من على مسرح الأندلس.. فيديو نادر لإسماعيل ياسين «يسب الدين» للصهيونة

الإثنين، 08 أكتوبر 2018 09:00 م
من على مسرح الأندلس.. فيديو نادر لإسماعيل ياسين «يسب الدين» للصهيونة
اسماعيل ياسين
أمل غريب

 

لم يكن الفنان إسماعيل يس يوماً سباباً ولا معتاداً التلفظ بغيرما هو خارج المقبول شعبياً واجتماعياً، حتى أنه لم يعمل معه أحد من الفنانين في بداياته أو حتى في نهاية مشواره وذم في خلقه أو سلوكه، بل اتفق الجميع أنه لم يكن في حياته سوى عمله وأسرته، ولم يعمد يوماً إهانة أي من العاملين معه من أصغرهم إلى أكبرهم، إلا أن الأمر عندما تعلق بالحرب والنصر والعدو المحتل على الضفة الأخرى، لم يملك الرجل السيطرة على انفعاله ولا لجام لسانه فخرج منه لفظ منبوذ على  المستوى الشعبي المصري، ولكن لأنه يسخر من الصهاينة تقبّله الجمهور بضحكة عريضة هزت بوابات الطريق الصحراوي بالإسكندرية.

من على خشبة مسرح الأندلس بالإسكندرية، وقف الفنان العظيم إسماعيل ياسين – أبو ضحكة جنان - يسخر من الاحتلال الإسرائيلي الذي حملت قلوب العرب له على مدار التاريخ ومع اختلاف الأنظمة الحكومية في الدول العربية كرها، نظراً لأنها شردت وهدمت بيوت الأشقاء في فلسطين.

وبالرغم من قسوة الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلا أن القوة الناعمة المصرية كانت سلاحهم الأقوى التي تواجه به مرارة الكيان المحتل، وتدعم بها أواصر الرفض والكراهية له ولمماراساته العدائية ضد الدول العربية، وهو ما بدى من الفيديو النادر للفنان الكوميدي إسماعيل ياسين، الذي سب فيه الدين للصهيونية من خلال إحدى «النكات» التي كان يلقيها أثناء حفل له من على مسرح الأندلس بالأسكندرية، قائلا: «في راجل عاجز كان في القدس وعايز يعدي الشارع من رصيف لرصيف، فلقى واحد معدي فقاله لوسمحت ممكن تعديني من الرصيف دا للرصيف دا، فالرجل عداه، الراجل العاجز دعا للرجل وقاله ربنا يبنيلك قصر في الجنة يا أبني، فالرجل قاله: بس أنا مش مسلم.. أنا صهيوني.. فقاله طيب يا بني يلعن دين أمك»، فانفجر الجمهور الذي كان حاضراً للحفلة ضحكاً، مستمتعا بالإهانة التي وجهها النجم الكوميدي للصهيونية وما حملته «النكتة» من تعبير صريح عن كراهية الشعوب العربية وخصوصاً الشعب المصري للاحتلال، فدائما مصر هي رائدة العالم العربي في رفض الظلم والاستبداد وهي قبلتهم في مقاومة الظلم والاعتداء على الدول والشعوب، وهي من أسست لمبادئ المساواة والعدالة الحرية والكرامة الإنسانية، وكانت الأفلام والمسلسلات والأغاني والنكات هي إحدى أسلحتها في ترسيخ الوطنية داخل نفوس العرب وتأصيل الوحدة بينهم، ومساعدتهم في النهوض بمجتمعاتهم وتقدمها والحفاظ على مكتسباتهم. 

يذكر أن الفنان إسماعيل يس أكثر من حرص على تعزيز الوطنية بتقديمه أفلام عن الجيش المصري، ورغم اختلاف البعض معه على طريقة التقديم، وحجم تقليل ما كان يفعله من دور الجيش إلا أنه لم ينكر أحد وطنية أبو ضحكة جنان، وحبه لبلده وعدائه للكيان المحتل، فضلاً عن أنه أول من غنى لثورة يوليو 1952 عبر مونولج 20 مليون وزيادة، والذي غناه في فيلم اللص الشريف عام 1953 بطولة شادية، ولولا صدقي، ومحمد توفيق، وتأليف وإخراج علي الزرقاني.

ونقل اسماعيل يس عبر المونولوج فرحة المصريين بالثورة مشيراً إليهم برقم 20 مليون، حيث التعداد السكاني آنذاك، ووجه التحية للضباط الأحرار الذين قادوا الثورة في بداياتها، بقوله : «الجيش ونجيب ..عملوا الترتيب».

 

 

 

   

     

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق