قبضته الأمنية أكثر من أى وقت مضى فالإدارة صرحت أكثر من مرة بمساعيها لإسقاط النظام، لذا متوقع أن ترفع طهران من مستوى الجمهورية الأمنية فى كل القطاعات.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق