مش كل نوع ينفع تاكله وانت متطمن.. العلم والطب يحددان لك 4 خيارات من الأسماك

من الوارد أن تجد اختلافا وتفاوتا في الأذواق حول كثير من أنواع الأطعمة، لكن تظل هناك أنواع تحظي بقبول أوسع قد يقترب من الإجماع، ربما في مقدمتها الأسماك بأنواعها.

 

أغلب الناس يُفضلون الأسماك بسبب مذاقها الجيد الشهي، وربما أسعارها التي قد تكون في المتناول بحسب أنواعها ومستوياتها المختلفة، والجميع يعلمون أنها مفيدة صحيا وغذائيا، لكن ربما تغيب عنهم تفاصيل هذه الفائدة، أو فروق الفوائد بحسب الأنواع، فيختارون الأسماك المفضلة لهم وفق الطعم أو السعر دون التفات إلى الفوائد الصحية والغذائية، أو المحاذير التي قد ترتبط بمكونات بعض الأنواع.

 

تملك بعض أنواع الأسماك نسبًا عالية من الدهون والأحماض الدهنية، مقابل أنواع أخرى تتوفر فيها سعرات حرارية أعلى أو نسب مرتفعة من الزئبق. وبين المكونات العديدة الوافية، أو الافتقار لبعض العناصر الغذائية، يحتاج الشخص للتدقيق والتوقف مع وجباته من الأسماك لاختيار ما يناسبه صحيا وما يحتاجه جسمه منها. في السطور التالية نستعرض أبرز أنواع الأسماك وأكثرها فائدة بحسب ما أورده موقع organicfacts.

 

سمك السلمون

ربما يكون السلمون أحد أشهر أنواع الأسماك وأكثرها طلبا، بفضل مذاقها الجيد ومكوناتها الصحية، وكونها الأكثر صلاحية وطلبا في مجال الصناعات المرتبطة بقطاع الأسماك. ويُعتبر السلمون الأطلنطي أحد أفضل أنواع السمك على الإطلاق، إذ إنه غني بالسيلينيوم والبوتاسيوم والفوسفور والأحماض الدهنية الجيدة "أوميجا 3" والنياسين و"فيتامين ب 6" و"فيتامين ب 12"، مع نسب جيدة من النحاس والماغنسيوم والبروتين والزنك والصوديوم.

 

 

المشكلة الوحيدة في هذا النوع من الأسماك أنه يحتوي على نسبة مرتفعة من السعرات الحرارية قياسا على الأنواع الأخرى، لكن بفضل مكوناته الفريدة بنسب توفرها المرتفعة، وما توفره من فوائد صحية عديدة، منها دعم الجهاز المناعي وخفض ضغط الدم وتعزيز صحة الجهاز العصبي، وتقليل الالتهابات، ونحسين توازن الكوليسترول، فمن المهم الحفاظ عليه ضمن النظام الغذائي لكن بقدر محسوب ودون إفراط في تناوله، تجنّبًا لآثار السعرات الحرارية المرتفعة التي قد تتسبب في زيادة الوزن.

 

سمك الرنجة
 

تزدهر الرنجة في بعض المواسم، أبرزها شم النسيم والأعياد، لكن بعيدًا عن حضورها القوي في المناسبات فإن خصائصها الغذائية ومكوناتها الصحية تدفعان في اتجاه ضرورة الحفاظ عليها كجزء دائم من النظام الغذائي، إذ توفر الرنجة أكثر من 115% من الاحتياجات اليومية من مادة السيلينيوم، بجانب مستويات مرتفعة من الأحماض الدهنية "أوميجا 3"، و"فيتامين د"، و"فيتامين ب 12"، والصوديوم والكالسيوم والفوسفور والبروتين والنحاس والحديد.

 

 

المشكلة الوحيدة في سمك الرنجة أنها يشتمل على سعرات حرارية مرتفعة، لهذا يُفضل تناوله باعتدال لتجنب آثاره المعززة لزيادة الوزن. لكن بعيدا عن هذه النقطة فإن له خصائص مهمة وفعالة في الحماية من تصلب الشرايين وأمراض القلب، وتحسين مستوى توازن الكوليسترول في الجسم، بجانب التقليل من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

 

سمك الماكريل
 

الماكريل واحدة من أكثر أنواع الأسماك انتشارا وتفضيلا لدى كثيرين من الناس، وبجانب مذاقها الجيد ولحومها غير المتخمة بالدهون، فإنها تحتوي على مكونات غذائية صحية بمستويات مرتفعة، بهذا تلعب دورا بالغ الأهمية في تعزيز الصحة العامة وتحسين كفاءة الأعضاء والعمليات الحيوية.

 

 

أسماك الماكريل غنية بعناصر الكالسيوم والبوتاسيوم والماغنسيوم والسيلينيوم، إضافة إلى "فيتامين د" و"فيتامين ب 12"، ونسبة جيدة من البروتين والأحماض الدهنية، وبفضل هذه المكونات المتنوعة وبالغة الثراء تُسهم أسماك الماكريل في تعزيز صحة الجسم والعظام، وتُحسن الدورة الدموية والتنفس، وتدعم جهاز المناعة، وتُقلّل فرص الإصابة بالأورام السرطانية.

 

سمك السردين
 

تتوفر أسماك السردين على نطاق واسع، ويُقبل عليها كثيرون من الناس في ظل سعرها المناسب ومذاقها الجيد. وتمتاز أسماك السردين باحتوائها على كميات جيدة من "فيتامين د" و"فيتامين ب" و"فيتامين ب 12" وعنصر السيلينيوم، إضافة إلى مستويات جيدة من النحاس والكالسيوم والبروتين والأحماض الدهنية "أوميجا 3".

 

 

ضمن مكوناتها أيضا، تحتوي أسماك السردين على نسبة مرتفعة من البروتينات مقابل سعرات حرارية متوسطة نوعا ما، لهذا فإنها تُعزز الصحة وتوفر ما يحتاجه الجسم من العناصر الأساسية، وفي الوقت ذاته لا تتسبب في زيادة تركيزات الدهون بالجسم أو زيادة الوزن، كما تُحسّن كثافة العظام وقوتها، وتزيد معدلات امتصاص الحديد بالجسم بما يُحسّن عملية التنفس والدورة الدموية ووصول الأكسجين للأعضاء، بينما تُقلّل الأحماض الدهنية "أوميجا 3" من مخاطر الدهون المشبعة غير الصحية، وتُقلّص مخاطر التهابات المفاصل والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.