"بيزنس الموت".. حكاية "كومبوند" مقابر الأثرياء و"معضمة الغلابة" بالشرقية (صور)

الخميس، 11 أكتوبر 2018 02:00 ص
"بيزنس الموت".. حكاية "كومبوند" مقابر الأثرياء و"معضمة الغلابة" بالشرقية (صور)
مقابر الشرقية

يعد كومبوند مقابر الموتى، آخر صيحة فى " بيزنس" ما بعد الحياة حيث تتميز هذه الكومبوندات بكونها "تشطيب لوكس، ومبينة بالرخام المستورد والزخارف والسيراميك والإنارة، وتناسب على الأذواق حيث أنها ذات مساحات متنوعة.

الغريب أن المعلنين عبر وسائل التواصل الإجتماعى وفى مطبوعاتهم التى يوزعونها على المواطنين، يعددون مميزات هذه المقابر، حتى يسوقوا بضاعهتم، ما جعل هؤلاء التجار يتنافسون على إرضاء الزبون وتوفير أماكن متميزة، والبعض الآخر حوّلها لسبوبة لبيع الأحواش والمقابر بدون تراخيص من المحليات.

يأتى ذلك فى ظل ارتفاع أسعار المقابر فى السنوات الأخيرة، لتوازى الشقق السكنية ولها سوق يماثل سوق العقارات وتجارة وبيزنس مربح بشكل كبير.
 
ليست كل اعلانات كموبندات المقابر صحيحية فهناك من يتربح من خلف اعلانات وهمية ومنها ما حدث بالزقازيق، ببيع الوهم لمئات العائلات التى تبحث عن مكان لها فى عالم الموتى.

 

بدأت الحكاية بانتشار إعلانات عير مواقع التواصل الاجتماعى عن توافر "كومبوند" لمقابر ومنها قطع مميزة، ذلك على طريقة "الكومبوند" السكنى.

"صوت الأمة " زارت الموقع المعلن عنه، لنشاهد أكثر من 80 حوشا على مساحات مختلفة وتم تشطيبها على الطريقة الحديثة للمقابر ومزودة بغرفة انتظار وبالكهرباء والمياه، والتى تقع بالتحديد فى امتداد جبانة كفر الإشارة هى الجبانة الرئيسية بالمدينة.

"فرش البحر طحينة" أحد السمسارة القائمين على تلك المقابر، بعد أن زعمنا رغبتنا فى شراء " مقبرة" قائلا أنها مرخصة وجميع أوراقها سليمة مائة فى المائة وأنها تباع بحسب القدرات المادية يوجد عيون منفردة وأخرى بحوش، مسجلة بالشهر العقارى، بنظام المتر 10 آلاف جنيه وعلى حسب الموقع، أن الحوش ما بين 20 إلى 27 مترا، بحساب المبالغ تبين أن سعر الواحدة يتراوح السعر بإجمالى 250 إلى 270 ألفا.

1- المقابر

 

لاحظنا عددا كبيرا من المقابر المهملة والتى تصدعت بعضها الأسقف وآثار هدم مما يشير أنها تعرضت لسرقات فقد سرقت منها الأبواب والشبابيك ولمبات الإنارة، مما دفع بعضهم بوضع باب خشبى أو باب صاج مثل الدكان، فضلا عن انتشار آثار لتعطى المخدرات والمسكرات، وشكا عدد من أصحاب المقابر من تعرضهم لسرقة، فيقول محمد منتصر أن الحوش الخاص بعائلته سبق وأن حاول لصوص التسلل سرقة البوابة، إلا أنهم فشلوا، ومن وقتها قمنا بتركيب شباك حديدى وباب جديد ودائمى الزيارة لتنظيف الحوش والحافظ على حرمة أمواتنا.

 "عاطف أحمد حسين" أحد القائمين على دفن الموتى بالمقابر،قال  تعرض يوجد عدد كبير من المقابر التى هجرها أصحابها، لمحاولات الاستيلاء عليها بادعاء آخرين أنها تخصهم بأوراق لا نعرف مدى صحتها، لافتا أنه يتابع هذه المقابر باستمرار وعند ظهور أحد يقوم إرساله لمجلس المدينة للتأكد أنهم الملاك الحقيقيون للمقبرة.

2-المقابر

 وعن انتشار المخدرات وسرقات البوابات، أكد أنه نظر لعدم وجود خفراء، اقترحت بعمل صندوق وجمع تبرعات تكفل توفير خفراء على المقابر لحمايتها، إلا أن المقترح فشل.

 العقيد أحمد الهوارى رئيس حى ثانى الزقازيق، يرى إن هناك رصدا لبناء مقابر حديثة فى امتداد المقابر وصل عددها أكثر من 80 مقبرة، لافتا أنها تقع فى نطاق الوحدة المحلية لشيبة وليس لنطاق الحى، على الفور تم تبليغ الجهات المختصة ومديرية الزراعة بالأمر، والتى بدورها أصدرت قرارات إزالة لها، ولم يتم تنفيذ القرار حتى الآن، محذرا المواطنين من الوقوع فى فخ شراء مقبرة ويتم هدمها، مضيفا: أنشأت إدارة للجبانة، لتصدى لتلك المافيا.

3- المقابر

أما مجدى عزت مسئول إدارة الجبانة فيضيف: فور علمنا خاطبنا الكثير للجهات المعنية، من المقابر المنشأة حديثا بدون تراخيص وكذلك انتشار سرقات البوابات دون تحرك أى مسئول، مضيفا أن الإدارة حصرت الأحواش القديمة التى لم يعد معروف أصحابها، ووضعنا عليها لافتة أنها ملك مجلس المدينة، ذلك لحين ظهور أصحابها الأصليين، ويوجد أحواش أخرى عليها نزاعات قضائية، وأكد أن أعمال الإحلال والتجديد للأحواش تتم برخصة من الإدارة منعا لأى محاولات لبيع أو تقسيم لحوش تتم بصفة غير قانونية.

وعندما انتقلنا إلى عدد من الجبانات منها جبانة كفر العرب وجبانة الإبراهيمية وأخرى بابوكبير، رأينا تحول بعض "المعضمات" إلى قبور، وعن سبب ذلك قال محمد الشوادفى أحد المتطوعين لدفن الموتى فى جبانة الإبراهيمية، إن أسعار المقابر والعيون ارتفعت فى السنوات الأخيرة، فيتعدى سعر المقبرة من 70 إلى 90 ألف جنيه، وهى فوق إمكانيات الكثير من الأهالى البسطاء.

4-المقابر (1)
 
4-المقابر
5-المقابر
6-المقابر

 

7المقابر

 

8- المقابر

 

9

 

10المقابر المقابر

 

11المقابر-
12-المقابر
 
13- المقابر
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق